الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تداولات سوق الأسهم·· ومشكلة الإنتقائية!

9 سبتمبر 2006 02:00
بقلم - زياد الدباس: الأسبوع الماضي هو الأسبوع السادس على التوالي والذي يشهد فيه السوق انتعاشا ملحوظا في جميع مؤشراته والأسبوع الماضي يعتبر بكل المعايير قياسياً من حيث قيمة الأسهم المتداولة والتي قفزت قيمتها الى 17,2 مليار درهم بينما بلغت هذه القيمة خلال الأسبوع الذي سبقه 11 مليار درهم والأسبوع الذي سبقه 6,7 مليار درهم والأسبوع الذي سبقه 3,6 مليار درهم والأسبوع الذي سبقه 2,04 مليار درهم والارتفاع الكبير في حجم التداول وعدد الأسهم المتداولة وعدد الصفقات المنفذة خلال الأسبوع الماضي من مؤشرات تسارع قاعدة المضاربين في الأسواق وارتفاع مستوى الثقة وزيادة حجم السيولة المتدفقة على الأسواق· وكان مؤشر الأسعار خلال الأسبوع الماضي الأعلى ارتفاعاً، حيث بلغت نسبته 3,59 في المئة استناداً الى مؤشر بنك أبوظبي الوطني للأسواق المالية والارتفاع الكبير في مؤشر الأسعار خفض حجم خسائر السوق خلال هذا العام بحيث بلغت نسبة تراجع المؤشر العام للسوق في نهاية تداول يوم الخميس الماضي 29 في المئة بينما بلغت نسبة تراجع المؤشر في نهاية شهر يوليو الماضي 37,8 في المئة ومكاسب سوق الأسهم خلال الأسبوع الماضي بقيمة 18 مليار درهم أدى الى ارتفاع القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في الأسواق المالية الى حوالى 613 مليار درهم تتوزع بين 253,6 مليار درهم القيمة السوقية لأسهم 23 بنكا مدرجا في الأسواق وما قيمته 285,8 مليار درهم القيمة السوقية لأسهم 32 شركة في قطاع الخدمات وما قيمته 50,8 مليار درهم القيمة السوقية لأسهم 22 شركة في قطاع الصناعة وما قيمته 23,14 مليار درهم القيمة السوقية لأسهم 22 شركة في قطاع التأمين والارتفاع المتواصل في أسعار أسهم العديد من الشركات خلال الستة أسابيع الماضية وبالتالي ارتفاع القيمة السوقية لأسهمها ادى الى ارتفاع مضاعف للأسعار الى مستوى 16,30 مرة يوم الخميس الماضي بعد أن انخفض الى مستوى 13,6 مرة اغلاق يوم الخميس الموافق 27 يوليو الماضي اي قبل بداية انتعاش السوق· كما ارتفع مؤشر القيمة السوقية الى القيمة الدفترية خلال نفس الفترة من 2,89 مرة الى 3,12 مرة الا ان الملاحظ ان الانتعاش والتداول في الأسواق خلال هذه الفترة ما يزال انتقائياً ويتركز على أسهم شركات معدودة لا يتجاوز مجموعها عدد اصابع اليدين وبالتالي لا نستطيع الحكم على اداء السوق واعتبار ان انتعاش السوق هو انتعاش حقيقي طالما بقيت اسهم العديد من الشركات القيادية والتي تتميز بمؤشرات مالية قوية واسعار جاذبة للاستثمار استناداً الى مؤشر مضاعف الاسعار والقيمة السوقية الى القيمة الدفترية اضافة الى تحقيقها لارباح تشغيلية عالية خارج اهتمام المستثمرين والمضاربين في الأسواق المالية· وخلال الأسبوع الماضي استحوذت اسهم شركة اعمار وأملاك ومصرف أبوظبي الإسلامي وبنك دبي الاسلامي واسهم شركة دبي للاستثمار على ما نسبته 77,2 في المئة من اجمالي حجم التداول في الأسواق المالية بينما استحوذت باقي