بغداد-وكالات الأنباء: تسلم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس قيادة الجيش العراقي من القيادة العسكرية الأميركية وسط احتدام الجدل داخل البرلمان حول قانون تشكيل الأقاليم العراقية بين النواب الشيعة والأكراد من جانب والنواب السنة من جانب آخر· وأمنيا قتل 39 عراقياً وأصيب أكثر من 200 بجروح في سلسلة من الهجمات المسلحة· في وقت شهدت الحدود العراقية الايرانية اشتباكات مسلحة ليلا بين دورية عراقية أميركية وقوات ايرانية· وقال مصدر أمني عراقي إن القوات الايرانية عمدت الى خطف خمسة من عناصر الشرطة العراقية بينهم ضابط وأضاف رافضا ذكر اسمه إن الاشتباكات دارت في الاراضي العراقية قرب مخفر الهيلة المحاذي تماما للحدود في منطقة مندلي وإن الشرطة في محافظة ديالى أبلغت جهاز الأمن القومي بالأمر·
ووقع المالكي في احتفال في بغداد، اتفاقاً مع الجنرال الأميركي جورج كايسي قائد قوات التحالف في العراق بنقل قيادة أركان الجيش العراقي بشكل تدريجي إلى الحكومة العراقية، ونص الاتفاق على إنشاء رئاسة أركان موحدة تتمتع بالسلطة على جميع تشكيلات الجيش العراقي، وتتولى الحكومة العراقية في بداية الأمر قيادة فرقة من أصل 10 فرق يتشكل منها الجيش· وشهد البرلمان العــراقي جـــدلاً حاداً بين نواب جبهة التوافق ''السنية'' ونواب الائتلاف الموحد ''الشيعة'' والتحالف الكردستاني على خلفية تقديم مسودات مشاريع حول الآليات والإجراءات التنفيذية لتشكيل الأقاليم ·
وأمنياً، قتل 39 عراقيا على الأقل وأصيب أكثر من 200 آخرين اغلبهم من رجال الشرطة في انفجارات واعتداءات إرهابية في كافة أنحاء العراق، فيما أعلن الجيش الأميركي عن مقتل ثلاثة من جنوده· وفي بغداد وحدها، قتل 29 شخصاً أغلبهم لقي حتفه في 3 تفجيرات انتحارية وهجمات متفرقة، وزاد عدد المصابين على 100 على الأقل، وكان الهجوم الأعنف في محطة وقود حيث فجر انتحاري سيارته وسط طابور سيارات للشرطة مما أدى إلى مقتل 12 شرطياً وإصابة 39 آخرين بينهم 26 شرطياً واحتراق 20 سيارة بالمحطة، وخارج بغداد قتل وعثر على جثث 10 أشخاص على الأقل·
عدد اليوم
