الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تزود العراق بنظام تنصت متقدم

1 أغسطس 2011 00:16
تعتزم الولايات المتحدة الأميركية تزويد الحكومة العراقية بنظام تنصت متقدم على الهواتف المحمولة والرسائل النصية القصيرة بهدف “المساعدة في مكافحة المنظمات الإجرامية والمسلحين”. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أمس عن وثائق وطلب تعاقد خاص بسلاح الجو الأميركي، أن النظام المقترح سيسمح للمسؤولين العراقين بمراقبة وتخزين المكالمات الهاتفية، وعمليات نقل البيانات والرسائل النصية بموافقة شركات تزويد خدمات الاتصالات المحمولة الثلاث في العراق. وسيتم تصميم النظام الذي سيكون قادراً على استهداف خمسة آلاف جهاز على الأقل، للتوسع ليشمل أنظمة الهواتف الأرضية وأجهزة اتصالات المحمول الدولية. وقال الميجور جنرال جيفري بوكانن المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق إن المعدات ستكون مماثلة للتكنولوجيا التي تستخدمها وكالات تطبيق القانون الاتحادية في الولايات المتحدة. وذكر في بيان الأسبوع الماضي أن “قانون المراقبة العراقي الصارم يشترط حصول سلطات تطبيق القانون على مذكرة قبل مراقبة المحادثات الخاصة”. وذكرت الصحيفة أن مقاولاً أميركياً سوف يشتري ويثبت ويجري عمليات الصيانة للمعدات، وسيدرب العراقيين على تشغيلها. وسيتم وضع محطات المراقبة الخاصة بالنظام والتي تعمل بأجهزة الحاسوب، وفقاً لما هو مذكور في الطلب، في بغداد في مركز إشارات استخباراتية حالي، مدعوماً بخدمات حاسوب في وكالة التحقيق والمعلومات الوطنية التابعة لوزارة الداخلية العراقية، وهي هيئة التحقيق الرئيسية في البلاد. وقال أنتوني كوردسمان الخبير في الشؤون العراقية بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، إن “هذا بلد لا يزال به تهديد من عناصر طائفية وفي ظل انسحاب الولايات المتحدة الأميركية وانخفاض حدة الأعمال المسلحة، فإن هناك بنية أساسية للجريمة المنظمة التي من شأنها أن تؤكد ذاتها”. وأضاف أنه إذا لم تكن الولايات المتحدة ستوفر النظام فإن العراقيين كانوا سيشترونه من أي أحد آخر، واصفاً النظام بأنه مصدر استخباراتي أساسي. وتابع قائلا إنها “تكنولوجيا فريدة من نوعها خاصة بالولايات المتحدة”. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أنشأت نظاماً مماثلاً في أفغانستان قبل ثلاث سنوات مضت لمساعدة إدارة مكافحة المخدرات في البلاد في تحقيقاتها مع “الإرهابيين” المشتبه في تورطهم في تجارة المخدرات. ووصفت وثيقة ميزانية قدمت للكونجرس الأميركي في عام 2007 عملية شراء المعدات المقررة “لدعم عملية اعتراض الاتصالات من خلال تعاون مزودي خدمات الهواتف المحمولة والثابتة”. ويشمل نظام الاعتراض العراقي بعضاً من أحدث قدرات التعقب، ويتمكن النظام من حفظ قاعدة بيانات “لقائمة شاملة من الأهداف، والروابط والعلاقات”. ومن خلال طبقات من الخرائط ستتوافر للجهاز قدرة على تحديد أهداف تجري مراقبتها ونظام تحذير في غضون أقل من 10 دقائق إذا اقترب هدفان أو أكثر من بعضهما على مسافة محددة.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©