الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..معصوم يرَمم والمالكي يهدم

غدا في وجهات نظر..معصوم يرَمم والمالكي يهدم
28 يوليو 2015 19:15

معصوم يرَمم والمالكي يهدم
يقول رشيد الخيون: الحرب على الإرهاب لا تتحقق بلا مصالحة وطنية، وبلا تطبيع للعلاقات مع دول المنطقة، والسعودية في مقدمتها. استبشرنا بتكليف المالكي رئيساً للوزراء (2006)، بعد تفاقم المشكلات واستفحال الإرهاب. بدأ خطابه مركزاً على المصالحة الوطنية، وخلال ولايته الأولى لمسنا التَّحسن في الأوضاع، وبداية ترميم العلاقات مع دول المنطقة، رافعاً غصن الزيتون مدعوماً بنية تأسيس جيش وطني قوي، وبكتلة عنوانها «دولة القانون»! وبالنسبة للوضع العراقي تعد أي خطوة مهما صغرت إنجازاً،
لكن ما أن تولى زمام الولاية ثانية، حتى أخذ يتراجع وبغرور معتبراً نفسه «محرر العراق»، و«مختار العصر»، يتحدث عن عصر «الحسين ويزيد»، وفقد صوابه مقدماً ابنه بطلاً، وقادة الجيش والشُّرطة جبناء لا يعنون شيئاً عنده، وشكل ميليشيات خارج الدولة والقانون، ووصل غروره إلى التَّصادم مع المرجعية الدينية، وشتت الإضرابات المطلبية بقوة السلاح، والبداية كانت بمَن تظاهر في ساحة التحرير (2011)، على أنهم بعثيون وإرهابيون، بينما أغلبهم كانوا زملاء له في المعارضة.
انتهت ولاية المالكي وتأسست إدارة جديدة، وبدأت الرئاسات الثلاث متوافقة على ما يُعلن عنه، بالتركيز على ملفين مهمين: المصالحة الداخلية وتطبيع العلاقات الخارجية، وبالفعل فهما ملفان خطيران لتعافي العراق، بعد تحول «المصالحة» في عهد المالكي إلى مكتب إعلام مخادع، أما العلاقات مع الجوار فأخذت تنتكس إلى حد القطيعة.
بعد تسلمه نيابة رئيس الجمهورية كثرت تصريحات المالكي، ضد ترميم ما في الملفين المذكورين، ونسى أن كلامه يحسب على منصبه لا شخصه، ففي مناسبة أُذيعت على الملأ وصف ما حصل بـ«ثورة السُّنة ضد الشِّيعة»، وعلى الرَّئيس فؤاد معصوم ترميم الهدم. كيف يتحدث نائبه عن سنة وشيعة والطَّائفية مستعرة بالبلاد، وهو يلوح بملف المصالحة؟!

جماعات الرياء.. عروض أزياء!
يرى محمد أبوكريشة أن السياسة تتعدد لأنها من صنع أهواء البشر والتعدد في السياسة محمود ولا مفر منه؛ لأن الأهواء والأذواق مختلفة ومتخالفة ومتعارضة، ولو اتفقت الأذواق لبارت السلع في الأسواق - أما الدين فلا يتعدد لأنه من عند الله. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً. والتعدد في الدين مذموم لأنه إقحام لأهواء البشر فيما أنزل الله. وكل الجماعات التي ترفع لافتة الإسلام من «الإخوان» إلى «داعش» على باطل؛ لأنها قسمت ما لا يقبل القسمة، وفرقت ما لا يقبل التفرقة، وعددت ما لا يصح ولا يجوز فيه التعدد. فالإسلام لا يوصف ولا يضاف ولا يضاف إليه. فالدين واحد لأنه من عند الواحد والسياسة متعددة؛ لأنها من صنع متعددين ومختلفين. «ولو كان في الأرض والسماء آلهة إلا الله لفسدتا، ولذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض». وتعدد الجماعات والمذاهب في الدين يساوي تماماً تعدد الآلهة، أي أنه يعني الشرك بالله - فلكل جماعة صنم من البشر أو الفكر تعبده من دون الله أو تدعي أن هذا الصنم يقربها من الله تعالى زلفى - ووصف الإسلام، أو إضافته، أو وصف المسلم، أو إضافته باطل ويبلغ حد الشرك - لأن وصف الإسلام أو إضافته يعني وصف الله عز وجل وإضافته (تعالى عن ذلك علواً كبيراً) - والانتماء والانضمام إلى جماعة أو منظمة أو مذهب أو حتى مناصرتها بمجرد التعاطف يدخل المنتمي والمتعاطف في دائرة وزمرة الفرق الهالكة. وقد قلنا من قبل إن كل الفرق هالكة بمجرد أن حملت لافتة أو اسماً أو موقعاً إلكترونياً؛ لأنها ميزت نفسها عن سائر المسلمين بشعار أو راية أو مقر. ودخلت نفق التعدد والشرك المظلم - كما دخلت مستنقع النفاق والرياء - وقد قيل في تفسير قوله تعالى (أذهبتم طيباتكم في الحياة الدنيا)، إن ذلك يعني ذهاب الطيبات بالرياء - لأن فعل الخير رياء هو الشر بعينه - وكل الجماعات والمذاهب والمنظمات التي ترفع لافتات إسلامية هي جماعات المرائين المنافقين الذين يطلبون الدنيا بالدين ويشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، وأولئك لا خلاق لهم (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)، أي من عمل طيب وفيه خير وجلب لهم التصفيق والهتاف والتعاطف والنجومية، فجعله الله هباء منثورا يوم القيامة لأنهم أخذوا أجرهم في الدنيا من الذين عملوا من أجل كسب إعجابهم رياء ونفاقاً.

