البريد الإلكتروني يكبد الشركات مليارات الدولارات

هونج كونج -د ب أ: تجلس على مكتبك في حالة تركيز شديد قبل أن يأتيك فجأة صوت معتاد صادر من جهاز الكمبيوتر·إنه صوت رسالة وصلت إلى بريدك الالكتروني· لكن أمامك تقرير عليك إعداده في مدة لا تتجاوز ساعة واحدة·لذا فأنت تتجاهل الرغبة الملحة بداخلك لمعرفة مصدر الرسالة·تمر دقائق قبل أن يصلك نفس الصوت·إنها رسالة ثانية·ولم تعد قادرا على المقاومة· لكن قبل الاطلاع على بريدك الالكتروني تجد نفسك مشدودا لبرنامج الدردشة حيث بدأ الاصدقاء في الدخول إلى الغرفة·مرت 51 دقيقة·وربما لم تصب بعد خططك لقضاء عطلة نهاية الاسبوع بأي أذى· لكن هذا بالضبط ما حدث بالنسبة للتقرير الذي كان يجب عليك إعداده في مدة لا تتجاوز ساعة واحدة· إذا كان ما ذكر سابقا مألوفا بالنسبة لك·فاحذر لانك قد تكون مدمن قراءة نصوص تصل إليك عبر الانترنت· إنها ظاهرة يرى بعض الخبراء أنها تكلف الشركات في أنحاء العالم مليارات الدولارات في صورة خسائر إنتاجية وأخطاء ربما يقع فيها العامل بسبب عدم تركيزه في العمل· ويرى رجل الاعمال ستيفن بارنيس الحل في برنامج طوره وبدأ العمل به في أستراليا وهونج كونج يهدف للتعامل مع رسائل البريد الالكتروني بمنع وصولها·أما جين ألكسندر الكاتبة المتخصصة في شؤون الصحة فلها استراتيجيات أخرى للتعامل مع المشكلة الآخذة في النمو·منها الرد على رسائل البريد الالكتروني في أوقات محددة من اليوم ووقف الاعتماد الدائم على الهاتف المحمول وذلك ببساطة بإغلاقه في أوقات العمل· وتوافقها في الرأي كريستين لوي التي تعمل في شركة متخصصة في مجال ''الحلول'' بهونج كونج· وترى لوي ان الخروج من البريد الالكتروني خلال العمل خطوة أولى رئيسية لمواجهة ''إدمان'' الرسائل وتعطيل العمل بأن يفتح صاحب البريد رسائله بصورة واعية حتى لا تتسبب في انصراف ذهنه عن العمل وتهدر وقت العمل·