مجهولون يقصفون ضريح "الشيخ زويد" بسنياء

عاد جو من التوتر ليخيم على شبه جزيرة سيناء وذلك عقب قصف مسلحين ملثمين ضريح الشيخ زويد بقذائف "أر بى جى" في وقت مبكر اليوم الاثنين. وهذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف ضريح الشيخ زويد حيث سبق أن قامت جماعات مسلحة بالهجوم على الضريح في محاولة لتفجيره في 15 مايو الماضي ما أدى إلى تدمير جدران الضريح فقط. ويأتي ذلك بعد هدوء لم يستمر طويلا عقب إحباط محاولة تفجير واقتحام مقر قسم شرطة ثان العريش من قبل جماعات مسلحة وصفتها المصادر الأمنية المصرية بجماعات "التكفير والهجرة" وهى جماعات ترفع رايات وأعلاما سوداء تحمل شعارات دينية مثل "سيناء إمارة إسلامية". وكان هجوم المسلحين مجهولي الهوية على قسم شرطة "ثان العريش" يوم الجمعة الماضي قد أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابط جيش وضابط شرطة وإصابة 21 من جنود قوات الأمن المركزي. وقام خطباء المساجد في العريش عقب صلاة التراويح امس الأحد بطمأنة أهالي العريش والتأكيد على براءة الإسلام من تلك العمليات المسلحة التي تقوم بقتل وترويع المواطنين الآمنين. ووصف الشخ الصادق جعفر إمام المسجد الرفاعي، احد اكبر مساجد العريش، تلك الجماعات بـ"خوارج" هذا العصر لأنهم رفعوا المصاحف فوق الأسلحة الآلية مثلما فعل الخوراج برفع المصاحف على أسنة الرماح في عهد الخليفة على بن أبى طالب. ويعد الشيخ زويد وطبقا لرويات الأهالي من سكان المدينة هو أحد صحابة رضوان الله علهم، وجاء وتوفى أثناء فتح عمرو بن العاص لمصر في القرن الأول الهجري وهو المكان الذي يتبارك به الكثير من أهالي سيناء. وجرى تسمية المدينة التي يقع فيها الضريح بنفس اسم الشيخ زويد وهى مدينة مصرية تقع في شرق مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وهى ولا تبعد سوى 13 كم فقط عن قطاع غزة .