الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتجع المها دلِّلْ نفسك في أحضان الجمال البدوي

منتجع المها دلِّلْ نفسك في أحضان الجمال البدوي
10 سبتمبر 2006 01:22
وسط محمية طبيعية رائعة الجمال يفرش عليها النقاء ثوبه البهي، وبعيداً عن صخب المدينة وضجيجها، وفي ظلال الهدوء والصفاء والهواء النقي والمشاهد الخلابة يقع منتجع المها الصحراوي، لهذا لا يمكن الوصول إليه إلا بسيارات الدفع الرباعي، والراغب في الذهاب إليه لا بد أن يتوغل في عمق الصحراء لمسافة طويلة· موزة خميس: تحتل محمية المها الصحراوية التي ترعاها طيران الإمارات مساحة 225 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل 5% من مساحة دبي، يشغل المنتجع 2% منها· وتم اختيار هذا المكان البعيد بهدف توفير الخصوصية والأجواء التي تعكس التقاليد العربية، بحيث يستطيع السائح سواء أكان من الدولة أم من خارجها أن يرى النمط البدوي وتراثه الذي طالما سمع عنه، ويركز المنتجع على توفير خدمات شخصية لكل ضيف وكأنه في منزله الخاص· واحة للدلال ما أن تلج بوابة المنتجع العملاقة حتى تشعر أنك انتقلت إلى حياة أخرى، بعيداً عن الصخب وهموم الحياة وانشغالاتها، فالدخول إلى المها إجازة مترفة بكل المقاييس، توفر لك كل ما تحتاجه ولكن بطابع ذي نكهة بدوية، وجولة واحدة فيه تؤكد لك أنك في واحة للاستجمام وتدليل النفس، وإلى جانب الأسقف الجميلة التي تحاكي الخيام، هناك 40 جناحا بدويا فاخرا، يحتوي كل منها على غرفة نوم تضم المفروشات التقليدية، والأثاث المصنوع يدويا من الخشب الفاخر، وغرفة خاصة بالاستحمام، وحمام، وشرفة خاصة تطل بك على المسبح الخاص الذي يمكن ضبط درجة حرارة مياهه حسب الطقس· الأهم من كل ما ذكر، أنك تستطيع الاستمتاع بكل هذه الرفاهية من دون أن تشعر بحرارة الصيف أو لهيب الصحراء، لأن الأخشاب المستخدمة في المنتجع تمت معالجتها حراريا في الأفران، وتعريضها إلى ضغط عال لتتمكن من مقاومة الحرارة وتحمل قسوة المناخ الصحراوي، كما صممت فتحات النوافذ بأسلوب يسمح بتعزيز الإضاءة الطبيعية وتخفيف نفاذ حرارة الشمس، واستخدم سعف النخيل المجدول (الدعن) على أوسع نطاق في المنتجع، وخاصة في الأسقف والأسوار، للتقليل من استخدام الخرسانة قدر الامكان والمحافظة على الطابع العربي للمنتجع· كأنك في بيتك ولا تقتصر ملامح الحياة البدوية على التصميم الخارجي للمنتجع والغرف بل تظهر مفرداتها وإيحاءاتها في الأثاث والإكسسوارات المستخدمة في الغرف وكلها قريبة من التراث البدوي، فإذا دخلت إلى الجناح الملكي ستجد أنه يحتوي على غرفتي نوم بالإضافة إلى باقي الخدمات الأخرى التي تتيح لك قضاء لحظات مميزة وتشعر معها كأنك في بيتك، ورغم الحرص على الطابع التراثي البدوي إلا أن الأثاث لا يتشابه مع بضعه البعض، ولا ينقصه التنوع، وفي حال سرت إلى مبنى الاستقبال ستجد نفسك في ردهة فسيحة فخمة من حيث الألوان والأثاث والأكسسوار وبسيطة في ما تمنحه للنفس من الراحة، ويمكن للسيدات أن يتمتعن