الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

117 قتيلاً و267 جريحاً بأكثر الأيام دموية في العراق

117 قتيلاً و267 جريحاً بأكثر الأيام دموية في العراق
24 يوليو 2012
شهد العراق أمس اليوم الأكثر دموية منذ ما يزيد على عامين، إذ قتل 117 شخصاً، وأصيب 267 آخرون بجروح في هجمات متفرقة بعد يوم من تحذيرات أطلقها زعيم تنظيم “القاعدة” في البلد. ووقع 23 هجوما من تفجيرات انتحارية وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، وأخرى مسلحة في 14 مدينة عراقية، استهدفت في معظمها مراكز أمنية وعسكرية للشرطة والجيش. وحملت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي والحزب الإسلامي العراقي بزعامة أياد السامرائي الحكومة، وتعثر العملية السياسية مسؤولية الهجمات الدامية. وقال مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه إن “الهجمات الأخيرة تمثل رسالة واضحة بأن القاعدة في العراق عازمة على إشعال حرب طائفية عنيفة”. وقعت أكبر الهجمات في منطقة التاجي شمال بغداد، حيث قتل 42 شخصا على الأقل وأصيب 48 آخرون بجروح في سلسلة تفجيرات بحزام ناسف وعبوات وسيارة مفخخة، بحسب مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ومصادر طبية رسمية. وقال ابو محمد (40 سنة) وهو يقف على أنقاض منزله المدمر إنه “عند الساعة الخامسة صباحا سمعنا أصوات انفجارات بعيدة فجلست أمام منزلي ووجدت سيارة غريبة سألت الجيران عنها إلا أن أحدا لم يتعرف عليها”. وأضاف “حضر شرطي وقال إن السيارة مفخخة حتما، عندها طلبنا من سكان المنازل القريبة مغادرتها، إلا أن الانفجار وقع عندما بدأت العائلات تغادر ورأيت امرأة وحفيدتها البالغة من العمر سنتين تقتلان في الهجوم”. ودمرت السيارة المفخخة عشرة منازل على الأقل، وشاهد سكانها وهم يبحثون بين الأنقاض عن حاجاتهم. وفي الضلوعية بمحافظة صلاح الدين قال ضابط برتبة ملازم أول في الجيش إن “مسلحين هاجموا قاعدة عسكرية وقتلوا 16 جنديا وأصابوا 4 آخرين بجروح وخطفوا جنديا واحدا”. وأعلن ضابط برتبة مقدم في الشرطة العراقية إن “امرأة قتلت وأصيب 4 أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة قرب حسينية الزهراء، وسط ناحية الدجيل في المحافظة. وقتل 21 شخصا على الأقل، وأصيب 73 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر شرق بغداد. وقتل أيضا شخصان وأصيب 21 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الحسينية شمال العاصمة، بينما قتل شخص وأصيب 3 آخرون بجروح بعبوة ناسفة في اليرموك غرب بغداد. كما أصيب 11 شخصا بانفجار سيارة مفخخة في الطارمية شمال بغداد. وقالت مصادر في الشرطة والجيش إن 9 أشخاص، منهم 6 جنود قتلوا في هجمات بمدينة الموصل. وفي محافظة القادسية قتل 7 أشخاص وأصيب 28 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية في مدينة الديوانية. وقتل 11 شخصا وأصيب 40 بجروح في سلسلة هجمات في مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى ومناطق محيطة بها، مستهدفة مراكز أمنية ودوريات للشرطة والجيش، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وأمنية وطبية. وأعلنت الشرطة في التأميم مقتل 7 اشخاص، بينهم عدد من أفراد الشرطة وإصابة 29 بجروح في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت 4 مناطق متفرقة من كركوك. وتعد هذه الهجمات الأكثر دموية منذ مقتل 110 أشخاص في سلسلة أعمال عنف مماثلة في مايو 2010. ويشهد العراق منذ اجتياحه عام 2003 أعمال عنف متواصلة تشمل السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة قتل فيها عشرات آلاف الأشخاص. ومنذ بداية يوليو الحالي، قتل 211 شخصا في أنحاء العراق وفقا للمصادر الأمنية والطبية. ووقعت هجمات أمس بعد دعوة تنظيم (دولة العراق الإسلامية) المرتبط بتنظيم “القاعدة”، “شباب المسلمين بالتوجه إلى العراق”، معلنا عن “بدء عودة التنظيم إلى مناطق سبق أن غادرها، وعن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين”. وقال قائد التنظيم أبو بكر البغدادي في شريط صوتي مسجل بثه أمس الأول عدد من المواقع التي تعنى بأخبار المتطرفين بينها “حنين” و”شبكة الجهاد”، إنه “يتوجه بنداء إلى جميع رجال وشباب المسلمين في شتى بقاع الأرض واستنفرهم للهجرة إلينا”. وأضاف أن دعوته هذه تأتي بهدف “توطيد أركان دولة الإسلام”. ولم تتبن هجمات أمس أي جهة. وعبر الحزب الإسلامي العراقي برئاسة الأمين العام أياد السامرائي عن ألمه وحزنه الشديدين لسقوط عشرات الضحايا بسلسلة التفجيرات التي طالت مناطق عدة من العراق، مؤكدا أن “أيام رمضان المبارك تصطبغ اليوم بدماء العراقيين الأبرياء الذين ما زالوا يدفعون ثمن تصارع الأجندات والمصالح على أرض وطننا الجريح”. وتساءل الحزب في بيان “إلى متى يبقى العراقيون يقدمون قرابين على مذبح رغبات وأطماع الخصوم والأعداء، ومتى يكون هناك إجراء حازم يوقف النزيف المستمر منذ 2003 وإلى الآن؟”، مطالبا الحكومة العراقية ومجلس النواب بـ”التحرك العاجل لحماية أرواح وحياة أبناء شعبنا”. وبين أن “نقطة الإصلاح الحقيقة تبدأ من حفظ الأمن ووقف عمليات التفجير والاغتيالات بشكل حازم وجدي بعيدا عن التصريحات وعمليات الاعتقالات العشوائية التي تملأ المعتقلات اليوم بآلاف الأبرياء دون نتيجة ملموسة على الساحة العراقية التي تهزها بين الحين والآخر عشرات التفجيرات الإجرامية في وقت واحد كما حصل اليوم”. وحمل النائب عن القائمة العراقية عبد ذياب العجيلي أمس السياسيين مسؤولية تفجيرات أمس، وأشار إلى وجود جهات خارجية وداخلية وراءها “تظهر بين الحين والآخر”، مؤكدا عدم إمكانية تنفيذ تلك التفجيرات من قبل جهة واحدة. وقال إن “هذه التفجيرات الإرهابية هي محاولة يائسة لخلط الأوراق، وضرب اللحمة الوطنية من المتربصين شرا بهذا البلد”، محملا “السياسيين مسؤولية تكرار الخروق الأمنية”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©