الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الخدمة الوطنية» ترجمة صادقة لعلاقة الشعب والقيادة

«الخدمة الوطنية» ترجمة صادقة لعلاقة الشعب والقيادة
18 أغسطس 2014 01:06
أكد العميد الركن محمد عبد العال الملا مدير التنسيق والعلاقات العامة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياط، أن تفاعل الشباب الإيجابي مع قانون الخدمة الوطنية يعبر عن عميق إحساس الأجيال الجديدة بهويتها الوطنية وانتمائها الراسخ لوطنها وقيادتها الرشيدة. وقال خلال ندوة نظمتها اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي 2014 بمركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالفجيرة، وحضرها أكثر من 600 شخص من موظفي المراكز والمشرفين على الفعاليات والطلبة والطالبات المشاركين، إن قانون الخدمة الوطنية يمثل ترجمة صادقة للنموذج الفريد من الترابط والتماسك بين الشعب والقيادة، كما يعد خطوة فاعلة تترجم حرص المواطنين على الإسهام في رفعة هذا الوطن والذود عن مكتسباته التنموية والحضارية. حضر الندوة، خالد المدفع رئيس اللجنة العليا، والدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة والمنسق العام لصيف بلادي وجمال الحمادي نائب المنسق العام، وعدد من القيادات المحلية بالفجيرة ولطيفة عيد الفرج رئيس لجنة المراكز الثقافية بالبرنامج الوطني صيف بلادي، ومدراء المراكز المشاركة في البرنامج. وأشاد الملا في بداية الندوة، التي شهدت تفاعلًا كبيراً من جانب الطلاب المشاركين بالدعوة التي وجهتها اللجنة العليا لصيف بلادي إليه لشرح كافة التفاصيل التي تتعلق بقانون الخدمة الوطنية إيمانا منها بأهمية تعريف الطلاب والمشرفين المشاركين في صيف بلادي بالخدمة الوطنية، ودعم وتشجيع الشباب لنيل شرف حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، موضحا أن قانون الخدمة الوطنية إنما يأتي تلبية لنداء قيادتنا الرشيدة كي يحمي شبابنا بأنفسهم مكتسبات هذا الوطن ومستقبله. وقال الملا إن هذا التفاعل والحوار الراقي الذي لمسه من خلال الندوة التي نظمها صيف بلادي إنما يعبر عن رغبة حقيقية وصادقة من كافة فئات المجتمع وخاصة الشباب الذي طالما عبر عن استعداده للدفاع عن الوطن في وقت الأزمات. واستشهد بدعوة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شباب الوطن إلى التطوع أثناء حرب تحرير الكويت، وكيف هب الشعب ملبيا نداء القائد، مشيرا إلى أن القوات المسلحة كان لها دور كبير في تأهيل وتدريب شباب الوطن في مختلف أنحاء الدولة ليكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن، مشيراً إلى أن القوات المسلحة استفادت من هذه التجربة وخرجت بنتائج كان أبرزها قانون الخدمة الوطنية. من جانبه، أكد خالد المدفع أن تنظيم هذه النوعية من الندوات، يأتي لرفع درة الوعي الثقافي والوطني لدى الشباب وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع المسؤولين مباشرة، خاصة إذا اتصل الموضوع بهويتهم الوطنية وانتمائهم، مشيرا إلى أن الندوة التي حملت عنوان «الخدمة الوطنية. . انتماء حقيقي وولاء مطلق»، قدمت الكثير من المعلومات وأجابت على كافة الأسئلة التي كانت تسكن الشباب المشارك وشحذت الهمم لديهم، وأعطت صورة رائعة للذين ينالون شرف الخدمة الوطنية في قواتنا المسلحة الباسلة. وأشار إلى اهتمام ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لهذه النوعية من البرامج والفعاليات التي تعزز الهوية الوطنية لدي الشباب وتسهم في توضيح أهمية الخدمة الوطنية ودورها في صناعة أجيال المستقبل لتكون قادرة على تحمل المسؤولية في الأيام القادمة. وقال: «الإمارات قامت على تاريخ عريق وشعب أصيل وأسس راسخة من الثوابت والقيم والتقاليد الموروثة، بالإضافة إلى ما أكسبنا إياه الآباء المؤسسون لهذه الدولة، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من قيم الوطنية والتفاني في العمل والتضحية بكل ما هو نفيس لصالح الوطن الذي يضمنا جميعا، من أجل بناء دولة قوية مستقرة