بمجلس مستقل خاص بهن قريباً من الاستقبال، وللرجال مجلس خاص بهم، كما تجري العادات عند العرب في كثير من المجتمعات· خدمات حضارية إذا كنت من عشاق القراءة أو رغبت في المطالعة فأمامك مكتبة غنية بالكتب المؤلفة بعدة لغات، إلى جانب مقهى يوفر المشروبات الباردة والساخنة، ومكتب للسفريات تستطيع الحجز من خلاله متى أردت، وكعادة الفنادق الفخمة والمنتجعات الراقية التي تحرص على توفير فرصة للتسوق، يوفر المنتجع محلاً أو دكاناً يعرض أنواعاً شتى من المنتجات الحرفية واليدوية التي تعكس النمط البدوي في الإمارات وفي عدد من الدول الأخرى، وتباع كهدايا تذكارية· وفي المنتجع مطعم يوفر الأطباق العربية، والأطعمة الخاصة بحوض البحر الأبيض المتوسط، ويمكن من خلال المطعم التمتع بإطلالة على الحديقة والمروج وحوض السباحة الكبير· ومن أجمل الخدمات التي يقدمها المطعم أنه يعد الموائد فوق الكثبان الرملية، كما يقوم بتحضير طعام الرحلات للذين يرغبون في رحلات ''السفاري''، وحين يأتي المساء يمكن للسائح الجلوس في الشرفة الخاصة به والتمتع بمنظر الصحراء وما يحيط بالمنتجع من مشاهد جميلة، ويفضل الكثيرون التمتع بالمسابح أو البرك الخاصة بهم، حيث لا يمكن لأي سائح أو مقيم آخر التطفل أو الاقتراب من منطقته الخاصة· رحلات حرة حين يأتي وقت الخروج في رحلات تتجاوز الجدران، ستجد بانتظارك فريقاً من الخبراء يعملون كأدلاء سياحيين، يأخذونك في رحلات جرى الترتيب لها مسبقا في سيارات الدفع الرباعي، حيث جهزت مجموعة من الأنشطة الترفيهية التي يمكن لكل شخص أن يختار منها ما يناسب هواياته وميوله، مثل: مراقبة الحيوانات، تصوير البيئة، وخصوصا المها العربي الذي أعدت كل تلك المساحات من أجله، ركوب الإبل، تدريب الصقور وكيفية تعليمها الصيد عبر مركز تربية الصقور التابع للمنتجع، ركوب الخيل حيث توجد مجموعة من الخيول التي تنتظر من يمتطيها لتذهب به في جولات ضمن المحمية· ويتخلل الأنشطة جلسات على الرمال، وجولات حرة سيرا على الأقدام، وفي المساء يقام العشاء على الكثبان الرملية أمام الضوء الناجم عن اشتعال الحطب· بالطبع، سوف تشعر بعد هذه الرحلة بالحاجة إلى الراحة، عندها تتكفل ''سبا الجميلة'' وهي النادي الصحي بإدخالك إلى عالم من الراحة من خلال جلسات المساج والمعالجات التجميلية، أو الاسترخاء في حوض الجاكوزي، وفي الأوقات الأخرى يمكنك ان تستخدم مركز اللياقة البدنية (الجيم) المزود بمعدات وأجهزة حديثة لممارسة تمرينات اللياقة البدنية، مع أجهزة لمراقبة أداء القلب، إضافة إلى الأجهزة التقليدية، وهو متاح للزائر يوميا طوال أيام الإقامة· بقي أن تعلم قبل أن تشد الرحال إلى المنتجع لتستمتع بما يقدمه من الخدمات، أن من شروط الاستمتاع بهذا المنتجع وخدماته عدم اصطحاب الأطفال تحت سن 12 سنة، حتى لا تفسد ما يوفره المنتجع لرواده من الخصوصية والهدوء والأجواء الرومانسية من ناحية ولكي تكتمل متعتك أنت شخصياً من ناحية ثانية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©