أفغانستان، هيرات (وكالات) - قتل ثمانية جنود تابعين لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان خلال يومين في أفغانستان. وفي الحادث الأول أطلق مسلح يرتدي زي الشرطة الأفغانية، النار على مدربين أجانب يعملون لحساب حلف شمال الأطلسي في إقليم هيرات الغربي أمس الأول، مما تسبب في مقتل ثلاثة جنود. وفي الحادث الثاني قتل خمسة جنود بتفجير قنابل زرعت على جانب الطريق. ووقع الحادث الأول، وهو أحدث إطلاق نار لأفغاني يرتدي زي الجيش أو الشرطة في مركز إقليمي للتدريب في الإقليم الغربي الهادئ نسبيا بالقرب من الحدود الأفغانية مع إيران، وهي منطقة في العادة تعمل بها قوات إيطالية.
وقال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي مساء أمس الأول “قام فرد يرتدي زي الأمن الوطني الأفغاني باستخدام سلاحه ضد موظفين مدنيين تستعين بهم قوة المعاونة الدولية في أفغانستان، مما تسبب في مقتل ثلاثة”. وأضاف المتحدث إن عددا آخر لم يعرف من الأشخاص أصيب. وقال “كما قتل مسلح واحد في اشتباك وما زلنا نبحث عن مهاجم آخر”.
وقالت التقارير المبدئية لوسائل الإعلام الأفغانية، التي لم يتسن التحقق منها على الفور، إن المتعاقدين الثلاثة الذين قتلوا أميركيون جميعا. وقالت بعض التقارير إن القتلى أربعة.
وقتل أربعة جنود أجانب في وقت سابق أمس الأول بقنابل بدائية الصنع في حادثين في الشرق والجنوب، بينما قتل آخر في هجوم لمسلحين مساء السبت في الشرق المضطرب.
وأمس الاثنين، وغداة الهجوم السابق، جرح عسكريان أميركيان برصاص أطلقه جندي أفغاني عليهما. وروى عبد الستار باريز مساعد حاكم ولاية فارياب الهادئة نسبيا، إن المهاجم “فتح النار على جنود أميركيين داخل قاعدة. أصيب اثنان منهم بجروح وتم قتله لاحقا”.
وأكد متحدث باسم قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) وقوع الحادث. وقال “لم يسجل سقوط أي قتيل في صفوف ايساف”.
وتزايدت الهجمات ضد قوة الحلف الأطلسي بيد شرطيين أو عسكريين أفغان بشكل كبير في 2012. وبحسب تعداد لوكالة فرانس برس، فإن 29 جنديا من إيساف قتلوا بهذه الطريقة هذه السنة. وتؤكد حركة طالبان أن هذه الهجمات يشنها أعضاؤها المتسللون. وأكد تقرير للحلف الأطلسي في يناير إن هذه الحوادث هي نتيجة احتكاكات على علاقة بفقدان الانسجام الثقافي بين الأفغان والأجانب. والأسبوع الماضي، حكم القضاء العسكري بالإعدام على عسكري أفغاني أُدين بقتل 5 جنود فرنسيين في كابيسا (شمال شرق). ولم يتحدد موعد تنفيذ الحكم فيه بعد.
وأدى قيام جنود شرطة أو جيش أفغان بقتل مدربيهم الأجانب إلى تراجع الثقة بشكل خطير بين الحلفاء، بينما تستعد القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي لتسليم المسؤولية الأمنية لقوات الأمن الأفغانية قبل نهاية 2014، بعد أن تكون معظم القوات الأجنبية قد غادرت البلاد.
ويقول حلف شمال الأطلسي، إن عشرين هجوما من هذا القبيل وقع ضد القوات الأجنبية منذ يناير قتل خلالها 27 شخصا. ووقع العام الماضي 21 هجوما قتل فيهم 35 شخصا.
عدد اليوم
