الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عرض عربي بخروج آمن للأسد ودمشق ترفض

عرض عربي بخروج آمن للأسد ودمشق ترفض
24 يوليو 2012
عرض وزراء خارجية الدول العربية على الرئيس السوري بشار الأسد تأمين مخرج آمن له ولعائلته من السلطة مقابل تنحيه عن الحكم، وذلك على وقع تفاقم العنف في سوريا واستمرار القتال في دمشق وحلب. لكن دمشق سارعت إلى رفض العرض، معتبرة أن هذا القرار يعود إلى الشعب السوري. ووجه قرار عربي اتخذه المجلس الوزاري للجامعة العربية فجر أمس في الدوحة نداء إلى الرئيس السوري بشار الأسد “للتنحي عن السلطة” فيما “الجامعة العربية ستساعد في الخروج الأمن له ولعائلته”. وذكر القرار أن هذا النداء يأتي “حقناً لدماء السوريين وحفاظاً على مقومات الدولة السورية ووحدة سوريا وسلامتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي ولضمان الانتقال السلمي للسلطة”. كما نص القرار على “الدعوة فوراً لتشكيل حكومة انتقالية سورية بالتوافق تتمتع بكافة الصلاحيات وتضم قوى المعارضة داخل وخارج سوريا والجيش الحر” إضافة إلى ما سماها “سلطة الأمر الواقع الوطنية”، وذلك “لتيسير الانتقال السلمي للسلطة”. وتضمن قرار المجلس الوزاري مطالبة الأمم المتحدة بتعديل تفويض المبعوث الدولي العربي كوفي عنان ليصبح متماشياً مع مضمون القرار، أي للعمل باتجاه تنحي الأسد وانتقال السلطة سلمياً. وكلف القرار أيضاً رئيس اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا، رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، زيارة موسكو وبكين لبحث مضمون هذا القرار العربي مع الدولتين اللتين استخدمتا أخيراً حق النقض لوقف إصدار قرار جديد في مجلس الأمن يدين النظام السوري ويفرض عليه عقوبات. وكلف وزراء الخارجية سفراء المجموعة العربية في نيويورك الدعوة إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار توصيات باتخاذ إجراءات منها “إنشاء مناطق آمنة في سوريا لتوفير الحماية للسوريين وتمكين موظفي الإغاثة من أداء أعمالهم”، و”قطع جميع أشكال العلاقات مع النظام السوري”. وأكد رئيس الوزراء القطري للصحفيين قبيل اختتام اجتماع المجلس الوزاري أن “ما طلب اليوم هو التنحي السريع مقابل الخروج الآمن من السلطة”. إلى ذلك، أوضح الشيخ حمد أن الاجتماع الوزاري أقر مبلغ مئة مليون دولار للاجئين السوريين، من خلال الجامعة العربية. وكرر دعوة الرئيس السوري لاتخاذ “خطوة شجاعة”، بحيث “ينقذ بلده وشعبه ويوقف هذا الدم بشكل منظم”. واعتبر أن الرئيس السوري “يستطيع أن يوقف التدمير والقتل بخطوة شجاعة، هي خطوة شجاعة وليست هروباً”. ولفت المسؤول القطري إلى أن دولة عربية واحدة لم يسمها تعترض على هذا الطرح العربي للأسد. إلى ذلك، كرر المسؤول القطري الدعوة إلى تطوير مهمة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان للازمة السورية لتصبح متمحورة حول إدارة عملية انتقال السلطة. وفي بغداد قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن العراق رفض دعوة الجامعة العربية للرئيس الأسد للتنحي قائلاً إن مصير الأسد أمر يقرره الشعب السوري فقط. وأضاف أن الوفد العراقي عبر عن تحفظه على ذلك، مشيراً إلى أنه من غير المعتاد أن يطلب اجتماع وزاري من شخص التنحي. وتابع أن هذه هي مسؤولية الشعب السوري فقط وينبغي ألا يتدخل الآخرون. وأعربت الجزائر عن تحفظها على الفقرة الثالثة لقرار مجلس الجامعة والتي تنص على “توجيه نداء للرئيس السوري للتنحي عن السلطة”، معتبرة ذلك “قراراً سيادياً للشعب السوري الشقيق ولا يندرج ضمن صلاحيات المجلس”. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، في مؤتمر صحفي أن “بيان الجامعة العربية الذي يدعو إلى التحني وما إلى ذلك وسلطة انتقالية هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة ودولة مؤسسة للجامعة العربية”. وأضاف “ناسف لانحدار الجامعة العربية إلى هذا المستوى اللاأخلاقي في التعاطي تجاه سوريا عوضاً عن مساعدتها، أنهم يؤزمون الموقف”، مضيفاً “بالنسبة إلى التنحي نقول للجميع: الشعب السوري سيد قرار نفسه وهو من يقرر مصير حكوماته ورؤسائه”. وأكد أن “الشعب هو من يجتمع في طاولة حوار وطني وما يصدر عن طاولة الحوار نلتزم بمقرراته”. ورأى أن كل “هذا الحرص الذي يدعونه عار عن الصحة وهو دليل نفاق”. بدوره قال برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، إن المجلس الوطني وأطراف المعارضة يبحثون الإعلان عن حكومة انتقالية لإدارة الحكم في سوريا. وأضاف غليون لوكالة الأنباء الألمانية أمس في الدوحة “نحن في مرحلة تداول الأفكار بشأن الحكومة الانتقالية، هناك اجتماع للمجلس الوطني، لكننا لم نحدد موعداً بعد للاجتماع مع أطراف المعارضة السورية الأخرى”، لكنه قال “أعتقد أنه لا يزال هناك وقت على الحكومة الانتقالية، لسنا مستعجلين ولكن لا بد من وفي لحظة من اللحظات من التفكير في أمر الحكومة الانتقالية”. وأشار إلى أن أمر الحكومة الانتقالية جرى البت فيه في اجتماع القاهرة الذي شاركت فيه أطراف المعارضة السورية وتضمنته وثائق الاجتماع.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©