«طاولة طالباني» تجمع الفرقاء العراقيين اليوم لحل الأزمة السياسية

يستعد قادة الكتل السياسية للاجتماع الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني وتم تأجيله والذي يتوقع عقده اليوم. فيما نفى رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) أسامة النجيفي أمس أن يكون رئيس الوزراء نوري المالكي قدم تقريراً إلى مجلس النواب حول جاهزية القوات الأمنية. ويتوقع أن يشهد الاجتماع الذي دعا إليه طالباني اليوم الاثنين مناقشة مستفيضة لموضوع بقاء القوات الأميركية في البلاد من عدمه، ومدى جاهزية القوات العراقية لشغل الفراغ الذي ستتركه تلك القوات. وأكدت مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي سيحضره غريما السياسة في العراق نوري المالكي وأياد علاوي سيناقش اتفاقية أربيل والسبل الكفيلة بحل الإشكالات الحاصلة فيها، مع توقع فشل الاجتماع. وقال النجيفي في مؤتمر صحفي أمس إن المالكي قدم معلومات بسيطة عن جاهزية القوات الأمنية خلال حديثه أمس الأول عن الترشيق الحكومي، ولم يصل إلى مجلس النواب أي تقرير منه يبين مدى جاهزية القوات الأمنية لتسلم الملف الأمني بعد خروج القوات الأميركية. وأضاف النجيفي أن الحكومة لم توضح نيتها فيما يتعلق بالوجود الأميركي سواء بالتمديد لبقاء القوات الأميركية أو رحيلها أو عقد اتفاقية جديدة أو أنها ترغب بهذا الوجود فقط لأغراض التدريب. وتابع لا يوجد حالياً أي طلب من الأميركيين يؤكد رغبتهم ببقاء قواتهم في العراق. وكان المالكي صرح أمس الأول في مؤتمر صحفي أنه قدم تقريراً أولياً إلى البرلمان حول جاهزية القوات العراقية في حال انسحاب القوات الأميركية. وأوضح النجيفي أن مجلس النواب لا يملك سوى بعض المعلومات البسيطة عن جاهزية القوات الأمنية، معرباً عن أمله بأن ترسل الحكومة تقريراً عن جاهزية القوات العراقية في أسرع وقت ممكن. وحول موضوع الوزارات الأمنية، بين النجيفي أن القائمة العراقية اقترحت أن يتسلم أحد وزرائها الحاليين وزارة الدفاع وكالة، لكن رئيس الوزراء لم يرد حتى الآن، داعياً المالكي والكتل السياسية التي لها نفوذ داخل المؤسسات الأمنية إلى الإسراع في حل موضوع هذه الوزارات بأسرع وقت ممكن. وقال النجيفي أن المرشح لحقيبة الدفاع ينبغي أن يكون من الأسماء التي حددتها القائمة العراقية لأنه أمر يعنيها. ورداً على سؤال حول ترشيح رئيس الوزراء لوزير الثقافة سعدون الدليمي لحقيبة الدفاع، أوضح أن الدليمي ليس من مرشحي القائمة العراقية مع تأكيدنا على أنه شخص كفؤ وجدير بتولي هذا المنصب.