الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الضحك والمرح شفاء للأمراض وجواز مرور إلى القلوب

الضحك والمرح شفاء للأمراض وجواز مرور إلى القلوب
28 أكتوبر 2010 21:14
أول خروج للإنسان إلى الحياة يكون بصرخة، لكن هذه الصرخة سرعان ما تتحول إلى بسمات ملائكية بعد اليوم السابع عشر ثم إلى ضحكات بريئة بعد الشهر الرابع. يتم ذلك قبل أن يكتسب قدرةً على الكلام أو يُلم بالوسائل التعبيرية التواصلية الأخرى. فالضحك إذن نعمة من النعم التي رُزق بها الجميع. قد يكون رد فعل طبيعي على مواقف هزلية، كما قد يُستخدم أداةً تواصليةً دفاعيةً ضد المواقف الصعبة أو المحرجة. ليس هذا فحسب، بل إن الضحك منشط نفسي ومزيل للتسمم المعنوي ووسيلة علاجية بامتياز. فحين يضحك الشخص تتحرك 17 عضلة في وجهه فتقوى عضلات وجهه وتتجدد بشرته تلقائياً وتتلألأ عينيه فيزيد محياه وسامةً وجمالاً، وتنشط80 عضلة في جسمه فتقوى عضلات بطنه ولا تترهل، وتزيد سرعة تنفسه وإفرازاته الهورمونية فيزيد تدفق الأوكسجين في جسمه ودورانه، كما تزداد الخلايا البيضاء في دمه فتنشط دورته الدموية، فتكون النتيجة شعور الشخص الضاحك تلقائياً بارتياح وانشراح. شفاء ذاتي قال الأطباء إن الضحك عامل شفاء ذاتي بلا منازع. فتَحَسُن الحالة النفسية بفضل الضحك والمرح يمنح المريض قوةً أكبر على التعاطي مع المرض، وهو ما ينعكس إيجاباً على صحته النفسية ويُعجل بشفاء علله البدنية، حتى إذا كانت من الأمراض المزمنة والمستعصية مثل السرطان. فالدُعابة تقلل من القلق والتوتر، وتخفض الإحساس بالألم، وتحسن أداء جهاز المناعة، وترفع قدرة الجسم على الشفاء. تفريغ عاطفي هناك أشخاص يضحكون يومياً، وهناك آخرون لا تجد الضحكة طريقاً إلى شفاههم إلا نادراً. فكر في آخر مرة ضحكتَ فيها، واسأل نفسك عن طبيعة الشعور الذي غمرك أثناء الضحك. إذا كنت تتمتع بذاكرة سليمة، فلا بد أن جوابك سيكون “سعادة، انشراح، ذهاب التوتر والقلق، وغيرها من المشاعر الإيجابية”، وربما أحاسيس أخرى. فالضحك يُساعد الإنسان على تفريغ عواطفه ومشاعره، والظفر بترويح نفسي وتسلية ذاتية في جميع المقامات وأكثر المواقف صعوبةً وتعقيداً وإثارةً. عادات مُسلية تتعدد طرق إدخال المرح على الحياة اليومية، فهاك بعضها: 1- شاهد فيلماً كوميدياً واضحك بصوت عال وعفوية ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. 2- اضحك مع الأصدقاء على طاولة المقهى وأثناء التجول والمشي أو التنزه. 3- تَعَود على تصفح المقاطع المرحة من نكات وطُرف ورسوم كاركاتيرية (باستثناء السياسية) وتسالي. 4- مارس الألعاب التي تحبها والتي تُدخل على نفسك الفرح والحبور مثل البولينج وتنس الطاولة والسباحة والفروسية أو أي لعبة أو رياضة تجعلك تحس بمتعة وسرور. دفء وصمود إصابة الشخص بمرض كالسرطان ليس مُزحةً وليس دعابةً، بل إنه حدث جدي يقلب حياة المصاب رأساً على عقب، ولذلك فإن تعويد النفس على القيام بأنشطة يومية تُبهج القلب وتثلج الصدر تُصبح مطلوبة لديه أكثر من أي شخص آخر، فهي تمنحه دفئاً معنوياً يساعده على الصمود في وجه المرض، ويطرأ على صحته النفسية تحسن يفضي لا محالة إلى تحسن صحته البدنية. فالضحك المعتدل يفيد، والبشاشة الصدوقة تحافظ على توازن الإنسان وتحفظ سلامة عقله وجسمه وتحببه للمحيطين به. وإذا كان الضحك مفيداً للجميع، فإنه غير مفيد للمصابين ببعض الأمراض مثل الربو. كما يُنصح بتفاديه عقب إجراء جراحة في البطن مثل العمليات القيصرية أو الفتق والبواسير والدرن والتهاب الشعاب الهوائية المزمن، وفي حالة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والسعال المصحوب ببُلغم. من جهة أخرى، يصبح الضحك ضاراً إذا تحول إلى قهقهة غير طبيعية أو هستيرية، نظراً لاحتمال تسببه في تلف بعض الخلايا. عن موقع “mayoclinic.com”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©