خورشيد حرفوش:
تستعد قناة أبوظبي لإطلاق برنامجها الديني الجديد ''ملامح الإعجاز في القرآن والسنة'' للمفكر الإسلامي الشهير زغلول النجارعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ضمن الخريطة البرامجية الجديدة الخاصة بشهر رمضان المبارك· ويعرض البرنامج لمدة نصف ساعة '' قبيل آذان المغرب'' مباشرة مع بداية الشهر الكريم، ويعاد ثانية ضمن برنامج السهرة·
البرنامج الذي انتهت قناة أبوظبي من إنتاجه وتصوير حلقاته الثلاثين من إعداد وتقديم زياد دندن، وإخراج خالد مصطفى، ويتناول فيه الدكتور النجار بصفة يومية آيات قرآنية كريمة، وما يتوافق مع مضمونها من الأحاديث النبوية الشريفة، واستشراق ملامح الإعجاز العلمي فيها، ومن هذه الملامح ما استقرت عليه حقائق علمية ثابتة توصل اليها العلماء في عصرنا الحديث في السنوات الأخيرة بدءاً من منتصف القرن الماضي، وجاء ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قبل أكثر من 1400 سنة، وذلك ضمن ضوابط شرعية وعلمية حددها العلماء، والهيئات التي تتناول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ومن أبرزهم الدكتور زغلول النجار، الذي يعمل من خلال هذه الضوابط على تأصيل هذا العلم وتحصينه من أي شوائب أو تشويه الدخلاء الذين قد يسيئون إلى مفهوم وأهداف الدعوة الإسلامية السمحاء، ومن خلال إظهار ملامح الإعجاز في عصر العلم والتكنولوجيا والمعرفة·
ضوابط مهمة
يؤكد معد ومقدم البرنامج الإعلامي زياد دندن، على هذه الضوابط قائلاً: حلقات البرنامج ستتناول مع العالم الإسلامي الجليل الدكتور النجار جوانب الإعجاز العلمي في القرآن الكريم من خلال الضوابط التي حددها العلماء، وتتمثل في حسن فهم النص القرآني وفق دلالات الألفاظ وأساليب التعبير في اللغة العربية، وفهم أسباب النزول، وفهم المأثور من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، والرجوع إلى أقوال المفسرين القدامى والمحدثين، الى جانب جمع القراءات الصحيحة المتواترة، والنصوص القرآنية المتعلقة بالموضوع الواحد، ورد بعضها إلى بعض، ومراعاة السياق القرآني للآية أو الآيات، دون اجتزاء للنص القرآني عما قبله وعما بعده، ومراعاة قاعدة '' أن العبرة هي بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ''، فضلا عن عدم التكلف، أو محاولة لَـيِّ أعناق الآيات من أجل موافقتها للحقيقة العلمية، وعدم الخوض في القضايا الغيبية غيبة مطلقة، والتأكيد على أن للآخرة من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا وقوانينها، وتوظيف الحقائق العلمية القاطعة التي لا رجعة فيها، وليس النظريات القابلة للنقض إلا في حالات الخلق والإفناء والبعث، ومراعاة التخصص الدقيق في مراحل إثبات وجه الإعجاز العلمي في الآية القرآنية الكريمة، والتأكيد على وجوب التفريق بين دور كل من الناقل والمحقق في قضيتي الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم· كذلك يأخذ البرنامج بعين الإعتبار إمكانية الانطلاق من الآية القرآنية للوصول إلى حقيقة كونية لم يتوصل العلم المكتسب إلى شيء منها بعد، وعدم التقليل من جهود العلماء السابقين في محاولاتهم لفهم دلالة الآيات الكونية في حدود المعلومات المتاحة في زمانهم، والتفريق بين الإعجاز العلمي والتفسير العلمي للقرآن الكريم، ووجوب تحري الدقة المتناهية في التعامل مع كتاب الله تعالى، وإخلاص النية في ذلك، والتجرد له من كل غاية·
وأضاف زياد دندن: سنتناول في هذا البرنامج بضع آيات قرآنية كريمة بصفة يومية، تتناول عوالم الإنسان والحيوان والنبات، والأرض والسماء، بحيث يتم طرح حقائق علمية مؤكدة، ولم يسبق للدكتور النجار أن تحدث فيها إلا في مؤلفاته المتخصصة المنشورة، والتي ترجمت إلى عدة لغات عالمية·
ستكون هذه المعلومات مطروحة للمرة الأولى من قبل الدكتور النجار، وهو يخص بها قناة أبوظبي بصفة حصرية مع بداية شهر رمضان المبارك إن شاء الله· وهذا بمثابة غيظ من فيض مما جاء بالقرآن الكريم من إعجاز مما يكون له الأثر العظيم في مجال الدعوة الإسلامية، ونشر المفاهيم الصحيحة، ومما له من أثر عظيم على المتلقي بما يثري من وعيه وفهمه لجوهر الحقائق التي جاء بها القرآن العظيم في زمن كثرت فيه التأويلات المشوهة لحقيقة الإسلام والقرآن الكريم، وما جاء به من تشريعات وأحكام وفصائل أخلاقية ومنهج للتعامل بين الناس·
اللمسات الأخيرة
مخرج البرنامج خالد مصطفى، أكد أن تليفزيون أبوظبي كرّس كل الإمكانات اللازمة لإنتاج البرنامج بصورة لائقة تتناسب وأهميته وأهدافه وانطلاقته الجديدة في شهر رمضان المبارك· لقد تم الاستعانة بأفضل التقنيات الفنية اللازمة من إعداد وديكور وإضاءة وتصوير بخمس كاميرات'' ديجيتال'' حديثة، والاستعانة بصور ولقطات حية تتناسب وموضوع كل حلقة من حلقات البرنامج، وبما يخدم الأفكار والأهداف الرئيسية للبرنامج الذي يتوقع له أن يستحوذ على اهتمام ومتابعة المشاهدين في كل مكان·
عدد اليوم
