هيكسبيرجر: لست سعيداً بـ «أصحاب السعادة»!

أعاد النمساوي جوزيف هيكسبيرجر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة روح الانتصارات إلى “العنابي”، في أول مباراة يقوده فيها، بعد عودته لتسلم مهمة المدير الفني من جديد، واستطاع بفضل القراءة الجيدة، والتوظيف السليم للاعبين أن يعيد جزءً من الوهج المفقود لـ”أصحاب السعادة”منذ انطلاقة الموسم الحالي، وأعطى مؤشراً على أن هناك أفضل مما كان في المستقبل القريب. ولعل أبرز التغييرات التي أجراها بيرجر هي توظيف البرازيلي هوجو في المحور، بجانب ماجراو على أن يقوم بصناعة اللعب، ومساندة المهاجمين عند الاستحواذ، بالإضافة إلى ضبط إيقاع الفريق بشكل عام، وتوزيع الأدوار بين اللاعبين ومراعاة العائدين من الإصابة في فترة المشاركة، مثل حيدر ألو علي الذي قدم مردوداً جيداً قبل خروجه، أو بالنسبة لفهد مسعود أحد نجوم الشوط الأول، والشحي الذي حل بديلاً له، وكذلك الحال بالنسبة لهوجو الذي وضع بصمة واضحة في المباراة بإحرازه هدفين، على الرغم من معاناته من آلام الظهر قبلها، وهو ما جعله يبتعد عن التدريبات ليومين، وعملياً لم يتدرب سوى حصة تدريبية واحدة مع مدربه الجيد. لكن الوحدة ما زال يعاني من بعض القصور في الجانب البدني، وكذلك بعض الأخطاء الدفاعية الساذجة، والتي كلفت الفريق هدفين، وعدد من الفرص السهلة، ومقابل ذلك الأداء الهجومي بشكل ملحوظ بدليل الأهداف الخمسة والتي كان من الممكن زيادتها، قياساً بـ”كم” الفرص الضائعة، أو اللمسة قبل الأخيرة التي كانت في بعض الأحيان بدون تركيز. أما طرف المباراة الثاني فريق الشباب فلم يكن سيئاً بقدر ما كان مرتبكاً، بالذات في الجزء الأول من المباراة الذي ارتكب فيه خط الدفاع عدداً من الأخطاء كان من ثمرتها الهدفين الأول والثاني، وصاحب ذلك تباعد خطوط اللعب، وغياب التمركز السليم عند الاستحواذ، أو فقدان الكرة في الشوط الأول بنسبة كبيرة، وفي الجزء الأخير من المباراة. وعموماً كانت المباراة جيدة، بالذات من الجانب الوحداوي الذي كان يملك التركيز والرغبة الكبيرة في الفوز، بجانب تفوقه الفني على الصعيد الفردي والجماعي على ضيفه الذي لم يكن سيئاً لكنه كان أقل مستوى مضيفه. وعلى الرغم من الفوز الصريح والمستوى الجيد، إلا أن هيكسبيرجر مدرب الوحدة أبدى عدم رضاه التام بالمستوى الذي قدمه فريقه، وقال: لست سعيداً بالمباراة، مع أننا حققنا ما أردناه منها، وهو كسب النقاط الثلاث، وإحرازنا نسبة أهداف كبيرة، لكننا لم نلعب بشكل جيد، كما توقعت، حيث أضاع الشباب عدداً من الفرص وسجل هدفين، وكان فريقاً جيداً، لكن من يريد البطولة عليه تقديم المستوى المطلوب الذي يقوده لتحقيق هذه الغاية، وهذا ما لم نكن عليه في هذه المباراة. وأضاف في المؤتمر الصحفي: أنا سعيد بالعودة من جديد إلى الوحدة، وأنا أعرفه كفريق ولاعبين بشكل جيد، بعد أن دربته لـ18 شهراً، حتى نهاية الموسم الماضي، لكنني ما زلت لا أعرف الحل الأمثل لغياب بنجا الذي حل مكانه هوجو في قائمة الفريق، وهو لاعب ممتاز، ولعب بشكل جيد في هذه المباراة، وسجل هدفين، وسأعمل في الفترة المقبل على الوصول إلى الصيغة التي تقود الفريق إلى تقديم المستوى المتميز المرتبطة بالنتائج الإيجابية بعيداً عن الأخطاء السهلة التي وقعنا فيها في هذه المباراة. وأرجع هيكسبيرجر وجود هذه الأخطاء إلى عدم وصول بعض اللاعبين إلى “الفورمة” المطلوبة، بجانب وجود عدد من اللاعبين العائدين من الإصابة، لكنه أشاد بالتحسن الذي حصل في الشق الهجومي باستثمار أكبر قدر من الفرص، وهو ما عمل عليه في التدريبات التي سبقت المباراة، وكان أحد الأسباب التي أفقدت الفريق نقطتين في مباراته السابقة أمام الشارقة. وعن حظوظ فريقه في الحفاظ على لقب الدوري قال: نتمنى أن نحافظ على البطولة، لكن نظرياً، الأمر صعب فالجزيرة المتصدر فريق جيد، وبنهاية الجولة الثامنة ظل فارق النقاط، كما هو خمس نقاط، وحتى إذا فزنا على الجزيرة في مباراة الدور الثاني فتبقى حظوظنا صعبة للغاية في البطولة، إذا ما فاز الجزيرة بكل مبارياته المتبقية. وأضاف: أيضاً لا ننسى فريق بني ياس الشاب والطموح وفريق الوصل، وما أؤكده أننا بالدرجة الأولى سنعمل من أجل حصد النقاط، وتقديم المستويات الجيدة، ونتعامل مع كل مباراة من مباريات الدوري بتركيز وباعتبارها بطولة قائمة بذاتها. واعتبر هيكسبيرجر أن بطولة الدوري هذا الموسم أصعب من الموسم السابق لوجود عدد كبير من الأندية الطامحة في الفوز بها، وسيرى وفريقه ما سيفعلونه خلال الفترة المقبلة. وفي تعليقه على قرعة كأس العالم للأندية التي جرت في زيورخ أمس الأول والتي جعلت الوحدة يواجه بطل آسيا في حال تخطيه عقبة هيكاري في اللقاء الافتتاحي قال: نحلم بالوصول إلى قبل نهائي البطولة، وسنعمل في الفترة المقبلة على تجهيز الفريق بدنياً وتكتيكياً وفنياً بشكل يجعله يظهر بشكل متميز ويقدم الأداء الجاد والمشرف لكن قبل ذلك سنرى وضع المباريات المقبلة بالذات في الدوري أمام الأهلي في الجولة المقبلة التي إذا لم يتم تأجيل الجولة التاسعة فان تركيزنا سيكون كبيراً عليها وبعدها سنعمل على التحضير الجيد بتركيز كبير على المونديال خلال بطولة كأس رابطة المحترفين. وعن تأخر وصول طاقمه المساعد المكون من مساعده كلاوس ومدرب اللياقة الجديد قال: النادي مرحب بهما وأمل أن يلحقا بنا خلال الأيام المقبلة.