هل أفل عصر الكمبيوتر الشخصي؟

حذر راي أوزي خبير البرامج في شركة مايكروسوفت من أن الكمبيوتر الشخصي الذي يعد عماد نجاح الشركة، في طريقه للزوال. وترافقت مذكرة أوزي التي نشرها على مدونته الشخصية الاثنين الماضي مع اعتزامه تقديم طلبه للتقاعد من الشركة؛ وهو الخبر الذي أعلن عقب الإعلان عن أضخم تراجع في مبيعات مايكروسوفت من برمجيات الكمبيوتر الشخصي أمام منافسين مثل أبل وجوجل اللتين تحتكران صناعة برمجيات الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية واللاب توب، بالإضافة إلى برامج الشبكات التي تعمل عبر خوادم بعيدة ويمكن للمستخدم الدخول إليها من أي جهاز. وكان أوزي انضم لمايكروسوفت ليشغل منصب كبير مهندسي البرامج منذ عام 2005 خلفاً لمؤسس مايكروسوفت بيل جيتس، وبحيث يركز جهوده على تكنولوجيا الحوسبة السحابية التي تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالكمبيوتر الشخصي إلى خوادم مركزية تمتلكها شركات متخصصة بصناعة التخزين، ويتم التواصل معها عن طريق الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. ويضع أوزي تصوراً استشرافياً لمستقبل قريب تتحول فيه أجهزة الكمبيوتر إلى أدوات بالغة الصغر يمكن أن نرتديها لتختفي تماماً ضمن ألبستنا أو نستظهرها على حوائط بيوتنا. وأشادت المذكرة التي حملت عنوان “فجر يوم جديد” بجهود مايكروسوفت للتحول من استراتيجيتها التي تركز على الكمبيوتر الشخصي، لمنهج الحوسبة السحابية. وشملت تلك الجهود التركيز على نقل الحزم المكتبية لتكون متاحة في نسخ شبكية. ودشنت الشركة مؤخراً هاتفها الذكي “ويندوز فون 7” وهو جهاز اعتبره المختصون منافساً قوياً لـ”آي فون” والهواتف المحمولة التي تعمل بأنظمة أندرويد. غير أن أوزي أشار إلى أن الشركات المنافسة تفوقت على مايكروسوفت في الأداء.