اللعب بالطريقة الإيرانية!
أشار محمد خلفان الصوافي إلى أن دول الخليج قلقة مما حدث، لاسيما بالنظر للغموض الإيراني، لكن هذه الدول لها تأثيرها في ملفات مهمة، مثل محاربة الإرهاب، والاستثمارات العالمية.
إلى الآن تبدو إيران هي الفائز الأكبر من التحولات السياسية الحاصلة في المنطقة، وآخرها الاتفاق النووي مع الغرب. حيث يعد الإفراج عن 150 مليار دولار إنجازاً كبيراً أهدي لها، الأمر الذي سيمكنها من تمويل مشاريعها السياسية، على اعتبار أنها في ظل العجز المالي كانت تنفق على وكلائها مثل «حزب الله»، فكيف وقد صار عندها هذا الرقم؟ ومن صور فوزها أيضاً الهرولة الغربية، وليس الأميركية فقط، بل هناك توجس من أن المستفيد الأكبر سيكون الدول الأوروبية خاصة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
وفي ظل هذه الصورة، ينبغي للدول الخليجية، باعتبارها من قد يقع عليه الضرر، عدم وضع نفسها في قالب الحسرة على ما تم بين إيران والغرب والندم على نحو يغلق عليها الباب تجاه أي خيارات ومحاولات إيجابية للاستفادة من هذه التحولات التي بدأت تتفاعل في محيطها، بل عليها أن تعيد النظر في أساليب العمل السياسي غير النمطي التي يوجزها المراقب الغربي في أنها سياسة رد الفعل أو التحفظ على ما تم وكأنه يريد أن يقول: إن الخبث السياسي أصبح فرض عين، بل هو دليل وعي بما يدور في السياسة الدولية.
النقطة المهمة، أنه ينبغي علينا أن ندرس كيف تنازلت إيران عن كرامتها السياسية التي أزعجت بها الجميع طوال سنوات، إلا في خانة أنه مهارة مفاوض في الحصول على أكبر قدر من النقاط الاستراتيجية لبلاده. نحن اليوم أمام مرحلة استراتيجية جديدة فإما أن ننخرط مع العالم ونشاركه فيما يكتبه، أو أن تتم كتابة المرحلة في غيابنا وعلى حساب مصالحنا.
البعض كتب معلقاً أن الاتفاق فاجأ الخليجيين وأن أقصى ما قاموا به هو محاولة الضغط على الديموقراطيين من خلال مد الجسور مع الجمهوريين الذين يسيطرون على الكونجرس، وكأننا لا ندرك أن السياسة الأميركية قائمة على «المصلحة» وإن اختلفت الإدارات. والبعض الآخر، اعتقد أن التحولات الجيوسياسية في المنطقة سدت الطرق أمام دول الخليج بعدما كانت هي التي تمثل ميزان القوة العربي، وأصبحت هي الطرف الخاسر، وكأنه لا توجد في المنطقة دول لها ثقلها وتأثيرها السياسي في صناعة القرار السياسي العالمي.