الشركات المدرجة وعددها حوالى 94 شركة على ما نسبته 22,8 في المئة من حجم التداول الاجمالي· والملفت للانتباه ان 24 شركة مدرجة في الأسواق المالية لم يحدث اي تداول على أسهمها خلال الأسبوع الماضي وبالتالي فإن عددا كبيرا من الشركات المدرجة في الأسواق تعاني من انخفاض سيولة أسهمها بينما تؤخذ في الاعتبار سيولة الأسهم من قبل مدراء صناديق الاستثمار والمحافظ الاستثمارية الكبيرة عند اختيار اسهم الشركات للاستثمار وارتفاع سيولة أسهم أية شركة والذي يعكس ارتفاع حجم الطلب وحجم العرض وبالتالي ارتفاع حجم التداول على أسهمها يعكس اهتمام شريحة مهمة من المضاربين والمستثمرين في أسهمها وبالتالي اتساع قاعدة مساهميها· ويتفاوت مضاعف أسعار اسهم الشركات الخمس التي استحوذت على ما نسبته 77,2 في المئة من اجمالي حجم التداول من شركة أخرى فقد بلغ مضاعف سعر أسهم شركة إعمار بعد ارتفاع سعرها السوقي الى حوالى 15 درهماً 17,35 مرة بينما بلغ مضاعف سعر أسهم شركة أملاك للتمويل 86,8 مرة ومضاعف سعر أسهم بنك دبي الإسلامي 25 مرة وشركة دبي للاستثمار 11,15 مرة ومصرف أبوظبي الإسلامي 25,4 مرة· كما أن ارتفاع مضاعف سعر أسهم معظم هذه الشركات مؤشر على سيطرة المضاربين على حركة تداولات الأسواق المالية خاصة وان أسهم شركة أملاك للتمويل احتلت المرتبة الثانية في حجم التداول خلال الأسبوع الماضي وبما قيمته 2,4 مليار درهم بالرغم من الارتفاع الكبير في مؤشر مضاعف أسعارها والذي يعكس تجاهل المضاربين للمؤشرات المالية ومؤشرات تقييم الأسعار وعدم استفادتهم من التجارب الماضية في الأسواق بينما نلاحظ في المقابل استمرارية تواضع الطلبات من قبل المستثمرين على الأجل الطويل والاستثمار المؤسسي والذي يأخذ في الاعتبار قوة الشركات وكفاءة إدارتها ونمو ربحيتها· وتساهم مؤشرات تقييم أسعارها ونتائج الربع الثالث في اتساع قاعدة الشركات التي تصبح موضع اهتمام المضاربين والمستثمرين في الوقت الذي نلاحظ فيه ان استثمارات الاجانب سواء من الخليجيين أو المقيمين خلال هذه الفترة مصدرها من المضاربين ايضاً والانتعاش التدريجي في الأسواق شجع ويشجع عودة بعض المضاربين والمستثمرين الى الأسواق وتوقف سعر الفائدة على الواقع عن الارتفاع يشجع بعض المودعين الى التحول الى سوق الأسهم للاستفادة من الفرص المتوفرة وحيث ما زالت أسهم بعض الشركات أسعارها السوقية جاذبة للاستثمار استناداً الى مضاعف أسعارها وفي مختلف القطاعات بينما لا نتوقع طرح أسهم شركات جديدة للاكتتاب العام خلال فترة زمنية قصيرة قادمة ونتمنى للمضاربين ان يكونوا أكثر عقلانية بحيث لا نعود الى المضاربات العشوائية التي حدثت خلال النصف الأول من العام الماضي وعمليات جني الأرباح مهمة للأسواق من حيث توفر فرص استثمارية جديدة وخلق مستويات دعم متعددة وتنفس المستثمرون في صناديق الاستثمار الصعداء بعد ستة أسابيع من الارتفاع يؤكد ما أشرنا اليه في أكثر من مناسبة ان الاستثمار في أسواق الأسهم بطبيعته طويل الأجل حيث ترتفع المكاسب كلما طالت فترة الاحتفاظ بالأسهم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©