الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيسة البرازيل الجديدة تتعهد باقتلاع الفقر

رئيسة البرازيل الجديدة تتعهد باقتلاع الفقر
2 يناير 2011 22:39
تعهدت رئيسة البرازيل الجديدة ديلما روسيف أمس الأول ببذل كل جهد ممكن للتغلب على الفقر المدقع، وذلك خلال خطاب توليها المنصب في العاصمة برازيليا. وقالت :”سيكون أشرس قتال لحكومتي هو اقتلاع الفقر المدقع وخلق فرص للجميع”. وتم تنصيب روسيف “63 عاماً” مساء أمس الأول رئيسة للبرازيل، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد. وتولت روسيف الرئاسة خلفاً للرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي ترك منصبه متمتعاً بمستويات قياسية من التأييد الشعبي، غير أنه لم يكن يحق له خوض الانتخابات الرئاسية للفوز بفترة ثالثة، إذ يمنع الدستور تولي الرئاسة ثلاث فترات متعاقبة. وأضافت: “حدث حراك اجتماعي مهم أثناء فترتي ولاية الرئيس لولا.. ولكن لا يزال هناك فقر يوصم بلادنا ويمنع التأكيد الكامل بأننا شعب متقدم”. وبكت روسيف خلال خطابها، الذي استغرق 45 دقيقة، عندما تذكرت ماضيها كعضوة ميليشيا يسارية ورفقاءها الراحلين في الحرب ضد حكم الدكتاتورية في البرازيل خلال الفترة بين 1964 و1985. وتابعت قائلة:” لقد كرست كل حياتي لقضية البرازيل .. لقد ضحيت بشبابي من أجل الحلم بدولة نزيهة وديمقراطية”. وأوضحت أنها قاومت أسوأ المحن، التي ابتلي بها كل من تجرأ على محاربة الاستبداد، كما اعترفت روسيف بمكانتها في التاريخ. وأشارت قائلة :”أشعر بفخر عظيم بهذا الاختيار الذي قام به الشعب البرازيلي وأعرف المعنى التاريخي لهذا القرار”. وأثنت مجدداً على سلفها ومعلمها، لويس اناسيو لولا دا سيلفا، وتعهدت بمواصلة سياساته على نحو أكبر. وتعهدت، تماشياً مع سياسات لولا، بمواصلة تعزيز روابط البرازيل مع جيرانها في أميركا الجنوبية ودبلوماسية الجنوب - الجنوب. وأكدت روسيف أنها “لن تتنازل قيد أنملة عن سياسة الحماية الخاصة بالدول الغنية”. وأشارت إلى أن البرازيل لديها “مهمة مقدسة” لتظهر للعالم أنها تستطيع النمو بسرعة من دون تدمير البيئة. وفي وقت سابق من أمس الأول، جرى تنصيب روسيف في مجلس النواب بالكونجرس البرازيلي، حيث قوبل أداؤها لليمين بتصفيق 800 ضيف مدعو، من بينهم 20 رئيس حكومة أجنبية. ووصلت روسيف، مرتدية فستاناً أنيقاً عاجي اللون، مقر الاحتفال بصحبة ابنتها الوحيدة بولا في سيارة مغطاة. ومنعتها الأمطار الغزيرة من استخدام سيارة مفتوحة. وفازت روسيف بمقعد رئاسة ثامن أكبر اقتصاد في العالم بهزيمة مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي خوسيه سيرا في جولة الإعادة، التي أجريت في 31 أكتوبر الماضي. ولدت روسيف - وهي ابنة اثنين من المهاجرين البلغار- في أسرة من الطبقة المتوسطة واستكملت دراسات عليا في الاقتصاد. وبعد انقلاب في 1964 أدى لصعود ديكتاتورية عسكرية انضمت روسيف إلى جماعة مقاومة يسارية راديكالية. وقالت إنها لم تشارك مطلقاً في الصراع المسلح، لكنها سجنت ثلاث سنوات عن اتهامات بالتخريب وتعرضت للتعذيب مرات عديدة على أيدي ساجنيها العسكريين. وتقترح روسيف مزيجاً من السياسات المؤيدة للسوق مع دور قوي للدولة في التنمية الاقتصادية، خاصة في قطاع الطاقة، بينما تتجه البرازيل لتطوير حقول نفط بحرية عملاقة جديدة في العقد القادم. وتلقت روسيف علاجاً من سرطان الغدد الليمفاوية في 2009 واستخدمت لفترة قصيرة شعراً مستعاراً أثناء العلاج الكيماوي. وقال الأطباء إنها أصبحت في صحة جيدة.
المصدر: برازيليا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©