«شربات لوز» وجبة درامية ممتعة وخفيفة على شاشة أبوظبي الرمضانية

تواصل قناة أبوظبي الأولى، طوال شهر رمضان، عرض المسلسل التلفزيوني “شربات لوز” الذي تلعب بطولته يسرا وسمير غانم وصبا مبارك وتامر هجرس ورجاء الجداوي وعايدة رياض وسامي مغاوري، سيناريو وحوار تامر حبيب، وإخراج خالد مرعي في أولى تجاربه للدراما التلفزيونية. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، من خلال شخصية “شربات لوز” التي تجسدها يسرا، وهي بنت بلد بسيطة لم تتغير مفرداتها وملامحها كثيرا عندما تتحول إلى سيدة أعمال غنية ولا تتخلى عن شراسة الطباع ولا تجيد التصنع وتواجه الكثير من الصعوبات والتحديات لكنها لا تتخلى أبدا عن الامل والتفاؤل. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - أكدت النجمة يسرا سعادتها بعرض المسلسل على شاشة أبوظبي الأولى، حيث تطل على جمهورها هذا العام، بعد غيابها العام الماضي عن الدراما الرمضانية، موضحة أنها تتوقع أن يحقق العمل جماهيرية كبيرة من خلال شاشة أبوظبي التي تحظى بثقة الجمهور العربي وتتميز ببرامجها الجذابة. وقالت: المسلسل يستعرض شريحة من المجتمع، ويكشف الوجه الآخر لكل شخصية، وهو الجانب الذي يختفي داخل كل إنسان ولا يظهر إلا في لحظات الضعف، حيث يبدو الوجه الآخر شريرا أحيانا أو ماديا أو مقاتلا. مؤكدة أنها تعتبر العمل مفاجأة، حيث غيرت جلدها الفني تماما من خلاله. سمير غانم مفاجأة وأضافت يسرا أن مسلسل “شربات لوز” بعيد تماما عن السياسة وانها حرصت على تقديم عمل اجتماعي لايت كوميدي يعطي شحنة من التفاؤل والامل للجمهور الذي عاش وتابع بقلق على مدى الشهور الماضية التطورات السياسية المتلاحقة في المنطقة العربية. وقالت إن المسلسل بدأت فكرته في العام الماضي حيث تم الاتفاق مع الجهات المنتجة والسيناريست تامر حبيب على تقديم مسلسل اجتماعي رومانسي لايت كوميدي يبتعد تماما عن طرح أي مشكلات سياسية، واقترح المؤلف تقديم نموذج لبنت بلد تعيش حياة بسيطة وتنجح في الانتقال من مستوى معيشي صعب إلى حياة أخرى أكثر ثراء ورفاهية لكنها لا تتخلى عن طبيعتها والبيئة التي نشأت فيها، لذلك تظل بها بعض التفاصيل التي تخرج بشكل عفوي يفجر الضحك من خلال المواقف والمفارقات الكوميدية التي تتضمنها الأحداث. وحول مشاركتها سمير غانم بطولة المسلسل قالت يسرا إن موافقة سمير غانم على المشاركة في البطولة كانت مفاجأة سارة للجميع لأن الدور الذي سيجسده جديد تماما، وكان المخرج خالد مرعي يبحث عن نجم له “كاريزما”، خاصة وهو ما شعرنا به بعد بدء التصوير، فهو لن يتكرر، واستمتعت بالعمل معه، ووجوده إضافة بمعنى الكلمة لأي عمل فني. لا أحب المثالية وأضافت أن كواليس المسلسل كانت رائعة وجميلة بفضل حالة التناغم والانسجام بين فريق العمل، مشيرة إلى سعادتها بمشاركة عدد كبير من المواهب الشابة الواعدة في بطولة المسلسل، بينهم نسرين امين وريهام حجاج وأمينة ومحمد فراج وداود وسلام وشاهين، وهم شباب متميز شاركوا في بطولة العرض المسرحي الشهير “قهوة سادة”، ويملكون حضورا مميزاً امام الكاميرا. وقالت: سيناريو المسلسل مكتوب بأسلوب جديد ومتميز، حيث يعتمد على قصة مثيرة وغريبة، وهي المرة الاولى التي أجد فيها مثل هذا الكم من المفارقات والتناقضات في الشخصية التي أجسدها. وأجمل شيء في المسلسل انه سيجعل المشاهد يرى الفنانين المشاركين في شخصيات جديدة ومختلفة عن كل ما اعتاده منهم، حيث تظهر رجاء الجداوي في دور لم نرها فيه من قبل، وكذلك