الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

4 آلاف حالة إصابة سنويا بأمراض السرطان في الدولة

28 أكتوبر 2010 19:57
كشف مؤتمر الإمارات للسرطان لعام 2010، إصابة 4 آلاف حالة سنويا بمختلف أنواع السرطان على مستوى الدولة، 21% من هذه الحالات لسرطان الثدي. وأكد أهمية الاكتشاف المبكر لتلك الأمراض للتعامل معها طبيا، وفقا للدكتورة شاهينة داوود رئيسة المؤتمر وعضو جمعية الإمارات لعلم الأورام التابعة لجمعية الإمارات الطبية. وأكد الدكتور فيصل بدري رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى راشد التابعة لهيئة الصحة بدبي، في تصريح لـ "الاتحاد" على هامش مشاركته في مؤتمر الإمارات لأمراض السرطان بدبي، أن السنوات الثلاثة الأخيرة شهدت زيادة واضحة في معدلات الإصابة بالسرطان وأيضا صغر عمر الحالات المصابة به، مشيرا إلى أن المستشفى منذ بداية العام تستقبل بمعدل 3 حالات إصابة أسبوعيا، واستقبلت العام الماضي، 156 حالة مصابة بسرطان في أحد أجزاء الجهاز الهضمي. وقال الدكتور علي عبدالرازق أحد المشاركين في المؤتمر، لـ "الاتحاد"، إن " حالات الإصابة السنوية بالسرطان 50 % منهم يحتاج إلى عمل جراحة ويمكن أن يحتاج أيضا إلى العلاج الكيماوي، بينما النصف الآخر يحتاج إلى علاج كيماوي وعلاج بالأشعة". وكانت قد انطلقت صباح أمس الخميس في فندق إنتركونتيننتال، دبي فيستفال سيتي، مؤتمر الإمارات 2010 لأمراض السرطان، الذي تنظمه جمعية الأورام التابعة لجمعية الإمارات الطبية، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية ورئيس هيئة الصحة بدبي. ووصف الدكتور حسين عبدالرحمن مدير الشؤون الطبية بمستشفى دبي، نسبة الإصابة بداء السرطان في دولة الإمارات بأنها " عالية جدا"، مشيرا إلى أن دراسة حديثة في هذا المجال أظهرت أن النساء في الإمارات عرضة للإصابة بسرطان الثدي بعمر مبكرة مقارنة بالنساء في الولايات الأميركية المتحدة وغيرها من البلاد المتحضرة، ويصل الفارق في السن إلى حوالي 10 سنوات. ويتناول المؤتمر الذي يختتم أعماله يوم غد السبت، نطاقاً عريضاً من المسائل الطبية المتخصصة التي تشمل سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان الجهاز الهضمي، وسرطان الكبد، وسرطان الدم، وصحة العظام. ويشارك في المؤتمر أخصائيو الأورام، والجراحون، وأخصائيو الأشعة، وأخصائيو علم الأمراض، وأطباء العائلة، والممرضون، والأخصائيون الاجتماعيون، وأخصائيو العلاج الطبيعي. وقال عبدالرحمن، في كلمة خلال افتتاح المرض، " لقد حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين بفضل الدعم و الرعاية المستمرة من القائد و الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة و أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي". وأضاف، أن قيادة الدولة تؤكد على ضرورة الاهتمام بتوفير الخدمات الصحية لكل مواطن و لكل مقيم على أرض الإمارات في أكمل صورها، ولذا كان لزاما علينا القيام بعمل جاد للتصدي لداء السرطان الذي أصبح ضيفا ثقيلا على عدد كبير من الأسر الخليجية يهدد صحتها". ولفت إلى أن معظم مرضى السرطان يصابون بهذا الداء بعمر مبكرة جدا وهذا يؤثر على جودة أدائهم الوظيفي و بالتالي تخسر الدولة الكثير من جهودهم، لأن المرضى الذين يعانون من السرطان يقومون ليس فقط بزيارة المتخصصين بالأورام ولكن أيضا أطباء الصحة العامة وأطباء ذوي تخصصات مختلفة. وطالب المدير الطبي لمستشفى دبي، أن يكون العاملون في هذا المجال المتشعب من أطباء و ممرضات ومختلف المهنيين في الرعاية الصحية على مستوى عال من المعرفة بهذا الموضوع. ويستمع الحضور إلى محاضرات متخصصة يلقيها خبراء دوليون وخليجيون بشأن أفضل الممارسات في الكشف عن السرطان وتشخيصه وعلاجه وتقديم رعاية ما بعد الشفاء منه. ويستمد المؤتمر أهميته البالغة من تقارير منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أن السرطان بأنواعه هو السبب الأول للوفيات حول العالم. كما يشهد المؤتمر مشاركة واسعة من التخصصات الطبية المختلفة المعنيّة بشكل أو بآخر بالسرطان. ومن محاور المؤتمر الخاصة ما يُعرف باسم «مجالس الأورام» اليومية على النحو المتبع في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يُدعى الحضور إلى المشاركة في مناقشات بشأن حالات سرطان فعلية غير مُعرَّفة، لدراسة سبل تشخيصها باستخدام الأشعة وتقارير علم الأمراض، ومن ثم تحديد أفضل منهجية علاجية متاحة. من جهته، استعرض الدكتور محمد كاظم رئيس جمعية الإمارات للأورام، دور الجمعية في علاج ومنع الإصابة بسرطان الثدي، الذي يتزايد بوتيرة ، مشيرا إلى أنه هذا العام، أصرت هيئة الصحة في دبي على أعضائها من الموظفات إجراء الفحوصات اللازمة كضمانة لهن بحياة صحية للسنوات القادمة. إلى ذلك، قالت الدكتورة شاهينة داوود، أخصائية الأورام في مستشفى دبي وعضو جمعية الأورام التابعة لجمعية الإمارات الطبية ورئيس المؤتمر: "يسرنا أن ننظم أول مؤتمر شامل للسرطان في الدولة والموجَّه في المقام الأول لكافة المعنيين والمختصين في هذا المجال في بلدان مجلس التعاون. وأشارت إلى أن تجارب البلدان المتقدمة أثبتت أن المنهجية متعدِّدة التخصصات في علاج السرطان تمثل أفضل الممارسات في مواجهة كافة أنواعه. وقالت داوود، "تمثل مجالس الأورام إحدى دعائم رعاية السرطان بالولايات المتحدة الأميركية، وقد أثبتت التجربة دورها البارز في تطوير خطط المعالجة الفردية التي تدعم فرص شفاء مرضى السرطان في الأمد البعيد". وأضافت، "نهدف من محاكاة تجربة مجالس الأورام الأميركية إلى تحفيز المناقشات المختصة في الدولة والمنطقة، وتفعيل المشاركة النشطة لكافة المشتركين في إدارة حالات مرض السرطان، بدءاً من طبيب العائلة الذي يكون في العادة أوَّل من يرى المُصاب، ووصولاً إلى أخصائي الأورام الذي يراه في مرحلة لاحقة ليشخِّص المرض ومنهجية علاجه، وطواقم التمريض والمساعدين الآخرين الذين يوحدون جهودهم لمساعدة المريض في التعايش مع مرضه والشفاء منه".
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©