الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلمة» يحث الأطفال على قراءة ثماني قصص من إصداراته ويستحدث عملة من الكلمات

«كلمة» يحث الأطفال على قراءة ثماني قصص من إصداراته ويستحدث عملة من الكلمات
31 يوليو 2011 23:47
أنهى مشروع “كلمة” للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الخميس الماضي دورة القراءة الصيفية للأطفال تحت عنوان “صوتي جميل بالقراءة”، والتي سعت لتدريب الأطفال على ممارسة القراءة في آفاق الترجمة والأدب العالمي، بغية تنمية مهارات الفهم والاستيعاب لديهم. جاءت الدورة ضمن عدة أنشطة صيفية تسعى دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلالها إلى تعزيز حضور الكتاب وزيادة أعداد القراء، عبر التواصل مع الأطفال والناشئة، باعتبار أنهم من سيحدد مستقبل الكتاب، خاصة وأن القراءة هي الوسيلة الأهم لاستكشاف البيئة من حولهم، وتطوير الملكات الإبداعية وتنمية الذكاء وتطوير مهارات اللغة العربية. والتحق بدورة “صوتي جميل بالقراءة” التي استمرت لمدة أسبوع أربعة عشر طفلاً بأعمار المرحلة الابتدائية، من الصف الأول وحتى الخامس الابتدائي، من بينهم أربع إناث، وشارك الجميع بقراءة القصص، بعد أن وجدوا من يساعدهم ويشجعهم ويوفر لهم النصوص العالمية الرفيعة. كما قام مشروع “كلمة” للترجمة بعدة أنشطة في هذه الدورة، من أهمها مسابقة الإجابة عن الأسئلة المطروحة والمشاركة في المناقشات الدائرة حول القصص من أجل الحصول على نقاط أكثر، وهذه النقاط تتمثل في عملة تم اختراعها من قبل مشروع “كلمة” للترجمة لتحفيز الأطفال وتشجيعهم، فكلما جمع الأطفال عُمَلاً أكثر كانت فرصتهم كبيرة في الحصول على قصص وهدايا في اليوم الختامي للدورة، هذه العملة باسم مشروع “كلمة” من فئات 5 و10 و50 و100 و200 و500 كلمة. وتم توزيع الهدايا والجوائز العينية على الأطفال المتميزين أثناء قراءة القصص وجوائز أخرى للأطفال الذين لم يحالفهم الحظ في الإجابات. وحصل الأطفال في اليوم الختامي للدورة على شهادات تقدير تحمل أسماءهم سلمها إياهم محمد الشحي مدير النشر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كما شارك في توزيع حقيبة الكتب والجوائز من مشروع “كلمة” للترجمة كل من سعود الشحي ورشا الجرجاوي ممثلي مشروع “كلمة” والعاملين فيها. وقرأ الأطفال ثمانية قصص من إصدارات مشروع “كلمة” تم اختيارها بعناية مترجمة للغة العربية عن اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والكورية، ومتنوعة في تخصصاتها ما بين الرياضيات والعلوم والخيال والأدب، والقصص التي خصصت لهذه الدورة هي:”هل تأكل النمور العشب” للمؤلف آن هيون جيونغ: قصة علمية وعملية تشرح عن السلسلة الغذائية في الحياة بأسلوب بسيط للأطفال مع صور توضيحية، و”في فمي بركان” للمؤلفة جوليا كوك: قصة تحكي عن ولد يتكلم كثيراً مقاطعاً أهله ومعلمته وزملاءه في المدرسة، والهدف من هذه القصة هو تعليم الأطفال التريث وعدم التسرع في الكلام وتعلم الصبر والتفكير في الكلام وتعلم الصبر والتفكير في الكلمات ليكون لها تأثير أوقع وأبلغ، و”ثق بنفسك.. اسبق ظلك وتغلب على نفسك” للمؤلفين أولي غايسلير وغونتر ياكوبس: قصة تعلم الأطفال الثقة بالنفس مع شخصية الدكتور الذي ينصح الحيوانات بأن يكونوا أقوياء وشجعانا في مواجهة المخاوف، و”دوماً أنا.. دوماً أنا، الجنية الصغيرة لا تريد العمل” للمؤلفتين يانا فراي وبتينا غوتسن-بيك: هدف هذه القصة أن يتعلم الأولاد عدم التذمر عندما يطلب منهم أن يقوموا بالأعمال اليومية وليصبحوا مطيعين لآبائهم، و”داخل الحقيبة الصفراء” للمؤلف يو يونغ سو: قصة تشرح المفهوم الرياضي، أكبر وأصغر، وبأسلوب عملي للأطفال وعن طريق شرح الأدوات والأشياء من حولهم، و”زيبولين الصغيرة جداً” للمؤلف فيرونيك أوفالدي: قصة تحكي عن فتاة صغيرة لا تكبر أبداً ولكنها تمر بحادث أثر عليها وجعلها تكبر بسرعة عجيبة، و”بيت تتحقق فيه الأمنيات” للمؤلف جانج سيون – هي: قصة تشرح للأطفال المفهوم المكاني للأشياء من حولهم عن طريق رسومات توضيحية سهلة ومبسطة، و”نزهة على مركبة جليد” للمؤلفة كورينا بيل: قصة خيالية تحكي عن قرية تظهر فجأة بسكانها وتختفي في ساعة معينة كانت قد غطتها انهيارات ثلجية حدثت قبل مئات السنين. وعبر الطفل محمد سعيد البوسعيدي، الصف الأول الابتدائي، عن رأيه في القصص التي قرأها وقال “أنا فرح جداً لاشتراكي في هذه الدورة، ولا أريدها أن تنتهي، فقد اكتشفت أن قراءة القصص فيها متعة واستفادة كبيرة جداً، والقصص التي قرأناها كلها جميلة ولها أسلوب جذاب، كما أنني جمعت الكثير من العُمَلات التي اشتريت بها الكثير من الهدايا والقصص التي سأقرؤها مع أمي في البيت”. وأعربت الطفلة لانا طارق عن سعادتها قائلة “أنا أسكن في كندا وأنا هنا في أبوظبي لقضاء العطلة، أشعر بأنني لم أعد خائفة من قراءة القصص باللغة العربية، فبالرغم من صعوبة القراءة بالنسبة لي إلا أنني وجدت المساعدة من المسؤولة عن الدورة، وحصلت أيضاً على الكثير من الهدايا والقصص التي سآخذها معي إلى كندا، لقد استفدت من هذه الدورة وأنا حزينة جداً لأنها ستنتهي”. أما ولي أمر الطفل محمد سعيد البوسعيدي فقال عن نشاط الدورة “عندما سمعت عن الدورة قمت بتسجيل ابني سريعاً فيها، لينمي ملكة القراءة والمطالعة لديه وليهتم باللغة العربية والتي أصبحت تبعد عنا يوماً بعد يوم، كما أنني أريده أن يفتخر بلغته الأم، وقد تفاجأت عندما وجدت ابني محمد سعيداً جداً وفرحاً فهناك الكثير من الأمور والأفكار التي شجعته على المثابرة وحتى الالتزام بدورة القراءة، وقد قرأت أنا أيضاً القصص التي قرؤوها ووجدتها جميلة جداً، وبدوري أشكر مشروع “كلمة” للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على هذا المجهود وأقترح بأن يتم توسيع هذه الدورة بشكل أشمل وبأعداد أطفال أكثر فهي فكرة ممتازة جداً ونحتاجها كثيراً لأبنائنا”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©