أكدت إيران أمس رغبتها في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب برنامج العمل المشترك المتفق عليه العام الماضي لضمان شفافية برنامجها النووي، وذلك خلال زيارة قام بها مدير عام الوكالة يوكيا أمانو.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن أمانو أجرى محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي للدفع باتجاه تقدم الحوار والتعاون.
وأعرب روحاني عن أمله في «استمرار التعاون بروح تتسم بمزيد من الإيجابية، وتمنى أن تضطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور أكبر لتأكيد شفافية البرنامج النووي الإيراني.
وقال «إن هدف الوكالة هو التقدم خطوة، خطوة لتسوية المسائل العالقة ولا تريد أن تطول هذه العملية».
لكنه صرح بأن بلاده ترفض الخضوع لأي قيود خارج قواعد الشرعية الدولية.
وقال «لن نقبل إلا الرقابة القانونية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أطار معاهدة الحد من الانتشار النووي، وأي رقابة تتخطى القواعد الشرعية ستكون سابقة ومخالفة لمصالح جميع البلدان النامية».
وكرر القول «إن أسلحة الدمار الشامل لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية».
ودعا «مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، إلى «التصرف (في المفاوضات مع إيران لحل المسألة النووية) بطريقة تعطي الشعب الإيراني ومجلس الشورى الإيراني الثقة الضرورية لمتابعة المناقشات».
كما أكد ظريف التزام بلاده بالتعاون مع الوكالة.
وقال «إن إيران جادة في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها المنظمة الوحيدة المتمتعة بصلاحيات دولية في الشأن النووي.
من جانبه، أكد أمانو تنفيذ مسؤوليات الوكالة كمؤسسة مهنية ومحايدة وفي إطار قراراتها وضوابطها.
وأضاف، في بيان أصدرته الوكالة في فيينا، «كانت زيارة قصيرة لكن مفيدة.
لقد سعدت جداً بأن أسمع من أعلى المستويات (في إيران) التزاماً راسخاً بتنفيذ إطار التعاون وحل كل القضايا (العالقة) الحالية والسابقة عبر الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
ويعتقد خبراء إيرانيون بأن أمانو جاء إلى طهران لمتابعة تنفيذ 5 شروط وضعتها الوكالة أمام إيران تمهيداً لتحفيف العقوبات الولية والغربية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، وهي: «الرد على الاتهامات المطروحة بإجراء إيران تفجيرات نووية.
وتقديم المعلومات المتفق عليها والتوضيحات عن الدراسات المنجزة و/أو المقالات المنشورة في إيران فيما يتعلق بنقل النيوترون والمحاكاة والحسابات ذات الصلة والاستفادة المزعومة منها في المواد المضغوطة».
وتقديم المعلومات المتفق عليها بين الجانبين وإجراء التنسيقات اللازمة لتفقد مركز أبحاث وتطوير أجهزة الطرد المركزي.
وتقديم المعلومات المتفق عليها والوصول، تحت إشراف إيراني، إلى ورشات تجميع أجهزة الطرد المركزي وورشات إنتاج مراوح أجهزة الطرد المركزي ومنشآت التخزين».
عدد اليوم