الأزمة اليونانية..حدود المؤامرة!
يقول ليونيد برشيدسكي : الصين تأمل بقاء اليونان بمنطقة اليورو، وبوتين لن يستفيد شيئاً من تقديم الدعم لليونان. ظهرت مجموعة من نظريات المؤامرة عن تنازلات سرية يفترض أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدمها للزعماء الغربيين. وأحدث هذه النظريات يؤكد أن بوتين كان من الممكن أن يساعد في خروج اليونان من «اليورو» لكنه حول المسار في اللحظة الأخيرة. وذكر تقرير لصحيفة «تو فيما» اليونانية في الآونة الأخيرة أن «تسيبراس» طلب من بوتين قرضاً قيمته عشرة مليارات دولار حتى تستطيع اليونان الرجوع إلى الدراخما. وإذا عادت اليونان إلى عملتها القومية، فسوف تحتاج إلى احتياطي من العملة الأجنبية كغطاء. واليونان لا يوجد لديها يورو. وأشار التقرير إلى أن روسيا عرضت تقديم خمسة مليارات دولار لبناء خط أنابيب غاز عبر اليونان، وهو فرع من مشروع وافقت روسيا واليونان على بنائه في يونيو.
وصحيفة «تو فيما» شهيرة ولها مصادر سياسية جيدة ولذا سأل 17 مشرعاً من حزب «الديمقراطية الجديدة» المعارض رئيس الوزراء «تسيبراس» رسمياً بشأن صحة التقرير. وسينكر رئيس الوزراء على الأرجح صحة التقرير، وكما فعل الكرملين. فقد صرح «ديميتر بيسكوف» السكرتير الصحفي لبوتين لوكالة انترفاكس للأنباء أن «القيادة اليونانية لم تطلب المساعدة قط من روسيا». لكن إذا صح التقرير، فسيوضح بعض الأمور. ففي مقابلة أجريت في الآونة الأخيرة، صرح وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس أن هناك مجموعة صغيرة تمثل «مجلس حرب» داخل الوزارة مؤلف من خمسة أشخاص عملوا على سيناريو لخروج اليونان من «اليورو»، لكن لم يتخذ قرار لتنفيذ الخطة. وفي 10 يوليو، كتب «فاروفاكيس» في صحيفة «الجارديان» أن الخروج من «اليورو» ربما تطلب موارد لا تمتلكها اليونان. وذكر أنه في غياب هذه الموارد، فإن خروج اليونان من «اليورو» سيعادل «إعلان خفض كبير في القيمة قبل فترة تزيد على 18 شهراً، وهي وصفة لتصفية كل أسهم اليونان الرأسمالية ونقلها إلى الخارج بأي طريقة ممكنة».

الإرهاب..محور زيارة أوباما إلى كينيا
حسب جوليت ايلبرين وكيفين سيف، فإن زيارة أوباما لشرق أفريقيا تذكر بقوة أنه بعد مرور سبع سنوات على رئاسته، مازالت الحرب الصعبة والطويلة ضد الإرهاب عنصراً محورياً ومزعجاً في سياسته الخارجية.
أثناء زيارته لكينيا، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم السبت الماضي أن الولايات المتحدة ستكثف معركتها ضد الإرهابيين في شرق أفريقيا. وأعلن أن إدارته ستعزز دعمها لعمليات مكافحة الإرهاب في كينيا والصومال بما في ذلك تعزيز التدريب والتمويل لقوات الأمن الكينية. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكيني «أوهورو كينياتا»، أقر أوباما أن جماعة «الشباب» الصومالية الإرهابية مازالت قادرة على شن هجمات على الأهداف السهلة في كلا البلدين حتى بعد أعوام من ضربات شنتها طائرات أميركية من دون طيار وجهود من قوة إقليمية لمكافحة الإرهاب مدعومة من الولايات المتحدة ومقرها الصومال. لكنه أكد على أن جماعة «الشباب» جري تقليص قدراتها بشكل منهجي. وجاء أوباما إلى السلطة بناء على تعهدات بإنهاء حالة الحرب الدائمة التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الإرهاب ووعد بشن حرب أذكى وأسرع. لكن زيارته لشرق أفريقيا تذكر بقوة أنه بعد مرور سبع سنوات على رئاسته، مازالت الحرب الصعبة والطويلة ضد الإرهاب عنصرا محورياً ومزعجاً في سياسته الخارجية. وأشار أوباما في المؤتمر الصحفي إلى أن «جزءاً من إعلاننا اليوم يتضمن تمويل إضافي ومساعدة إضافية نقدمها لقوات الأمن الكينية للتعامل مع هذه التهديدات المحددة للغاية في مكافحة الإرهاب».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©