الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 12 شرطياً أفغانياً بهجوم انتحاري في إقليم هلمند

مقتل 12 شرطياً أفغانياً بهجوم انتحاري في إقليم هلمند
1 أغسطس 2011 00:20
أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن تفجير سيارة مفخخة أسفر عن مقتل 12 شرطياً وطفل في مدينة لشكركاه بجنوب أفغانستان أمس، في اعتداء استنكرته الداخلية الأفغانية ووصفته بأنه عمل غير إسلامي وغير إنساني. وصرح داود أحمدي المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند بأن انتحارياً فجر سيارة كان يستقلها بينما كانت مركبة تابعة للشرطة تدخل مجمع قائد الشرطة في لشكركاه، ما أسفر عن مقتل 12 شرطياً وطفل، فضلاً عن إصابة 14 شخصاً بينهم 12 شرطياً. واستهدف الانتحاري قافلة مشتركة للجيش والشرطة الأفغانيين. ونددت وزارة الداخلية بالهجوم ووصفته في بيان بأنه عمل “غير إسلامي وغير إنساني”. وجاء الهجوم بعد أيام من انتقال المسؤوليات الأمنية في عاصمة ولاية هلمند من قوات التحالف إلى القوات الأفغانية. ويشكك خبراء في قدرة القوات الأفغانية على حماية البلاد من الهجمات التي تنفذها طالبان، التي أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار الأخير. وقال أحد رجال الشرطة بالموقع إن “مركبة الشرطة، التي كانت تنقل 5 شرطيين، دمرت تماماً وقتل من كانوا فيها”. وأضاف أن الانفجار “كان بالغ الشدة واهتز مكتبي بأكمله بفعل الانفجار”. وكان إقليم هلمند شهد بعضاً من أشرس المعارك في حرب أفغانستان. وقتل عدد من القوات الأجنبية في الإقليم أكبر بكثير مقارنة بأي إقليم آخر. وما زالت طالبان تسيطر على بعض المناطق فيه. وكان 17 مدنياً قتلوا في انفجار ألغام زرعت على جانب طريق في الإقليم يوم الجمعة عندما مرت حافلة صغيرة وجرار على الألغام. ومن جانبها، نشرت حركة طالبان بياناً على الإنترنت أعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم في هلمند، التي تعد بين أخطر الولايات في أفغانستان وتتركز فيها العمليات الحربية في الجنوب. وجاء في بيان طالبان أن “بطلاً من إمارة أفغانستان، فجر سيارته وسط مجموعة من الشرطيين” تجمعوا أمام المقر العام للشرطة في لشكركاه”. على الصعيد نفسه، قتل أمس الأول 10 من الحراس الأفغان الموظفين لدى شركة أمنية خاصة في هجوم استهدف قافلة إمدادات للقوات الأجنبية. ووقع الهجوم، الذي أعلنت طالبان أيضاً مسؤوليتها عنه، عندما تعرضت القافلة لكمين نفذه مسلحون في ولاية غزني المضطربة بوسط البلاد. وصرح متحدث باسم حاكم الولاية معروف أيوبي بأن “قافلة إمداد وتموين يحرسها موظفون بالشركة الأمنية الخاصة تعرضت لهجوم من متمردين مسلحين بمنطقة مقور، ما أسفر عن مقتل 10 حراس وإصابة 6”. وأضاف أن الشركة الخاصة كانت تحرس قافلة إمدادات للقوات الأجنبية تنتقل بين غزني وقندهار وأن الهجوم دام نحو ساعة. ويأتي الهجومان مع استمرار المخاوف من عدم تمكن القوات الأفغانية من صد هجمات المتشددين، رغم تلقيها مبالغ ضخمة من المال من المجتمع الدولي لدعم قواتها. وينتشر في أفغانستان حالياً 126 ألف شرطي، بينما تتدرب أعداد أخرى بالآلاف في برامج تمولها البلدان المشاركة في القوة الدولية لإرساء الأمن (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي. ولكن القوات الأفغانية تتهم على نطاق واسع بالفساد وتواجه صعوبات أقلها أمية العديد من الملتحقين بها. وتستهدف طالبان وغيرها من المتمردين الشرطة والجيش الأفغانيين في مسعى لتقويض حكومة الرئيس حميد كرزاي في كابول. ويوجد في أفغانستان في الوقت الراهن نحو 140 ألف جندي أجنبي، 100 ألف منهم من القوات الأميركية، بينما بدأت بعض الدول فعلاً في سحب قواتها قبل موعد 2014. وتأتي الهجمات بعد موجة من الاغتيالات في جنوب أفغانستان في الأسابيع الأخيرة شملت الأخ غير الشقيق المتنفذ للرئيس حميد كرزاي، أحمد والي كرزاي، بولاية قندهار. وقتل أحمد والي كرزاي على يد حارسه الشخصي في 12 يوليو، بينما اغتيل رئيس بلدية قندهار غلام حيدر حميدي الأسبوع الماضي في هجوم نفذه انتحاري خبأ المتفجرات تحت عمامته.
المصدر: لشكركاه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©