وصفي شهوان (الاتحاد)
هناك باستمرار صوت يهمس في أذنك بأنك لست جيداً بما فيه الكفاية، لست بالكفاءة التي تتمناها، قدراتك أضعف من اللازم، وإذا سمحنا لأنفسنا بالإنصات دوماً لهذا الصوت فإننا سنمكّنه من التحكم بنا والسيطرة على حياتنا.
وبغض النظر عن قوة هذا الصوت أو مدته، فأنت الوحيد القادر على التحكم فيه، فالصوت بداخلك لن يتحكم بك إلا لو سمحت له بذلك، ونقدم لكم اليوم خلاصة خبرة أحد الباحثين في التغلب على صوته العميق الهدام، والتي عرضها موقع “لايف هاك”، وهي كما يلي:
1-قل شكراً له
عندما ترضى عن نفسك وتقنع بما يميزك عن غيرك فإنك تطفئ غضب الصوت الذي يتغلغل في رأسك، وبقليل من الرضى الذاتي وحبك لنفسك فإنك تكون في طريقك لحل معظم مشاكلك التي غاب حلها عن عقلك بسبب استماعك الدائم لصوت النقد الهدام.
2- أخبره أنك الأفضل
الصوت السلبي داخل عقلك يقودك للإيمان بأنك لا تستطيع فعل ما تريده، قد تكون وضعت نفسك في مقارنة مع الآخرين وهذا ليس لصحالك، فكل البشر لديهم نهايات سيئة لأمور حلموا بإنجازها ولكنهم بدأوها فعلاً، لا يمكنك الاعتماد على الآخرين لتشعر بالرضا عن نفسك، بل عليك أن تؤمن بأنك الأفضل وأن تبدأ.
3- تفاخر أمامه بإنجازاتك
عليك أن تكون فخوراً متعالياً أمام نوازعك السلبية وصوتها المتكرر في رأسك، فمن حقك أن تفخر بكل ما حققته من إنجازات في حياتك، وإلا فإنك ستظل ملاحقاً بصوت داخل أعماقك يهين كل ما تحققه ويقلل منه ويعتبره أنه لا شيء فيحطمك ويقضي عليك.
4- اخدعه برضاك عن الواقع
حتى لو لم تكن راضياً بواقعك متغلباً على مصاعبك ضعيفاً في مواجهة تحدياتك، فعليك أن تبدو أكثر تماسكاً وصلابة في وجه صوتك الداخلي، ووسواسك الذي ينخر في عقلك، وكن على يقين بأن تظاهرك بالقدرة على تخطي كافة العقبات سيمكنك فعلاً من فعل ذلك لأن التظاهر سيولد لديك شعوراً بالمقدرة الفعلية على ذلك.
5- اهتم بردود الأفعال
عندما تعجز عن تحقيق ما تتمناه، احرص على الأقل على معرفة ردود أفعال المرتبطين بكل تجربة تخوضها في حياتك، فمن ردود الأفعال ستتكون لديك صورة أشمل عن نقاط ضعفك وستزداد خبرتك وستكون أقدر في التجربة التالية على تحقيق مزيد من الإنجازات.
أخبر الصوت المؤنب بداخلك أنك تحتاج للسقوط مراراً للتعلم من سقطاتك وأنت تسلك دروب النجاح، فكثير من أبرز الناجحين والمبدعين في العالم سقطوا قبل أن يصبحوا ما هم عليه الآن.
عدد اليوم
