زعماء أوروبا يدعون للوحدة بمواجهة ضغوط ترامب

فاليتا، مالطا (وكالات) بدا جلياً في مالطا أمس، عدم اليقين الذي يلف العلاقات الأميركية الأوروبية بشأن عدد من المواضيع. واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في مالطا، أن الضغوط التي يمارسها ترامب على الاتحاد الأوروبي غير مقبولة. وقال هولاند لدى وصوله إلى القمة الأوروبية في فاليتا، إنه «لا يمكن القبول بأن يكون هناك عبر عدد من تصريحات ترامب، ضغط بشأن ما ينبغي أن تكون عليه أوروبا أو ما لا تكون عليه». وحذر هولاند، خصوصا في أوروبا الوسطى من إقامة علاقات ثنائية مع ترامب. وشدد «لن تكون علاقات مستقبلية مع ترامب ما لم يتم تحديد إطار مشترك لها» من قبل الأوروبيين، مضيفاً أن «مصير الاتحاد نفسه على المحك». وتابع «على العديد من الدول أن تفكر أن مستقبلها هو أولاً، من خلال الاتحاد الأوروبي.. وإن كان من الطبيعي أن يتحادث كل قائد ترامب». وتساءل «من يعلم ماذا يريده ترامب فعلاً، خصوصاً فيما يتعلق بالأطلسي». من جهتها، دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى الوحدة إزاء ترامب. وصرحت ميركل عند وصولها إلى القمة، «لقد قلت إن أوروبا تتحكم في مصيرها وأعتقد أننا كلما عبرنا بوضوح عن الطريقة التي نحدد بها دورنا في العالم تمكنا من إدارة علاقاتنا بشكل أفضل مع الولايات المتحدة». ومن جانبه، قال المفوض الأوروبي جونتر أوتينجر أمس، إن ترامب يلعب لعبة «فرق تسد» مع الاتحاد الأوروبي، وإنه ينبغي لأعضاء الاتحاد عدم الاستسلام لتلك الخدعة. وقال أوتينجر، وهو ألماني لإذاعة دويتشلاند فانك، «يجب علينا أولاً وقبل كل شيء أن نحرص على ألا نقبل لعبته هذه». وشن ترامب سلسلة من الهجمات العنيفة على ألمانيا. وقال إن الاتحاد أصبح «أداة» لتحقيق مصالح ألمانيا. من جانبه، أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس، أن الحفاظ على العلاقة مع واشنطن يبقى «على رأس أولويات سياسة الاتحاد. وقال «ما نحن بحاجة إليه هو علاقة عبر الأطلسي متينة إلى أبعد حد ممكن». من جهته، أعرب جوزف موسكات رئيس وزراء مالطا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي عن قلق القادة الأوروبيين«إزاء بعض القرارات التي اتخذت.. وبعض المواقف». وقد تعهد القادة الأوروبيون في مالطا مساعدة ليبيا على مكافحة مهربي المهاجرين وهو ما يعتبرونه عاملاً أساسياً من أجل وضع حد للهجرة التي تؤرق أوروبا منذ 3 سنوات.