لم يكن أمراً مفاجئاً أن يحتفظ المنتخب الكويتي للكاراتيه بلقب وكأس البطولة العاشرة لدول مجلس التعاون الخليجي والتي اختتمت بدبي بالصالة الصفراء بنادي الوصل ·· وكذلك لم يكن مفاجئاً لأحد أن تقود بطلة الإمارات سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم فريق الإناث للقب بالعلامة الكاملة وهو الأمر الذي ساهم في تعديل كفة الميزان في الترتيب العام للمنتخبات لتحرز الإمارات المركز الثاني خلف الكويت برصيد 10 ذهبيات·
وما تحقق هو ثمار المعسكرات الخارجية والمشاركات بالبطولات المفتوحة الودية بالخارج والتي انخرط فيها منتخب الإناث بقيادة ودعم سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم وهو انجاز غير مسبوق ويكفي فوز سمو الشيخة ميثاء بنت محمد في جميع مبارياتها بنتيجة (9-صفر) ليتضح مدى الفارق الفني في المستوى بينها وبين أقرانها من المنتخبات الخليجية وكانت أهم مكاسب تلك البطولة تألق اللاعبتين الصاعدتين هيا سمير وهبة أبوهرموش·
والظاهرة التي تستحق الإشادة هي مشاركة الإمارات بعدد كبير من اللاعبين في المراحل السنية المختلفة مما يدل على اتساع قاعدة الممارسة للعبة بالدولة ومن الدروس التي استخلصناها في هذه البطولة ولاحظناها أن المنتخب الكويتي للكاتا قدم عروضاً شيقة ومتميزة وبأداء حديث غير مسبوق لشرح الكاتا وهو بالطبع نتاج فترات التدريبي المكثفة والخبرة الكبيرة التي اكتسبوها من البطولات والاحتكاك·
كما تلاحظ تطور أداء قطر بصورة واضحة مما أشعل المنافسة ولكن بصفة عامة المنتخب القطري تميز لاعبوه بالفنيات العالية والأداء القتالي والمثالي خاصة في منافسات الكوميتيه والتي ترجموها إلى عدد من الميداليات الذهبية·
فيما تحسن أداء المنتخب البحريني سواء في الناشئين أو الاناث بصورة جيدة ويتوقع أن يشهد المزيد من التطور خلال المرحلة المقبلة عبر الاهتمام الذي تجده اللعبة حالياً بالمملكة·
أما المنتخب السعودي فلم يقدم ما هو متوقع منه وتلاحظ هبوط مستواه عن البطولات السابقة واللعبة تحتاج للمزيد من الاهتمام للنهوض بها مجدداً في ظل التطور الملحوظ لمنتخبي قطر والإمارات·
وعلى صعيد منافسات العموم فإن منتخبنا الوطني سعى بقوة للمنافسة والفريق المشارك يضم مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب الواعدين المتميزين ولكن لضعف فترات الإعداد والتدريب فلم يحققوا الا ميدالية واحدة بواسطة اللاعب الموهوب حسين سمر جمعة والتي حققها عن جدارة واستحقاق بفوزه على منافسيه بفارق نقاط كبير·
وقد اتضح أن الخامات لدى القاعدة جيدة وتبشر بالخير وتحتاج لتوفير الدعم والرعاية لهم لتطوير أدائهم ومستوياتهم في ظل توافر الحافز المعنوي والروح القتالية العالية سعياً لرفع اسم الدولة عالياً أبرز هؤلاء اللاعبين هم عبدالله عيسى ومروان عبدالله واتضح كذلك أن منتخب الكاتا يحتاج للمزيد من الاحتكاك والصقل لتطويره·
عدد اليوم
