الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحر» أمام معركة مصيرية في محافظة حلب

18 أغسطس 2014 00:20
يخوض مقاتلو المعارضة السورية المعتدلة، معركة مصيرية في محافظة حلب، مع تقدم عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي على حسابهم شمال المحافظة قرب الحدود التركية، إضافة إلى اقتراب قوات النظام من معاقل لهم في المدينة، بحسب محللين ومعارضين. وأمام الخطر المزدوج المتنامي في الأيام الماضية، دقت المعارضة ناقوس الخطر، داعية الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة، إلى شن ضربات جوية ضد التنظيم الإرهابي ونظام الرئيس بشار الأسد، على غرار تلك التي ينفذها سلاح الجو الأميركي شمال العراق ضد تنظيم نفسه. ويقول مدير البحوث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية كريم بيطار «أكثر من أي وقت مضى، تجد المعارضة المسلحة نفسها بين فكي كماشة النظام وتنظيم داعش». وأضاف هذا الخبير في شؤون الشرق الأوسط «ثمة خطر حقيقي حالياً بأن تخسر هذه المعارضة سريعاً الأوكسجين الذي يبقيها على قيد الحياة». واكتسح التنظيم المتطرف خلال الشهرين الماضيين، معتمداً أسلوب الترهيب والتخويف بحق من يقف في طريقه، مناطق واسعة شمال العراق وغربه. وبعدما بات يسيطر بشكل شبه كامل على محافظتي دير الزور والرقة في شرق سوريا وشمالها، تقدم مؤخراً في حلب، وسيطر خلال 3 أيام على عشر قرى وبلدات كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. ويواصل التنظيم تقدمه نحو معقلين أساسيين للمعارضين، هما بلدة مارع، ومدينة إعزاز، مما يهدد بقطع امدادات الجيش الحر من تركيا المجاورة. وأعلن التنظيم في بيان مساء أمس الأول، عزمه على «تحرير مناطق الريف الشمالي لحلب) وطرد (الصحوات) منها»، وهي التسمية التي باتت «داعش» تستخدمها للإشارة إلى كل التشكيلات المسلحة المناوئة له. بالمقابل، تضيق القوات النظامية السورية الطوق حول مناطق شمال وشمال شرق حلب، مما يهدد أحياء سيطرة المعارضين في المدينة. ويقول الخبير في شؤون المعارضة المسلحة آرون لوند، إن الأخيرة «تقف على مفترق طرق، وإن كان الوضع في حلب قد يمتد أشهراً إضافية». ويرى العقيد عبد الجبار العكيدي، أحد أبرز قادة مقاتلي المعارضة الذين أطلقوا الهجوم على حلب صيف 2012، إن الوضع «خطير جداً». ويرى سمير نشار، عضو الائتلاف السوري المعارض والأمانة العامة لـ«إعلان دمشق»، أن «داعش» تريد «قطع خطوط الإمداد التي تأتي من تركيا إلى الثوار. . . لتصبح قوى المعارضة معزولة نهائياً عن الخطوط الخلفية أو خطوط الامدادات، وهذا موضوع خطير جداً». وإزاء هذه التطورات المتسارعة، دعا رئيس الائتلاف هادي البحرة أمس الأول، الغرب لا سيما واشنطن، إلى «تدخل سريع» ضد تنظيم «داعش» ونظام الأسد، وأن «يتعاملوا مع الوضع في سوريا كما تعاملوا مع الوضع في كردستان العراق، فالمسببات واحدة والعدو واحد ولا يجوز الكيل بمكيالين». (بيروت - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©