الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بلير: سأغادر دواننج ستريت خلال 12 شهراً

8 سبتمبر 2006 01:03
لندن-وكالات الانباء: خرج رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن صمته وسعى إلى تهدئة تمرد حزبي متزايد ضد قيادته بقوله امس ''إنه سيغادر داوننج ستريت (رئاسة الوزراء) في غضون 12 شهرا، لكنه رفض خلال زيارته لمدرسة في لندن الاشارة إلى تحديد اي موعد ملزم لتنحيه كزعيم لحزب العمال ورئيس للوزراء مكتفيا بالقول ''إن المؤتمر المقبل للحزب المقرر عقده نهاية سبتمبر الجاري سيكون الاخير بالنسبة له كزعيم للحزب''، وأضاف ''لن يكون من الصواب أن أحدد موعدا دقيقا الان سأفعل ذلك في موعد لاحق''· وتعهد جوردون براون وزير الخزانة والخليفة المحتمل لرئيس الوزراء بدعم بلير في الازمة التي تحيط بقيادته للحزب، وقال ''إنه أمر يرجع لرئيس الوزراء أن يقرر متى سيرحل·· وحده فقط له الحق في اتخاذ القرار المتعلق بمتى وكيف وسأدعمه في أي قرار يتخذه''· واضاف ''أعمل مع بلير منذ أكثر من 20 عاما خلال الاوقات الصعبة والجيدة وسنواصل ذلك''· فيما وصف خبراء كلام براون بانه ربما يكون نتاجا لاتفاق بين الرجلين حول تسليم السلطة· وكان الناطق باسم بلير قال ان رئيس الوزراء سيوضح موقفه خلال زيارة يقوم بها لمدرسة مع وزير التربية آلن جونسون وان تصريحاته ستكون صدى للاعلان الذي قام به وزير البيئة ديفيد ميليباد الثلاثاء ومفاده ان بلير الذي يعاني من ضعف متزايد بسبب الصراع داخل الحزب سيغادر منصبه بعد سنة· لكنه بدد سريعا امال الذين كانوا ينتظرون اعلان موعد محدد· فيما اعتبر الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان جاك سترو ان فرضية مغادرة بلير منصبه بعد سنتين على الانتخابات التشريعية في مايو 2005 اي مطلع مايو المقبل معقولة بعدما يكون بلير امضى عشر سنوات في الحكم· وكانت محطة ''سكاي نيوز'' التلفزيونية ذكرت ان بلير سيستقيل في الرابع من مايو المقبل من زعامة الحزب وسيغادر داونينج ستريت في 15 يونيو· فيما تحدثت صحيفة ''ذي صن'' عن موعدي 31 مايو و26 يوليو· ورد الناطق باسم بلير على ذلك بالقول ''بعض التكهنات في الساعات الاخيرة خاطئة كليا''· ولطالما رفض بلير تحديد موعد تركه منصبه مكتفيا بالقول بانه سيترك متسعا من الوقت لخلفه لحصول عملية انتقالية منظمة في رئاسة الوزاء قبل الانتخابات· لكن العاصفة التي شهدتها الايام الاخيرة مع استقالة سبعة مسؤولين حكوميين غير اساسيين ومساعد وزير والتي تخللها لقاءان طويلان عاصفان مع براون الذي ينتظر منذ سنوات لخلافته اتت على مقاومة بلير· فحركة التمرد المتزايدة في صفوف الحزب الذي تشهد شعبيته تراجعا كبيرا في استطلاعات الرأي مع ظهور لحزب المحافظين وتوجيه 17 نائبا رسالة تطالب برحيله لم تترك امام بلير اي خيار آخر· ومن خلال وسائل الاعلام وفي ظل اجواء انعدمت فيها الثقة تمكن انصار براون من دفع بلير شخصيا الى الاعلان بانه سيتنحى في السنة المقبلة· لكن الشكوك بدأت تنتشر حول قدرة بلير بعد تسع سنوات ونصف من الحكم على لجم الازمة التي تهدد نهاية حكمه على غرار ما حصل مع مارجريت تاتشر· وقالت جاكي سميث مديرة شؤون حزب العمال بمجلس العموم ''لم تكن الأيام القليلة الماضية طيبة·· لم يكن أمس بالنسبة لي أفضل أيامي كمسؤولة عن شؤون الحزب بالبرلمان''· فيما قال ديفيد ميليباند وزير البيئة إن بلير سيتنحى خلال عام وإن حزب العمال بحاجة لأن يمسك براون بالدفة، واضاف ''إما أن يحدث انتقال سلس للسلطة وإما ان يحدث تصادم بالغ السوء''· وقال كولن هاي استاذ التحليل السياسي في جامعة برمنجهام ''سيتذكر الناس موقفه في السياسة الخارجية وسيتذكرونه بشكل سلبي وهذا يؤلمه بشدة حقا''، وأضاف ''أعتقد للأسف أن الرغبة في أن يتذكره التاريخ بشكل إيجابي هي العنصر الرئيسي الذي يجعله يتمسك بالسلطة لهذه الفترة الطويلة''· ولكن أي أمل في عملية تسليم مستقرة ومنظمة للسلطة تراجع فيما يبدو في الوقت الذي امتلأت فيه الصحف بعناوين متشائمة مثل ''لعبة النهاية'' وتقارير عن أن بلير وبراون في خلاف شديد حاليا بسبب موضوع تولي السلطة· وقالت صحيفة ''التايمز'' في صدر صفحاتها ''حزب العمال يصاب بالشلل بعد ان سرى فيه السم''·وحذر رئيس حزب العمال هازل بليرز قائلا ''نتذكر تلك الأيام التعيسة عندما أمضينا وقتا طويلا للغاية في الجدال فيما بيننا·· نسينا محاربة حزب المحافظين·· عندما يكون حزب العمال منقسما يكون الطرف الوحيد المستفيد هو المحافظين''· فيما قال ديفيد كاميرون زعيم المحافظين الذي ساعده مظهره الشاب في تقدمه على بلير بفارق واضح في استطلاعات الرأي إن حكومة العمال الآن تمر بمرحلة الذوبان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©