الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفلامنجو.. ضيف الإمارات المدلل

الفلامنجو.. ضيف الإمارات المدلل
10 سبتمبر 2006 01:15
الفلامنجو أو الفنتير كما نسميه هنا في الإمارات إشارة لضخامة حجمه، طائر سعيد الحظ لأنه يجد، إلى جانب وجبته الشهية وهي الروبيان، من العناية والرعاية في الدولة ما يستحق أن يسمى من أجله ''الطائر المدلل''· فهو يعيش معززاً مكرماً في محمية ''الوثبة'' في أبوظبي و''رأس الخور'' في دبي· ويجد من الاهتمام والمتابعة ما جعل محمية ''الوثبة'' الأولى على صعيد نجاحها في تكاثر الفلامنجو في الجزيرة العربية· أما دبي التي تسهر على راحته بكل السبل فلها معه حكاية أخرى يرويها هذا التقرير: موزة خميس: تحظى المحميات الموجودة في الدولة باحترام عالمي كبير، فهي إلى جانب اهتمامها بالنواحي البيئية وكائناتها، تحتضن الكثير من الحيوانات البرية والبحرية والطيور، سواء منها ما يوجد في الدولة أو تلك التي هاجرت من أماكن أخرى ووجدت في الإمارات بيئة حاضنة وراعية لها· وتبدي أبوظبي اهتماماً خاصاً بطيور الفلامجنو، ولهذا أنشأت محمية ''الوثبة'' التي تحتضن هذه الطيور الرائعة، بل وكانت السباقة في إقامة جهاز تتبع هذه الطيور الجميلة ضمن جهود الجهات المختصة بحماية البيئة البرية والبحرية والتي تحرص على تتبع حركة هذه الطيور بالأقمار الاصطناعية، بهدف حماية الفلامنجو المهدد من قبل الإنسان والطيور الجارحة التي تقتات على بيوضه· وقامت حكومة أبوظبي، في إطار جهودها المميزة للعناية بهذه الطيور، بتوفير بيئة مناسبة لهذه الطيور في المحمية، حيث يقضي هذا الطائر وقته مع الطيور الأخرى ضمن نطاق بحيرة الوثبة التي ترتادها الآلاف من الطيور· أما في دبي فتتمتع هذه الطيور بالعيش في محمية ''رأس الخور'' التي أعلنت مؤخراً كبيئة سياحية تستقبل الأفواج التي ترغب في مراقبة حركة طيور الفلامنجو والطيور المائية الأخرى، وهكذا قامت دبي في خطوة لافتة وجديرة بالاهتمام باستثمار الجهود السابقة سياحياً وعلمياً، حيث بدأت الوفود تزور المحمية ضمن جهود تقييمها لتكون أحد المواقع التابعة لـ ''اتفاقية رامسار الدولية''· مشروع رأس الخور يحتل مساحة 70 مليون قدم مربع، وتقع المحمية على خور دبي· وقد شهد هذا المكان ولا يزال الكثير من النشاط لشق سلسلة من الممرات المائية، وإنشاء الجزر الكثيفة الخضرة، ووصل خور دبي بالخليج العربي لإحداث ممر مائي له مخرجان، مما يساهم في تدفق المياه في الخور، وبالتالي يحسن نوعية الماء الجاري فيه، والحياة المائية ذاتها· فرحان فريدوني الرئيس التنفيذي لـ ''سما دبي'' المسؤولة عن عملية تطوير المحمية وتحويلها لمشروع الخيران قال: ''تحرص الشركة على أن يكون التميز البيئي حجر الزاوية في هذا المشروع، بالإضافة الى الاستخدامات المتعددة التي ستناسب كافة المستثمرين ومن مختلف الجنسيات· وتهتم الشركة بالدرجة الأولى بدعم إدراج محمية رأس الخور للحياة البرية كأول موقع في دولة الإمارات ضمن قائمة أبرز المواقع العالمية التابعة لـ ''اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة''· مشروع الخيران يوفر بيئة مثالية ضمن أجواء طبيعية خلابة، حيث يجري تصميم وتنفيذ المشروع في إطار تحقيق الانسجام والتناسق التام مع البيئة المحيطة التي تمتاز بثراء وتنوع الحياة النباتية والبرية، حيث تضم مئات الأنواع من الطيور، خاصة الطيور البحرية ومنها طائر الفلامنجو الذي بدأ بالهجرة نحو الإمارات واتخذ منها مستقراً ومكانا آمنا يرعاه ويعرف قيمته الجمالية والبيئية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©