واصل وفد هيئة الهلال الأحمر جولاته الميدانية في البقاع الغربي اللبناني لبحث تعزيز أوجه التعاون مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات الإنسانية والخيرية التي تقدم خدماتها للشرائح المتضررة من الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية· واطلع وفد الهيئة على جهود جمعية الأبرار الخيرية الإسلامية خلال زيارته مركز الجمعية التربوي في جب جنين حيث أكد السيد عبدالعزيز رئيس الجمعية أن المناطق المنكوبة لم تصلها المساعدات بعد فيما يعاني سكانها نتائج الحرب والدمار ومنها منطقة العرقوب بقضاء حاصبيا وكفارشوبا·
مشيراً إلى أن جمعية الأبرار تقدم ما بالإمكان من دعم لأهالي تلك المناطق· وأشاد عبدالعزيز بجهود هيئة الهلال الأحمر على الساحة اللبنانية والتي واكبت من خلالها الهيئة تداعيات الأوضاع المترتبة على العدوان الأخير منذ اليوم الأول لنقل المساعدات وتوفير مستلزمات الإغاثة المختلفة للأهالي·
وقال إن البقاع يشكل 45 بالمائة من مساحة لبنان ولحقت أضرار في مناطق متفرقة منه إلا أن تلك الأضرار لم يتم تسليط الضوء عليها بالصورة اللازمة· معرباً عن أمله أن تثمر جهود وفد هيئة الهلال الأحمر الميدانية الذي يواصل تفقد احتياجات تلك المناطق في توجيه العون لجهود الجمعيات الأهلية التي تعمل في الميدان لمساندة المتأثرين فعلياً والشرائح الضعيفة· مشيراً الى أهمية الاستمرار في تقديم الإغاثة على مدى المرحلة المقبلة لتلك الأسر بشكل متواصل· لافتاً الى أبرز المشاكل على الساحة منها اللاجئون والمساكن المنهارة في القرى المتضررة وانقطاع التيار الكهربائي والعودة للفصول الدراسية· وقال في هذا الصدد إن تضرر تلك المدارس وتأخر عودة الطلاب للمدرسة في حال حدوثه يشكل تهديداً لمستقبل هذا الجيل·
مبادرة الإمارات
وثمن السيد عبدالعزيز رئيس الجمعية مبادرة دولة الإمارات بإعادة إعمار المدارس والمستشفيات وجهودها القائمة لنزع الألغام في الجنوب ما يساهم بشكل كبير في طمأنة اللاجئين الراغبين في العودة إلى قراهم المنكوبة·
وأوضح أن جمعية الأبرار الخيرية تعمل في نفس الإطار الذي يميز الرسالة الإنسانية النبيلة لهيئة الهلال الأحمر في دعم ومساندة الشرائح الضعيفة والحد من معاناتها في أوقات الشدة والكوارث حيث قامت الجمعية بجهود لنقل المساعدات الى المنكوبين في مناطق تواجدهم خلال الأزمة الأخيرة وتم تجهيز بعض السيارات الخاصة للعمل كسيارات إسعاف لنقل الجرحى والمصابين خلال فترة القصف· مشيراً الى أن المرحلة المقبلة تتطلب العناية بأشد الفئات تأثراً وتضرراً من الأحداث الأخيرة وأهمها شريحة الأيتام وشريحة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة·
وأعرب عن أمله في تكثيف أوجه التعاون مع هيئة الهلال الأحمر لمساندة تلك الفئات·
توفير الدعم
بدوره أكد محمد صالح الزرعوني رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر على ما تشكله الظروف التي يمر بها لبنان من اهتمام كبير في دولة الإمارات على المستوى الرسمي والشعبي· مشدداً على حرص هيئة الهلال الأحمر على دعم كافة الشرائح المتأثرة ودراسة الاحتياجات وتوفير كافة أشكال الدعم الممكن للمتضررين· وشدد على أن البرنامج الإغاثي القائم والمستمر على الساحة اللبنانية يشمل العديد من الجوانب الهامة التي تلبي الاحتياجات الآنية للمتضررين في الوقت الذي تواصل فيه الهيئة نقل الإمدادات الإغاثية وشحنها جواً وبحراً من أبوظبي إلى بيروت حيث يتم نقل المساعدات إلى القرى المتضررة وتوزيعها بشكل دوري على الأهالي في مناطق تواجدهم·
وأضاف أن الوفد يجري عملية تقييم للأضرار واحتياجات الأهالي بجانب دراسة دور الجمعيات والمؤسسات الأهلية المحلية والدولية للبقاء على إطلاع بشأن ما يمكن أن يتم تقديمه بصورة أكثر قيمة للمتأثرين بمجريات الأوضاع على الساحة اللبنانية· (وام)
عدد اليوم
