السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواهب التراث وإبداعه

مواهب التراث وإبداعه
23 فبراير 2009 23:26
كان التراث وما زال على مر العصور من أهم الينابيع التي رفدت حياتنا اليومية بالعطاء المتدفق والإمداد المستمر، كما قدم الصورة الأكثر وضوحاً عن أصالة الشعوب وقوام وجودها وبقائها، فمن أرضيته الخصبة تزهر بعض مقومات استمرارية مجتمعنا، كونه من أهم معالم الحضارة الإنسانية، والأساس المتين للحاضر والمستقبل· ولأن ''العلم في الصغر كالنقش على الحجر'' كما قال أجدادنا، وعت ''هيئة أبوظبي للثقافة والتراث'' أهمية توظيف الجانب التراثي، توظيفاً يتيح للأطفال والناشئة، التعرف على تراثهم كما يجب، والاطلاع على الفترات المشرقة من ماضي أسلافهم· فكان أن أطلق أحد أقسامها ''مركز المواهب والإبداع'' مشروعا ثقافياً، تمثل في إقامة دورات تراثية دورية، يشرف عليها مجموعة من كبار الخبرات المواطنة من الجنسين، تهدف إلى إثراء ثقافة الأطفال ومعلوماتهم التراثية الاجتماعية· وتشجعهم على التعرف إلى وقائع حياة الأجداد ومصافحة يومياتهم بكل ما فيها من ممارسات اجتماعية ومهن وفنون شعبية· كما تعزز في نفوسهم دور الموروث الشعبي والتقاليد المحمودة، التي لا تتعارض ومقاصد الشريعة في رعاية وحفظ الدين والأرض والعقل والنفس· التي طورها المجتمع كقيم الأسرة والتراحم والتواصل بين الأفراد، وأخلاقيات المودة والكرم والطيب، فهذه التقاليد تؤثر كثيراً، سواء في التربية التي توجه للطفل، أو في تنمية مواهبه وقدراته· في ''مرامس'' هذا العدد نفتح بوابة مركز المواهب والإبداع، للقاء مديرته الأستاذة فاطمة المرزوقي، لنتعرف على فئات الدورات التراثية، التي تتناسب مع مدارك الأطفال، وتنسجم مع مستوى نضجهم، وتقدم إليهم بأساليب مشوقة ومشجعة، تحفزهم وتستثير عواطفهم حيال الأجداد وتاريخهم ووقائع أيامهم، وتعمل على تعميق انتمائهم الإنساني، وإلى غرس قيم جميلة في أعماقهم، فضلاً عن تنمية ذائقاتهم الجمالية، بشكل لا يغفل فيها معطيات العصر النهضوي الذي يعيشه الطفل· وبالتالي تحقيق الغايات الوطنية والتربوية والتثقيفية لهذه الدورات· المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©