الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا صالح إسماعيل

أنا صالح إسماعيل
28 نوفمبر 2017 20:55
النتيجة تشير إلى التعادل بهدف لمثله. الجميع يترقب اللحظة الفاصلة، إما أن ينجح أحد الفريقين في مباغتة المرمى، أو أن تتجه الأعين مجبرة صوب علامة الجزاء لفك الاشتباك بالركلات الترجيحية، لكن لحظة هنالك كرة مرفوعة من الجهة اليمنى. تقدمت بحماسة، لم يكن الأمر يستحق الكثير من الوقت للتفكير، ارتقيت رغم قصر قامتي وغمزت الكرة برأسي لتتهادى أمام عمر إسماعيل الذي لم يتوان عن دكها في الشباك. النتيجة باتت تشير إلى تقدم بني ياس 2-1 على حساب النصر. مضى الوقت طويلاً بعد ذلك إلى أن حانت صافرة النهاية معلنة فوزنا بأول وآخر لقب رسمي. كأس رئيس الدولة موسم 1991-1992. أهداف كثيرة بإمكان المرء أن يحرزها، سواء داخل الملعب أو خارجه، فأنا بعد 62 هدفاً شهدتها مسيرتي الرياضية، لم أجد أثمن من الكرة التي مررتها إلى عمر إسماعيل. إذ يكفيني فخراً أنني صاحب اللمسة قبل الأخيرة في أهم موقعة خاضها «السماوي» على مدار تاريخه الطويل، الذي عايشت جميع حقبه منذ أن كان يخطو خطواته الأولى على صعيد «المظاليم» منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وحتى سنوات الذروة في عقد التسعينيات وما بعدها «مواسم التقلبات» في الألفية الثالثة، والتي كنت فيها شاهداً على أفضل جيل أنجبه النادي. الجيل الذي كانت الآمال معقودة عليه ليس للبقاء في دوري الأضواء، فهذا الطرح لم يكن الحديث فيه وارداً، بل في صعود منصات التتويج، لكن الظروف ساقتنا إلى درب الإخفاق يوم 3 مايو الماضي، عندما انتشر النبأ الحزين «بني ياس يودع دوري الكبار». الآن وبعد 33 عاماً قضيتها مع نادي بني ياس، وفي غمرة مشاعر الحزن كنت أجد السكينة في نجلي خميس. فالأمل يتدفق إلى صدري كلما رأيته مقبلاً بانتظام على التدرب مع زملائه في النادي. أجزم أن صرحنا الرياضي عانى مؤخراً المرض، إلا أنه لم ولن يمت، طالما أن هناك أجيالاً أخرى قادمة تحرص على إعلاء شأنه من جديد.. وإن غداً لناظره قريب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©