مراكز «الهوية» تتوقف عن استقبال المراجعين غير الحاصلين على موعد «إلكتروني» مسبق

تتوقف مراكز التسجيل التابعة لهيئة الإمارات للهوية عن استقبال المراجعين غير الحاصلين على “موعد مسبق” لاستكمال عملية التسجيل في “بطاقة الهوية” اعتباراً من الأسبوع المقبل، وذلك تجنباً لحدوث الازدحامات وحرصاً على تقديم الخدمات النوعية والمتميزة، وفقاً للدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام الهيئة. وأوضح الدكتور الخوري أن عملية استقبال المراجعين في مراكز التسجيل التابعة للهيئة على مستوى الدولة، ستقتصر على الأشخاص الحاصلين على “موعد مسبق” عبر الرسائل النصية التي تصلهم من خلال “نظام المواعيد الإلكتروني” بعد تعبئة الاستمارة الإلكترونية في مكاتب الطباعة المعتمدة من قِبل الهيئة. ولفت إلى أن هذا الإجراء جاء لتجنب حدوث ازدحامات في المراكز وانطلاقاً من حرص الهيئة على تقديم الخدمات النوعية والمتميزة لجمهورها من المتعاملين والمراجعين بوصفها قطاعاً من القطاعات الخدمية المهمة في الدولة. وقال الدكتور الخوري في لقاء مع الصحفيين دعت إليه الهيئة أمس الأول، إن العمل بنظام المواعيد الإلكتروني لم يتوقف، وإن إرسال الرسائل النصية بعد تعبئة الاستمارة الإلكترونية متواصل بكفاءة وفاعلية. وأشار إلى أن الهيئة ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة عن آلية لاستقبال الأشخاص الذين يرتبط إنجاز معاملاتهم في بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية الأخرى باستكمال إجراءات التسجيل في الهوية. ولفت الدكتور الخوري إلى أن الحديث عن حصول ازدحامات في بعض مراكز التسجيل التابعة للهيئة خلال الأيام الأخيرة، نتج عن “المرونة” التي اعتمدتها الهيئة في تطبيق النظام والسماح للمراجعين غير الحاصلين على مواعيد مسبقة باستكمال إجراءات التسجيل، وهو ما أدى إلى تفاقم “عشوائية” الحضور وخاصة من فئة العمالة الآسيوية، مؤكداً أن أصحاب المواعيد المسبقة لم يتأثروا وتم استكمال تسجليهم في “الهوية” خلال دقائق معدودة. ودعا مدير عام الهيئة جمهور المراجعين، وتحديداً فئة العمالة، “إلى عدم الذعر أو الارتباك” بعد قيامهم بعملية التسجيل “المبدئي” في مكاتب الطباعة، وبالتالي انتظار وصول الرسائل النصية إليهم عبر نظام المواعيد الذي سيحدد لهم مواعيد زيارتهم لمراكز التسجيل مع ضمان الحصول على الخدمات النوعية والمتميزة. ولفت إلى أن الهيئة تعمل على تطوير نظام المواعيد الإلكتروني بحيث تصل الرسائل النصية خلال 48 ساعة من قيام المتعاملين بتعبئة الاستمارة الإلكترونية في مكاتب الطباعة خلال الفترة القريبة المقبلة. التسجيل في “الوحدة مول” من جانب آخر، كشف عبدالعزيز المعمري مدير العلاقات العامة والتسويق في هيئة الإمارات للهوية، عن شروع الهيئة بتجهيز مركز تسجيل جديد داخل مدينة أبوظبي، يتوقع أن يتم افتتاحه قبل نهاية العام الجاري. وقال المعمري إن مركز التسجيل يقع ضمن “مجمع الوحدة مول”، مشيراً إلى أن هذا الموقع يعد واحداً من أبرز المواقع الحيويّة وسط مدينة أبوظبي، ويتميز بمساحته الواسعة، وقدرته على استيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين والمسجلين. على صعيد آخر، لفت المعمري إلى قيام الهيئة باستطلاع آراء 300 مراجع للوقوف على سبب الازدحام الذي شهده مركز تسجيل مصفح خلال اليومين الماضيين، كشف عن أن السبب الرئيسي الذي دفع 80% منهم للتسجيل دون مواعيد مسبقة هو الخوف من الغرامات نظراً لاقتراب المهلة المحدّدة للانتهاء من تسجيل جميع المقيمين بنهاية 2010. وأشار إلى أن إدارات المرور والترخيص على مستوى الدولة وبالتنسيق مع هيئة الإمارات للهوية، ما زالت تعتمد الإيصال المالي المختوم والاستمارة الإلكترونية بالنسبة للمقيمين، في حين تشترط إبراز بطاقة الهوية من المواطنين لاستكمال معاملاتهم. ودعا المعمري جميع المتعاملين مع “الهيئة” إلى بذل المزيد من التعاون خلال هذه المرحلة “التي تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في معدلات التسجيل في بطاقة الهوية والسجلّ السكاني”، مؤكداً حرص الهيئة وسعيها الحثيث نحو الانتهاء من عملية تسجيل جميع السكان في بطاقة الهوية والسجل السكاني، وبما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجيّة لهذين المشروعين الوطنيين الرائدين. وكشفت هيئة الإمارات للهوية عن عزمها توفير عدد من أجهزة التسجيل في 3 مكاتب تابعة لمؤسسة بريد الإمارات داخل مدينة أبوظبي خلال الفترة القريبة المقبلة كمرحلة أولى، تسمح للمراجعين الذين قاموا بتعبئة الاستمارة الإلكترونيّة باستكمال عمليّة التسجيل في بطاقة الهويّة من خلال مكاتب “بريد الإمارات”، وذلك ضمن خطة تنسيق متكاملة تم الاتفاق عليها بين الهيئة والمؤسسة لتوفير خدمة التسجيل في “الهوية” بجميع مكاتب “بريد الإمارات” على مستوى الدولة. إغلاق المراكز القديمة أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت هيئة الإمارات للهوية عن مواصلة تقديم خدماتها في عدد من مراكز التسجيل داخل مدينة أبوظبي المنتشرة في غرفة التجارة والصناعة وإدارة ترخيص الآليات والسائقين وطيران أبوظبي ومصرف الهلال و”المارينا مول” وجزيرة ياس، بالإضافة إلى مركز تسجيل مصفح. ولفتت إلى أن قرارها السابق بإغلاق عدد من مكاتب التسجيل الفرعيّة داخل مدينة أبوظبي، يعود إلى رؤيتها الاستراتيجية التي تضع رضا المتعاملين وتلبية احتياجاتهم على رأس أولوياتها، لافتة إلى أن المراكز التي تم إغلاقها لم تكن متطابقة مع المعايير التي تضمن تقديم الخدمات النوعيّة والمتميّزة للمتعاملين.