سامي مغاوري وعايدة رياض. وأكدت يسرا أنه لا يوجد تشابه بين شخصية شربات لوز التي تجسدها في المسلسل وشخصية “نادية أنزحة” التي قدمتها قبل سنوات، موضحة أن كلا منهما شخصية شعبية لكن “شربات” مختلفة في قصتها ومفرداتها ولا تتغير في داخلها على الرغم من التغير الذي يطرأ على حياتها ومظهرها. واضافت: لا أحب الشخصيات المثالية وأعتقد ان “شربات” شخصية واقعية جدا، وكذلك كل شخصيات المسلسل حتى ان المشاهد سيشعر بأنه يرى نفسه داخل الحدوتة، كل انسان فيه الخير والشر والطيبة والشراسة. حلم نسرين وعن إجراء تعديل في السيناريو نتيجة تصدر التيار الاسلامي للمشهد السياسي في مصر، قالت إنه لم يحدث أي تعديل على العمل، وأنا أؤدي شخصية درامية حتى لو كان فيها شر أو سلبيات وهذا طبيعي وكل ما كان يشغلني هو أن أجسد الشخصية بكل ملامحها كما كتبها المؤلف. ونفت مشاركة أي مخرج آخر في تصوير أحداث المسلسل مؤكدة أن خالد مرعي الذي يخوض تجربة الدراما التلفزيونية للمرة الأولى مخرج رائع ولديه إحساس غير عادي بالممثلين وأسلوب متميز في حركة الكاميرا. وأشارت الى أن المسلسل يشارك في إنتاجه ثلاث شركات إنتاجية نظرا لضخامة أحداثه وتكلفته ويضم فريقا من الفنانين المبدعين، بينهم مدير التصوير سامح سليم الذي يعد من أهم مصوري السينما المصرية والملابس لناهر نصر الله والموسيقى لهشام نزيه. وعن دورها في المسلسل قالت نسرين أمين إنها تجسد دور إحدى شقيقات يسرا ووقوفها أمام يسرا كان حلما فهي نجمة كبيرة، وكانت تشعر بالخوف والقلق قبل بدء التصوير، خاصة أن أول يوم تصوير كان عبارة عن مشهد طويل جدا يجمعها مع يسرا وأعيد المشهد 24 مرة، وفوجئت بهدوء وتشجيع يسرا لها حتى تم تصويره بالطريقة الصحيحة. وقالت إنها وجدت يسرا رائعة وشديدة التواضع كما هي فنانة رائعة، وبعد كل مشهد تنتهي من تصويره تطمئن على أدائها من الفنانة الكبيرة التي كانت توجه لها النصائح برقة وحب. كواليس جميلة وأكدت ريهام حجاج أن كل من عمل في المسلسل أمام أو خلف الكاميرا عمالقة كبار كل في مجاله، وأنها اكتسبت خبرة كبيرة خلال تصوير دورها في المسلسل، مشيرة الى انها عاشت في كواليس العمل لحظات وساعات تعتبرها من أجمل أيامها، ويكفي الاسلوب الراقي والنصائح التي كانت تهمس بها يسرا لتظهر في أفضل صورة. وقالت إنها لن تنسى أحد المشاهد الذي جمعها مع يسرا وكان الأصعب بالنسبة لها، حيث يبدأ بحديث ضاحك ثم انفعالات وبكاء، واستمر تصويره مرات عدة، واستغرق نحو 6 ساعات، ولم تفقد يسرا هدوءها، وبعدها عرفت سر نجوميتها، فقد وجدت الجميع يلتفون حولها ونستمع منها الى حكايات وقصص تجعلنا نتحرر من حالة التوتر والقلق التي تتملكنا، ونحن في بداية التصوير، مما جعلنا نشعر بأننا أسرة واحدة، وهي بمثابة أخت تحبنا وتشجعنا طوال الوقت. تجربة شاقة لكنها ممتعة يقول المخرج خالد مرعي، عن تجربته الأولى في مجال الدراما التلفزيونية، إنه سعيد بأن تكون أولى خطواته في العمل التلفزيوني مع يسرا، مشيراً إلى أن المسلسل يجمعه للمرة الثانية مع السيناريست تامر حبيب، حيث سبق أن قدما للسينما فيلم “تيمور وشفيقة”. وأكد أنه لم يكن في ذهنه الاتجاه للدراما التلفزيونية لكنه تحمس للفكرة بعد أن عرضتها عليه يسرا، وازداد اقتناعه عندما قرأ السيناريو الذي كتبه تامر حبيب بطريقة مختلفة، موضحاً أنها تجربة شاقة مقارنة بالسينما لكنها ممتعة، خاصة مع فريق من الفنانين والفنيين كلهم أحبوا العمل، ووصف أحداث المسلسل بأنها مشوقة ومثيرة ومضحكة.