عقيل الحـلالي (صنعاء) - أحبطت السلطات الأمنية في اليمن، أمس الأول، هجوماً إرهابياً كان يستهدف مقر جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بمدينة عدن الساحلية، كبرى مدن الجنوب.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الإلكتروني، إن الأجهزة الأمنية في محافظة عدن أحبطت، ليل الأحد، “عملية تفجير إرهابية قرب مقر الأمن السياسي” في منطقة التواهي، المدينة.
وقال مصدر أمني في عدن، إن تم اكتشاف عبوة ناسفة “كانت محشوة بمواد شديدة الانفجار”، بالقرب من مدخل مقر جهاز الأمن السياسي”، الذي تعرض في عام 2010 لهجوم مسلح أودى بحياة 14 من منتسبي الجهاز الأمني.
وأوضح المصدر أن “خبراء المتفجرات” تمكنوا من إبطال مفعول العبوة الناسفة، التي “كانت مجهزة للتفجير بجهاز عن بعد”، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية “بدأت عملية تحقيق واسعة” للكشف عن المتورطين في محاولة الهجوم على المقر الأمني، التي تأتي غداة تحذيرات أطلقتها وزارة الداخلية اليمنية من “هجمات إرهابية محتملة” على مقار حكومية ومواقع عسكرية في البلاد.
واستعادت القوات اليمنية في الشهر الماضي السيطرة على عدة بلدات في محافظة أبين الجنوبية التي سيطر عليها متشددون في العام الماضي أثناء الاضطرابات السياسية التي أطاحت بالرئيس علي عبدالله صالح. لكن سلسلة هجمات ومحاولات اغتيال ضد مسؤولي الأمن أظهرت أن المتشددين ما زالوا قادرين على شن هجمات وسلطت الضوء على ضعف قبضة السلطات المركزية في اليمن على الجنوب الذي يشهد اضطرابات. وأدت الانتفاضة ضد صالح إلى إحداث انقسام في الجيش اليمني وأثارت مخاوف في الخارج من أن الفوضى السياسية ستشجع المتشددين في اليمن.
من جانب آخر، تعثرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، في عقد اجتماعها الأول، خلال مدة أقصاها عشرة أيام من تشكيلها في 14 يوليو الجاري.
واللجنة التي شكلها الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، تضم 25 عضواً يمثلون قوى سياسية يمنية، نص عليها اتفاق “المبادرة الخليجية”، لحل الأزمة المتفاقمة في اليمن، منذ يناير 2011، على وقع احتجاجات شعبية أطاحت، نهاية فبراير، بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال عضو في اللجنة التحضيرية، طالبا عدم الكشف عن اسمه، لـ”الاتحاد”: “لم يتم إشعاري بموعد الاجتماع الأول للجنة”، الذي من المفترض أن يعقد خلال مدة أقصاه أمس الاثنين، يتم خلاله انتخاب رئيس للجنة التحضيرية ونائبين ومقرر.
ولفت إلى أن التئام اللجنة التحضيرية “مرتبط بعودة عبدالكريم الإرياني”، النائب الثاني لرئيس “المؤتمر الشعبي العام”، حزب الرئيس السابق، من الخارج. والإرياني، الذي من الموقع أن يعود الاثنين إلى البلاد قادما من رحلة خارجية شخصية، هو أبرز المرشحين لرئاسة اللجنة المكلفة بإدارة وإجراء مؤتمر الحوار الوطني في نوفمبر القادم.
وعلى صعيد متصل، كلف الرئيس اليمني السابق، رئيس حزب المؤتمر الشعبي، الشريك في العملية الانتقالية الراهنة، بتأهيل عدد من كوادر حزبه الذين سيشاركون في عملية الحوار الوطني، وذلك عقب لقاءه، مساء الأحد، رئيس المنتدى السياسي اليمني، علي سيف حسن، الذي شارك في مفاوضات بين قوى سياسية متصارعة، لتقريب وجهات النظر بشأن مؤتمر الحوار.
الزياني: دول «التعاون» تساند جهود صنعاء لتعزيز الأمن
الرياض(وام) - أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن مساندة دول مجلس التعاون وتأييدها لكل الخطوات والجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لتعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادته ووحدته واستقلاله وحرصها على المضي قدما في تنفيذ الإصلاح السياسي المنشود من خلال الحوار الوطني وتعديل الدستور تنفيذا لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بجهود الأجهزة الأمنية اليمنية التي كشفت عن شبكة تجسس يرأسها قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني وتدير عملياتها التجسسية في اليمن والقرن الافريقي وتستهدف زعزعة أمن واستقرار اليمن الشقيق. وقال الدكتور الزياني إن جهود الحكومة اليمنية لتعزيز أمن اليمن واستقراره ومكافحة الحركات الإرهابية على الأرض اليمنية ومساعيه المخلصة لإعادة عجلة البناء والتنمية تتطلب مواصلة الدعم الدولي لليمن من أجل مساعدته على تجاوز هذه المرحلة المهمة في تاريخه تحقيقا لتطلعات وإرادة الشعب اليمني.
عدد اليوم