هي مضرب المثل في منطقتنا والعام في الرقي والتقدم وهي المسيرة التي ترعاها قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات. أما الدكتور حبيب غلوم العطار فقال: قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية الذي يمثل أرقى قيم الولاء والانتماء وحب الوطن، وهو فرصة مثالية يعبر من خلالها الشباب عن الالتزام برؤية قيادتهم الرشيدة، وعن عمق وطنيتهم واستعدادهم للذود عن وطنهم بأغلى ما يملكون، مؤكدا أن ذلك يتطلب توعية ثقافية ومجتمعية واسعة لهؤلاء الشباب وأسرهم وتخطيطا لتوعية أبناء الوطن منذ المراحل الدراسية المبكرة بطبيعة هذا القانون ومتطلباته بشكل يخلق لديهم تصورا إيجابيا حول المدة التي سيقضيها كل منهم في الخدمة الوطنية. وأشار إلى أن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية يشكل علامة مضيئة في تاريخ الإمارات وضرورة قصوى في ظل ما يشهده العالم اليوم من أحداث أصبح من الصعب فهمها بشكل صحيح سواء بالنسبة للأفراد أو المؤسسات أو حتى المتخصصين، لافتا إلى أن القانون يساهم في تحقيق العديد من الغايات السامية وفي مقدمتها حماية الدولة والمحافظة على استقلالها وسيادتها ومنجزاتها وتعزيز قدرات وكفاءة القوات المسلحة، فضلا عن انعكاساته الإيجابية على الشباب المشمولين به ومنها إذكاء الروح الوطنية وتعزيز الثقة واحترام الذات وبناء الشخصية والسلوك المنضبط، مؤكدا أن كافة المراكز المشاركة في صيف بلادي 2014 والتي تزيد على 60 مركزا، اعتمدت برامج خاصة بالخدمة الوطنية، بهدف التوعية، واختارت اللجنة العليا عنوان الأسبوع الأول من البرنامج الوطني ليحمل شعار الشباب والخدمة الوطنية. وأكد الدكتور غلوم أهمية رفع الوعي الثقافي والاجتماعي كمقدمة لتنفيذ القانون الجديد، مشيرا إلى أهمية التوعية الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام المحلية، بحيث يتم إيصال الرسائل الإعلامية التي تثري المعارف المجتمعية على مستوياتها المختلفة لتوعية الشباب بالتجربة الجديدة واستيعابها وتبنيها. تواصل مباشر مع الشباب أشاد جمال الحمادي بكافة الفعاليات التي نظمها البرنامج الوطني صيف بلادي والتي تتعلق برفع درجة الوعي بالخدمة الوطنية لدى الشباب من منتسبي صيف بلادي والذين يتوقع أن يصل عددهم إلى 20 ألف طالب وطالبة، مطالبا بالاستفادة من الإعلام الوطني الذي يخاطب الوجدان الشباب، ويمكن من خلاله الوصول إلى القناعات ومخاطبتهم بلغة العقل والمنطق والعاطفة الوطنية، بشكل ينفذ نحو قناعاتهم الوطنية، ويستنهض الهمم ويذكي الشعور الوطني. وشدد الحمادي على أهمية الاعتماد على هذه النوعية من المحاضرات والندوات التوعية المباشرة والتي نظمتها اللجنة العليا، ودعت إليها منتسبي أكثر من 5 مراكز بإمارة الفجيرة، لضمان تحقيق الأهداف المنتظرة، وتبني منهجيات عمل تساهم في تحقيق هذه الرؤية، عن طريق التواصل المباشر مع الشباب. الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي أكدت لطيفة عيد الفرج رئيس لجنة المراكز الثقافية، أن كافة المراكز الثقافية لديها برامج وورش عمل وندوات خاصة بالخدمة الوطنية، وأنها ستستمر حتى ختام صيف بلادي، تقدم التوعية الاجتماعية والثقافية والوطنية، وتضع في اعتباراتها رفع الوعي بالجوانب الثقافية والاجتماعية بهذه المهمة الوطنية لدي الشباب، والعمل على توعيتهم بالمفاهيم العسكرية البسيطة التي تركز على الارتقاء بمستوى الفكر والمعرفة لدى الشباب المقبلين على الحياة العسكرية. وركزت الفرج على أهمية الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي وتوظيفها كوسيلة إعلامية وتثقيفية باعتبار أن الإعلام والثقافة هما ركنان أساسيان للتوعية، ويمكن الاعتماد عليهما في زيادة الوعي وتنوير الأجيال الجديدة، كما تركز المراكز الثقافية على تقديم النصح والإرشاد لهم والاهتمام بالحوار معهم للإجابة على كافة الأسئلة والأفكار التي يطرحونها والتي تؤثر في رفع قناعاتهم الإيجابية. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©