الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
1 أغسطس 2011 22:59
يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء بالدولة هل يجوز قضاء صوم رمضان على فترات أو يجب صومه خلال أيام متتالية؟ يستحب تعجيل القضاء وتتابعه عند الاستطاعة ولا يجب، قال العلامة المواق في التاج والإكليل على مختصر الشيخ خليل عند قوله: (وتعجيل القضاء وتتابعه) يستحب أن يقضي رمضان متتابعاً عقب صحته أو قدومه؛ لأن المبادرة إلى امتثال الطاعات أولى من التراخي عنها، وإبراء الذمة من الفرائض أولى). لم أقض الأيام التي أفطرتها في رمضان لجهلي بضرورة قضائها، وحالياً أنا مريضة وقد منعني الطبيب من الصوم نهائياً، ولكن تمكنت هذا العام من الصيام. ولله الحمد فما فتواكم في أمري؟ بما أنك قدرت على الصوم بدون ضرر فيجب عليك قضاء ما فاتك من أيام من رمضان حسب الاستطاعة، ولا كفارة عليك في تأخير القضاء لجهلك بوجوب القضاء قبل رمضان الموالي قال العلامة النفراوي في الفواكه الدواني على رسالة بن أبي زيد القيرواني “بخلاف التأخير لإكراه أو جهل فلا كفارة؛ لأن الكفارة الكبرى إذا كانت لا تجب بالفطر مع الإكراه أو الجهل فأحرى الصغرى..”، وتواصلي مع الطبيب حتى لا يحصل لك ضرر بسبب الصوم فالطبيب أدرى بحال المريض، والله أعلم. هل يشترط في نيل أجر إفطار الصائم أن يكون الصائم فقيراً، فإن كان لا يُشترط ذلك، فهل يكفي أن أطلب من أحد أفراد أسرتي أن يفطر على تمرات أعطيها إياه لكي أنال أجره ؟ وهل يشترط أن تكون هذه التمرات هي أول ما يدخل جوفه ؟ مما لا شك فيه أن الفقراء المحتاجين أولى بمد يد الإحسان إليهم من غيرهم، ففي سد حاجتهم وإعانتهم على العبادة، وخصوصاً عبادة الصوم الأجر الكثير، وقد تضافرت نصوص الشرع على الترغيب في تفطير الصائم؛ فعن سلمان رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: “أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، ... من فطّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء”، قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم، فقال: “يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن،. رواه ابن خزيمة في صحيحه. وفي السنن والمسند عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا”، وقد نص العلماء على أن إفطار الصائم هنا لا يختص بالفقير، يقول الإمام المناوي رحمه الله في فيض القدير: (هو عام في القادر على الفطر وغيره). ثم إن التفطير للصائم الموعود عليه بالأجر، هو أن يكون طعامك أو شرابك هو أول ما يدخل جوفه، فإن كان بوجبة متكاملة فبها ونعمت، وإلا فبما أمكن، يقول الإمام المناوي كذلك: (من فطر صائماً) بعشائه وكذا بتمر، فإن لم يتيسر فبماء كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً) من أراد صيام قضاء رمضان لأعوام مختلفة، فهل تكفي نية قضاء الصيام دون تحديد العام؟ علماً بأنه قضاء لأيام الدورة الشهرية، ولا أعلم عدد الأيام التي كانت تأتيني فيها الدورة في هذه الأعوام. نسأل الله العلي القدير أن ييسر لك قضاء ما عليك من الصوم، ويكفيك نية قضاء الصيام الذي عليك ولا يشترط تحديد العام، إلا أنه يشترط في القضاء تبييت نية الصوم عند كل ليلة، لأنه صوم لا يجب تتابعه، قال العلامة محمد عليش رحمه الله (وكل ما لا يجب تتابعه كقضاء رمضان وكفارة يمين وفدية وهدي وجزاء وصيام رمضان بسفر أو مرض فلا بد من تجديد النية كل ليلة). ولتحتاطي في حساب عدد الأيام التي عليك، مع العلم بأن من كان عالما بوجوب القضاء قبل دخول رمضان الموالي وفرط في القضاء حتى دخل رمضان الموالي فعليه مع القضاء فدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم. هل يجوز معاشرة الزوجة خلال شهر رمضان في الفترة ما بعد الإفطار إلى ما قبل صلاة الفجر؟ وجزاكم الله خيراً فيما تفعلون. تجوز معاشرة الزوجة فيما بعد الإفطار إلى طلوع الفجر في رمضان؛ لأن الليل كله محل للفطر سواء كان معاشرة للزوجة أو أكلاً أو شرباً، قال الله تعالى: (فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْـخَيْطِ الأَسْوَدِ من الفجر ثم أتموا الصيام إلى اليل) “البقرة:187”، وهذا محل إجماع بين أهل العلم. ما حكم صيام شهر رجب كاملاً وهل ورد حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام شهر رجب؟ لا نعلم حديثاً صحيحاً ينص على الترغيب في صوم شهر رجب بعينه، لكنه يستحب صومه لكونه من الأشهر الحرم وقد جاء الترغيب في صومها روى أبو داود في سننه عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها رضي الله عنهما وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (صم من الحرم وأترك، صم من الحرم وأترك، صم من الحرم وأترك، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها). وفي رواية عند ابن ماجه “وصم أشهر الحرم”. ولهذا استحب الفقهاء صيام رجب، قال العلامة ابن أبي زيد رحمه الله تعالى في كتابه الرسالة: التنفل بالصوم مرغب فيه وكذلك، صوم يوم عاشوراء ورجب وشعبان..).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©