«الصحة» تنظم حملات للتبرع بالدم أمام مساجد الشارقة الرئيسية

أعلن الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم، أن مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة سيقوم بتنظيم حملات للتبرع بالدم بشكل يومي أمام المساجد في شهر رمضان المبارك، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في مختلف إمارات الدولة. وأشاد الأميري بالدور الفعال لدائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف فرع عجمان بالتعاون مع المركز في تنسيق حملات التبرع بالدم التي تلقى إقبالاً كبيراً من المصلين بالمساجد. وأشار إلى أنه تقرر أن تكون مواعيد العمل في مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة خلال الشهر الفضيل من الساعة الثامنة مساء وحتى الثانية عشرة والنصف ليلاً لتوفير الفرصة للراغبين في التبرع بالدم في الوقت المناسب بعد الإفطار من خلال المركز، لافتاً إلى أن دوام بنوك الدم الفرعية خلال الشهر الفضيل سيكون من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة 12 ليلاً. وأوضح أن هذه الحملات تهدف إلى سحب الدم ونشر التوعية السليمة عن التبرع بالدم بين فئات المجتمع كافة، حيث وصلت نسبة التبرع بالدم الطوعي 100 بالمائة في دولة الإمارات منذ عام 2002، ويمثل ذلك نجاحاً كبيراً لخدمات نقل الدم مما يوفر أقصى درجات الضمان والمأمونية للدم المنقول. وبين الدكتور الأميري أن الوزارة تركز على تفعيل هذه الحملات انطلاقاً من النجاح الكبير والفوائد الإيجابية التي حققتها خلال السنوات الماضية والجهود المباركة لتلك الجهات. وأشار إلى سحب 1192 وحدة دموية خلال الحملات التي تم تنسيقها مع دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة خلال رمضان الماضي، وذلك في 28 حملة في مساجد الشارقة فقط. وأضاف أن إدارة خدمات نقل الدم حققت نجاحاً كبيراً في حث أبناء الإمارات والمقيمين ليكونوا متبرعين بالدم، وذلك من خلال الحملات الإعلامية وحملات التبرع بالدم التي تتم بواسطة بنوك الدم المتنقلة، حيث احتل أبناء الإمارات المركز الأول ضمن أكثر من 86 جنسية تبرعت في بنوك الدم بالدولة منذ 17 عاماً لافتاً إلى أن هذا يعد نجاحاً كبيراً في إيجاد دعامة كبيرة للدولة من المتبرعين بالدم الطوعيين من أبناء الإمارات. ولفت إلى أن إجمالي عدد الوحدات الدموية المسحوبة من خلال بنوك الدم المتنقلة عام 2010 الماضي بلغ 13643 وحدة دموية. كما بلغ عدد حملات التبرع بالدم والتي تم تنظيمها منذ بداية العام الحالي وحتى الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري 210 حملات نتج عنها جمع 8351 وحدة دموية، حيث كان الرجال يشكلون النسبة الأكبر من جملة المتبرعين بنسبة 93,3 بالمائة. ويتم تنظيم هذه الحملات من خلال بنوك الدم المتنقلة لدعم برامج نقل الدم بالدولة ودعم حاجة العمليات الجراحية مثل نقل وزراعة الأعضاء البشرية والعمليات الجراحية الاعتيادية وجراحة القلب ودعم حاجة أطفال الثلاسيميا لنقل الدم المستمر ودعم أقسام الحوادث بالمستشفيات على مستوى الدولة. وتسهم الإدارة في دعم حاجة المستشفيات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة من الدم ومكوناته الرئيسية بشكل دائم على مدى 24 ساعة يومياً. يذكر أن التبرع بالدم المنتظم يقلل من نسبة الإصابة بالجلطة القلبية ويزيد من نشاط نخاع العظم في إنتاج خلايا دموية جديدة وينشط الدورة الدموية. من جهة أخرى، أقامت مستشفى القاسمي بالشارقة خيمة رمضانية لاستقبال المراجعين للمستشفى خلال وقت الإفطار والتي دفعتهم الظروف للتردد على قسم الطارئ، سواء من المرضى أو المصابين في الحوادث المرورية أو أهاليهم. وأفاد الدكتور صقر المعلا مدير مستشفى القاسمي بالإنابة بأن إدارة المستشفى أعدت الخيمة الرمضانية وهي تتسع لتقديم وجبات الإفطار لسبعين شخصاً طوال شهر رمضان. وأضاف أن الإدارة ارتأت من الأهمية إقامة مثل هذه الخيمة نظراً لتردد حالات كثيرة على قسم الطوارئ في المستشفى ممن يتعرضون لحوادث مرورية أو لأشخاص تعرضوا لأزمات طبية ويحضر معهم أهاليهم وقت الإفطار وعليه يتم تقديم الوجبات لهم. وأوضح أن من بين المستفيدين من تلك الخيمة الرمضانية فئة العاملين في المستشفى أو من تجبرهم ظروفهم على البقاء في العمل ووقت الإفطار وبالتالي يتم تقديم وجبات الإفطار لهم. وأشار إلى أن فاعلة خير تبرعت بإقامة الخيمة وتحمل نفقات الوجبات وأن إدارة المستشفى قامت باختيار أفراد منها لتوزيع تلك الوجبات على المستحقين. وبين المعلا أن المستشفى قامت أيضاً بتعديل مواعيد الأطباء العاملين في قسم الطوارئ على وجه الخصوص من خلال تنظيم جداول عمل تتناسب وظروف الشهر الفضيل، وذلك لتقديم الرعاية والعناية للمراجعين وخاصة أن القسم يستقبل من 300 إلى 350 حالة بصورة يومية من المتوقع أن تزيد الحالات بعد فترة الإفطار لتغير النظم الغذائية لدى البعض خاصة ممن يعانون أمراضاً معينة.