«الفيفا» يغازل أبوظبي لتجديد استضافة مونديال الأندية 2013

على الرغم من بساطة وقصر حفل مراسم قرعة بطولة كأس العالم للأندية “أبوظبي 2010” الذي جرى أمس الأول بمقر “الفيفا” في زيوريخ، إلا أن الحضور رفيع المستوى من الاتحاد الدولي للكرة برئاسة السويسري جوزيف بلاتر ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة لدى “الفيفا” شاك بلازير، وعدد من ممثلي الاتحادات الأهلية من مختلف أنحاء العالم، ووفود بعض الفرق المشاركة، كشف بوضوح اهتمام الجميع بمونديال الأندية في أبوظبي والثقة التي تحظى بها الإمارات في تنظيم الحدث بناء على الصدى الإيجابي الذي تركته النسخة الماضية. العودة مرة أخرى ولم يتوقف الأمر لدى مسؤولي “الفيفا” وأعضاء لجانها على كلمات الشكر والإشادة، بل تجاوز ذلك إلى التلميح صراحة إلى ضرورة عودة هذه البطولة إلى أبوظبي مرة أخرى، بعد أن تقام خلال العامين المقبلين في اليابان. وجاء هذا الموقف نتيجة الإيجابيات الكثيرة التي حققتها هذه البطولة، والنجاح الكبير الذي وصلت إليه بفضل ما قدمته العاصمة أبوظبي من جهود جبارة للارتقاء بها وتطويرها بما يتوافق وطموحات الفيفا. ومن خلال حواراتنا ولقاءاتنا مع مختلف الوفود التي تواجدت في مراسم القرعة بدت حالة الارتياح واضحة لقدرات أبوظبي التنظيمية على مواصلة التحليق بمونديال الأندية إلى مستويات عالية تصعّب المهمة على الدول الأخرى التي ترغب في استضافتها لاحقاً. كما كشف البعض عن بروز بعض العوامل المهمة التي تصب في مصلحة أبوظبي لاستعادة التنظيم قريباً مثل قرب المسافة الزمنية مع دول أوروبا وأفريقيا مقارنة باليابان التي تكبد المسؤولين والجماهير والفرق ساعات طويلة خلال السفر، إلى جانب فارق التوقيت الكبير، والذي من شأنه أن يؤثر على المتابعة التلفزيونية في مختلف أنحاء العالم، عندما تقام المباريات في الصباح بتوقيت أغلب دول العالم. ويضاف إلى ذلك أيضاً الطقس البارد في اليابان وبقية دول أوروبا على عكس الطقس الجميل الذي تكون عليه الإمارات في شهر ديسمبر. دعم كامل وأكد شاك بلازير رئيس اللجنة المنظمة لمونديال الأندية بـ”الفيفا” أنه ينتظر طلباً رسمياً من أبوظبي لتجديد استضافة البطولة عام 2013، أي بعد انتقالها إلى اليابان مثلما كان متفقاً على ذلك مسبقاً، حتى يقدم شخصياً كل الدعم للإمارات، حتى تواصل مسيرتها الناجحة مع هذه المسابقة الأكبر والأشهر عالمياً على مستوى الأندية. وقال: “مرتاحون لإقامة البطولة في أبوظبي، حيث حقق كأس العالم للأندية العام الماضي نقلة حقيقية في الجوانب التنظيمية والاهتمام العالمي بالحدث، لذلك نطمح في مواصلة العمل مع الجهات الحريصة على دعم هذه المسابقة والارتقاء بها”. وأضاف أيضاً أن النسخة الأولى تضمنت الكثير من الإيجابيات، على الرغم من نقص خبرة اللجنة المنظمة المحلية بتفاصيل هذه البطولة الآن، أبوظبي مؤهلة في العام الحالي لتقديم مستويات أكثر تطوراً ورقياً، بعد أن اكتسبت الخبرة اللازمة، واطلعت على تفاصيل الحدث بدقة. وأبدى أيضاً إعجابه بالدعم الذي تقدمه حكومة أبوظبي، مؤيداً كلام جوزيف بلاتر عندما وجه كل الشكر والتقدير لمسؤولي أبوظبي على مساهمتهم الكبيرة في توفير كل ممهدات النجاح لهذه البطولة الكبرى. وبدورهم أكدوا أعضاء اللجنة المنظمة للبطولة بـ”الفيفا” ثقتهم الكبيرة في الإمارات لتحقيق أهداف مونديال الأندية، حيث تحدث سليم شيبوب عضو اللجنة عن جدية العمل، وحرص القائمين عليها على تقديم مستويات غير مسبوقة للنجاح، مشيراً إلى أن العمل بدا واضحاً من انتهاء النسخة الماضية من أجل تدارك النقائص وضمان كل الظروف الراقية للتنظيم.