«اتصالات» تطرح «خدمة تحويل الأموال عبر المحمول» خلال مارس

تعتزم «اتصالات» طرح خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول خلال شهر مارس المقبل، وذلك بعد حصولها على التراخيص والموافقات اللازمة من مصرف الإمارات المركزي وهيئة تنظيم الاتصالات، بحسب راشد العبار مدير التجارة الالكترونية بـ«اتصالات». وقال العبار لـ«الاتحاد»: اتصالات انتهت من اجراء الاختبارات التجريبية التي اثبتت نجاح الخدمة من حيث الفعالية والامن والسرعة الا انه سيتم اتاحة خدمة تحويل الاموال عبر الهاتف لموظفي «اتصالات» فقط لمدة ثلاثة الى اربعة اسابيع كاجراء احترازي يهدف الى تعزيز كفاءة الخدمة المقدمة للعملاء. وأشار انه سيتم طرح خدمة تحويل الاموال عبر الهاتف لجميع الافراد والشركات في الدولة خلال شهر مارس المقبل بحيث تبدأ فروع «اتصالات» في جميع إمارات الدولة بفتح حسابات بنكية للعملاء وتلقي ايداعاتهم النقدية ليتسنى لهم الاستفادة من الخدمة التي ستحدث طفرة نوعية في مفهوم تحويل الاموال بالدولة. واكد العبار ان شركة اتصالات حصلت على ترخيص مصرف الامارات المركزي لتقديم خدمة تحويل الاموال عبر الهاتف منذ عدة أشهر كما حصلت الشركة مؤخرا على الموافقات اللازمة من هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة بعد أن قامت الشركة بعرض تفاصيل وآليات تقديم الخدمة على الهيئة. 15 درهماً للحوالة واضاف ان سعر الخدمة من اتصالات سيكون في حدود 15 درهما للحوالة الواحدة وهي نفس التعرفة المطبقة في معظم شركات الصرافة العاملة في الدولة مشيرا ان سرعة وصول الحوالة الى وجهتها النهائية يتوقف على الانظمة المصرفية في الدولة المحول اليها حيث ستتم عملية التحويل على نحو فوري في الفلبين التي تطبق نظام تحويل الاموال عبر الهاتف فيما تستغرق الحوالات في البلدان الاسيوية الاخرى مدة تتراوح بين 24و48 ساعة. وتطرق الى ان خدمة التحويل عبر الهاتف من اتصالات ستعتمد اسعار الصرف اليومية المطبقة في بنوك الدولة كما ستقوم الشركة بتوضيح سعر الصرف للعميل قبل الشروع في عملية التحويل التي لا تبدأ الى بعد موافقته على سعر الصرف المعروض على شاشة النقال وهو الامر الذي يوفر لعملاء تحويل الاموال عبر الهاتف ضمانة اخرى تجنبهم اية مبالغات في اسعار صرف العملة بالنسبة للتحويلات. وأكد العبار ان إطلاق خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف سيتبع بالاعلان عن المزيد من المبادرات الثورية على صعيد التجارة الالكترونية والخدمات المتطورة متوقعا ان تستقطب خدمة تحويل الاموال اهتمام عملاء الشركة نظراً لسهولة استخدامها وانخفاض تكلفتها خاصة أن الإمارات تعد أول دولة توفر مثل هذه الخدمة في المنطقة. وحول المنافسة المتوقعة مع شركات الصرافة والمؤسسات المالية في الدولة أكد العبار أن “اتصالات” تعمل بشكل وثيق مع بنوك ومؤسسات مالية ومشغلي شبكات وشركات صرافة في الدولة وخارجها بهدف توفير شبكة شركاء شاملة لدعم هذه الخدمة الجديدة، مشيرا الى ان الفترة الاخيرة السابقة لاطلاق الخدمة شهدت سلسلة من الاجتماعات التي جمعت مسؤولي شركات الصرافة وممثلي شركات اتصالات حيث اكد الطرفان دعمهما لانتشار الخدمة من خلال التكامل وتوسيع شبكة خدمة العملاء بحيث يتاح لعملاء خدمة تحويل الاموال عبر الهاتف استلام وتسليم الاموال في اية من فروع شركة الصرافة او المؤسسة المالية. وقال ان المعاملات التجارية عبر الهاتف المتحرك تمثل الخطوة الكبيرة التالية في سوق الاتصالات العالمية حيث تتميز تلك الخدمات بالسهولة والفعالية ودرجة امان قياسية موضحا ان خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك تعد جزءاً من استراتيجية “اتصالات” الشاملة الخاصة بالتعاملات التجارية عبر الهاتف المتحرك التي اطلقت في وقت سابق بعض حلولها، مثل خدمة الدفع عبر الهاتف المتحرك (MobilePay) والدفع الإلكتروني التلقائي (AutoPay) لتسديد فواتير “اتصالات” أو إعادة تعبئة الرصيد وتجديد الاشتراك في الخدمات مسبقة الدفع. وتعتبر “اتصالات” عضوا فاعلا في “جمعية تحويل الأموال عبر الهواتف المتحركة” المنبثقة عن الجمعية العالمية للهواتف المتحركة التي تتبنى مبادرة التحويل عبر الهاتف بُغية إرساء معايير عالمية لتحويل الأموال عبر الهواتف المتحركة. 60 %من العمالة الوافدة يقومون بتحويلات بلغ حجم الأموال المحولة للأفراد من دولة الإمارات إلى الخارج من قبل شركات الصرافة خلال العام 2009 نحو 50 مليار درهم، بحسب تقديرات لمسؤولين بمكاتب صرافة، وأوضحت دراسات استقصائية لـ«اتصالات» عن سوق التحويلات في الدولة أن 60 %من الوافدين في الدولة يقومون بتحويل جزء من رواتبهم الى بلدانهم الاصلية معظمهم من العمالة غير الماهرة فيما يقوم اصحاب المهن الرفيعة بانفاق معظم دخلهم الشهري داخل الدولة. وتحتل اغراض مساندة العائلات والاستثمار ونفقات تعليم الاطفال وشراء العقارات المراتب الاولى لاسباب التحويل مع وجود فروق نسبية بين الجنسيات المختلفة ففي حين يهتم الهنود بتمويل الاستثمار وشراء العقارات خارج الدولة يهتم %99 من الفلبينيين باعانة عائلاتهم. واظهرت الدراسة ان نسبة من يقومون بالتحويل مرة واحدة في الشهر بلغت نحو 79 %مقابل 18 %يقومون بالتحويل مرتين خلال الشهر الواحد فيما يقوم 3 %بالتحويل بمعدل يقل عن مرة واحدة شهريا.