بيروت ''الاتحاد''،عواصم-وكالات الانباء : رفعت إسرائيل حصارها الجوي الذي تفرضه منذ حوالي شهرين على لبنان، لكنها أبقت على حصارها البحري·وقالت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إن الحصار البحري سيبقى مفروضا على السواحل اللبنانية إلى أن يتم نشر الأساطيل الدولية· واستبق الجيش الإسرائيلي هذه الخطوة بالقول إنه سيحتفظ بالحق في مهاجمة قوافل قد تنقل شحنات أسلحة لحزب الله على الحدود اللبنانية- السورية حتى بعد رفع الحصار· وقد أثار قرار رفع الحصار انتقادات حادة داخل اسرائيل حيث اعتبر الجيش وعائلتا الجنديين الاسيرين لدى ''حزب الله'' ان الدولة العبرية فقدت آخر وسيلة ضغط للإفراج عنهما، في حين وجه وزير الاتصالات، شاؤول موفاز انتقادا علنيا لهذه الخطوة قائلا انه ''ما كان يجدر بإسرائيل ان تقبل برفع الحصار عن لبنان الا لقاء معلومات عن مصير الجنديين''·
وقالت المتحدثة ميري ايسين ان ''اسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها وستطبق الحصار على طول الحدود السورية اللبنانية''·وأضافت إيسين أن إسرائيل تطالب بنشر قوات دولية على المعابر التسعة على الحدود اللبنانية التي تمتد لمسافة 330 كيلومترا مع سوريا · وهبطت اول طائرة تجارية تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية في رحلة مباشرة من باريس في مطار بيروت الدولي· وحلقت الطائرة فوق بيروت قبل هبوطها حيث وقف الناس في الشوارع وصفقوا وهتف بعضهم· في الوقت نفسه أبحر الصيادون اللبنانيون بقواربهم الصغيرة التي تحمل العلم اللبناني قبالة الساحل أيضا· من جانبه توقع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة رفع الحصار البحري اليوم الجمعة·وقال السنيورة في مؤتمر صحفي عندما سئل عن سبب تأخير رفع الحصار البحري ان هناك مشكلة في الامم المتحدة يجري حلها ·وفي هذا الصدد اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في بيروت ان كل الاجراءات استكملت لتساعد ألمانيا لبنان في مراقبة مياهه الاقليمية بهدف منع تهريب السلاح·
الى ذلك اكد وزير الاشغال العامة والنقل اللبنانى محمد الصفدى على عدم وجود أي رقابة اطلاقا لقوات ''يونيفل'' على المطارات اللبنانية وأن عملية اتخاذ الاجراءات الامنية ستقتصر على الجيش اللبنانى وقوى الامن الداخلى وجميع السلطات اللبنانية الرسمية ·
عدد اليوم
