الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تصف الحكومة السورية بـ «العصابة»

واشنطن تصف الحكومة السورية بـ «العصابة»
1 أغسطس 2011 00:06
أكد مسؤول في السفارة الأميركية في دمشق أن الهجوم الذي شنه الجيش السوري على مدينة حماة أمس، يرقى إلى مستوى “الحرب الكاملة”، واصفاً إياه بأنه “عمل أخير يدل على اليأس التام”. وقال ج.ج هاردر الملحق الصحافي في السفارة لهيئة البي بي سي “توجد عصابة مسلحة كبيرة واحدة في سوريا، اسمها الحكومة السورية”. وقال هاردر “أعتقد أننا نستطيع أن نقول إن هذه حرب كاملة تشنها الحكومة السورية على شعبها”. وأضاف “إن هذه الحرب الكاملة التي تشنها الحكومة السورية هي برأيي عمل أخير يدل على اليأس التام”. وتابع “إنهم يقتلون شعبهم، ويرسلون بالدبابات إلى مدنهم. هذه مهزلة”. وأضاف “إن الحكومة السورية هي العصابة المسلحة التي تنهب مدنها، هذه هي العصابة المسلحة التي تزرع الرعب في قلوب الكثير من الناس الذين خرجوا للتظاهر سلمياً”. وقال هاردر إن المسؤولين الأميركيين لا يمكنهم أن يعرفوا على وجه التحديد من هي الجهة التي تحكم في الحكومة السورية. وأضاف “الحكومة السورية ليست وحدة متماسكة ولكنها عبارة عن مجموعة من الجماعات المختلفة داخل الحكومة نفسها”. وتابع “في أوقات كثيرة لا نعرف من هي الجهة التي نتحدث معها، ولا نعرف من يتحدث باسم الحكومة”. وقال “من ناحية لدينا حركة إصلاح مزعومة، ومن ناحية أخرى لدينا حرب، وهجمات على حماة ودير الزور. الأمر غير منطقي على الإطلاق”. بدوره دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف الهجوم الدموي ضد المتظاهرين في مدينة حماة، معربا عن مشاعر “الاستياء الشديد” للهجوم الذي يأتي عشية بداية شهر رمضان. وقال هيج في بيان “اشعر بالاستياء الشديد للتقارير بان قوات الأمن السورية اقتحمت مدينة حماة بالدبابات وغيرها من الأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى مقتل العشرات”. وأضاف “إن مثل هذه الأعمال ضد المدنيين الذين يحتجون سلميا بأعداد ضخمة في المدينة منذ عدة أسابيع، غير مبررة”. وقال إنه “يبدو أن الهجوم هو جزء من جهود منسقة في عدد من المدن السورية لمنع الشعب السوري من الاحتجاج قبل رمضان. ومما يزيد من مشاعر الصدمة تجاه هذه الهجمات أنها تجري عشية بدء شهر رمضان”. وفي تحذير للأسد قال “الرئيس الأسد مخطئ إذا اعتقد أن القمع والقوة العسكرية ستنهي الأزمة في البلاد. يجب أن يوقف هذا الهجوم على شعبه”. من جانبها، أدانت إيطاليا هجوم الجيش السوري على مدينة حماة، حيث وصفته بـ”الفعل القمعي البشع” وحثت الحكومة السورية على إنهاء كافة أعمال العنف ضد المدنيين. ونقلت وكالة “انسا” الإيطالية للأنباء عن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قوله “إنه أحدث فعل بشع من أفعال القمع العنيف ضد المحتجين المحتشدين سلميا منذ أيام”. وناشد فراتيني نظام الرئيس السوري بشار الأسد “الكف الفوري عن كافة أشكال العنف” والبدء بحوار شامل مع المعارضة. وندد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه «بأقصى حزم ممكن» بمواصلة القمع في سوريا معتبرا ذلك «غير مقبول خصوصا عشية شهر رمضان». وقال جوبيه إن فرنسا «تبدي قلقها البالغ حيال العمليات التي يقوم بها الجيش في حماة ودير الزور والبوكمال والتي أفيد أنها أوقعت حتى الآن اكثر من مئة ضحية». وأضاف «على المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين السوريين أن يعلموا اكثر من أي وقت مضى انهم سيحاسبون على أفعالهم». وختم «إن فرنسا تود اكثر من أي وقت مضى في هذه الظروف المروعة أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته ويعلن موقفه بشكل قوي وواضح مثلما فعل مرارا الأمين العام للامم المتحدة» بان كي مون. إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله عن “الصدمة العميقة” إزاء الهجوم العسكري السوري على حماة، ودعا إلى تعزيز العقوبات على النظام السوري. وقال الوزير الألماني في بيان “إن الذي نشهده اليوم في سوريا صدمني بشدة”. وأضاف “أن الحكومة الألمانية تطالب الرئيس الأسد بوضع حد فوري لأعمال العنف ضد المتظاهرين المسالمين”. وتابع البيان في إشارة إلى الرئيس السوري “وفي حال لم يبد استعداده لتغيير أساليبه سنفرض عقوبات جديدة مع شركائنا الأوروبيين”. وأكد البيان أيضا أن ألمانيا “تبقى مقتنعة تماما بأن على مجلس الأمن التحرك إزاء أعمال العنف هذه ولن نحد من جهودنا لإقناع الدول المترددة” في إشارة إلى روسيا والصين بشكل خاص.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©