الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القصبية ·· زهرة نارية

القصبية ·· زهرة نارية
23 فبراير 2009 23:32
يبدأ مع انتهاء مواسم الأمطار وبداية الربيع، وعودة الشمس إلى نشر أشعتها، ظهور نبتة ''القصبية'' التي تنمو أزهارها الحمراء، فتمتع الناظرين إليها بلونها الجميل المتحول، إذ تحيي الأمطار نبتة القصبية على الرغم من كونها صحراوية تحب الرمال وتجد تحت أشعة الشمس بيئتها الملائمة· ويدفع شكلها اللافت ومظهرها الخلاب بفضل تعدد ألوانها، إلى بعث البهجة في أرجاء العاصمة الجميلة، إذ تقوم بلدية أبوظبي بزرع آلاف الشتلات منها سنوياً لتغطي الشوارع الرئيسة والمزارع والحدائق· كذلك يعمل باعة سوق النبات بأبوظبي ومعظم إمارات الدولة، على توفيرها في متاجرهم الزراعية، حيث يقتنيها أصحاب الفلل المزودة بحدائق، لأنها تنمو وتطول بارتفاع يصل إلى متر· لذا يلاحظ وجودها بكثرة في مناطق مختلفة من إمارات الدولة التي تعتبر إلى جانب دول الخليج العربي وإيران والعراق وسوريا، من مواطنها· وعن وصف وخصائص هذه النبتة، تقول د· ماجدة الحمصي (أخصائية نبات): تنتمي القصبية إلى الفصيلة الشفوية، وتتصف بقدرتها على الحياة في صحراء قاسية الحرارة أو في الأجواء الماطرة· ويعود مظهرها الجميل إلى كثرة أغصانها المتفرعة، حيث ترتفع عن سطح الأرض بين 80 -100 سنتميتر، وأوراقها الخضراء متقابلة ومنقسمة إلى ثلاث شعب وأحياناً أكثر بحسب حجم الشجيرة، وهي سميكة ومخملية الملمس، كما تكون الأوراق كبيرة عند القاعدة وصغيرة من الأعلى· فيما تبزغ أزهارها التي تكون بداية ذات لون أبيض ليموني، سرعان ما يغمق اللون مع تلويحة الشمس ويتحول إلى أصفر محمر، له ألوان النار، وتظهر في أطراف الفروع وتتكون من شفتين عليا عبارة عن ثلاثة خيوط مقوسة للأسفل، وشفة سفلى تتكون من مجموعة من البتلات العريضة وكذلك تكون مقوسة نحو الأسفل''· وتضيف الحمصي: ''لا تقتصر فوائد القصبية على لونها المتحول ورائحتها العطرية الذكية، بل تعتبر أوراقها وأغصانها الصغيرة أحد مراعي الإبل''· وقد جاء ذكرها في عدة كتب قديمة، من بينها كتاب ابن منظور ''لسان العرب'' إذ وصفت بأنها: ''شجيرة خضراء تنبت خيوطاً من أصل واحد، وترتفع قدر الذراع وأكثر، ولونها أصفر محمر يشتد مع حرارة الشمس، ترعى على ورقها الأخضر دون زهرها وثمرها، المواشي و الإبل''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©