الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عاصم عبدالماجد.. القاتل المدلل في قطر

عاصم عبدالماجد.. القاتل المدلل في قطر
31 أكتوبر 2018 00:02

أحمد مراد (القاهرة)

قررت محكمة جنايات القاهرة، خلال الأيام الماضية إدراج 164 قياديا على قوائم الكيانات الإرهابية، الأحد، على رأسهم محمد الإسلامبولي، وطارق الزمر، وعاصم عبدالماجد.
ويعد الإرهابي والقيادي في الجماعة الإسلامية، عاصم عبدالماجد، أحد أبرز الإرهابيين الذين هربوا إلى قطر في أعقاب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو.
وعلى مدى أعوام قضاها عاصم عبد الماجد في الدوحة، لم يتوقف لحظة واحدة عن التحريض على أعمال العنف والإرهاب ضد الجيش المصري وكافة أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية، حيث كان «ضيف شرف» دائما على شاشة قناة الجزيرة القطرية التي اعتادت على استضافته لبث سمومه وأفكاره الشيطانية ضد مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية التي ساندت ثورة الشعب المصري في 30 يونيو ضد جماعة الإخوان الإرهابية، وهو الأمر الذي جعل الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ــ السعودية ومصر والإمارات والبحرين ـ تضعه ضمن القائمة الأولى من قوائم الإرهاب المحظورة.
وطوال فترة إقامته في الدوحة، كرس عاصم عبدالماجد جهته وطاقته ووقته لدعوة أنصار جماعة الإخوان الإرهابية إلى ارتكاب أعمال العنف والإرهاب ضد رجال الشرطة والجيش المصري، ومختلف فئات الشعب المصري التي ساندت ثورة 30 يونيو، وزعم أن جميع أهداف الجماعة الإرهابية ستتحقق من خلال استمرار ما سماه بـ«الحراك الثوري في مصر وبالأخص في سيناء» في إشارة إلى العمليات الإرهابية التي تشهدها شبه جزيرة سيناء.
وفي أعقاب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو، ظهر عبد الماجد على شاشة قناة الجزيرة، وزعم أن الجيش المصري عزل الرئيس محمد مرسي، الذي حاز رضا الشعب المصري، وأتى بآخر لا يعرفه أحد، وأن القوات المسلحة انحازت للأقليات الدينية والسياسية والاجتماعية في مصر، وأن عليها مراجعة موقفها، لأن البلد على حافة الهاوية.
ووصف عبد الماجد خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة المصرية في 3 يوليو 2013 بـ«خارطة تدمير مصر»، زاعماً أن الشعب المصري يسعى لاستعادة الشرعية، وأن المظاهرات هي التي ستكسر الانقلاب العسكري، واصفاً الجيش المصري بـ «العدو المحتل» للبلاد بحسب زعمه.
وفي أغسطس عام 2015، كشف عاصم عبدالماجد عن الهدف الرئيسي من وراء اعتصام أنصار جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وتمثل الهدف في تقسيم وتفتيت الجيش المصري، وفي مقطع فيديو على موقع «اليوتيوب» قال عبدالماجد: كنا معتصمين في رابعة، وقتها كان لا بد من عمل سريع، وكانت التقديرات والمعلومات تقول إن الشعب لو أبدى تمسكا بالدكتور محمد مرسي لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك، ولكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبي هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش، وكان هذا هو خيار وجودنا أو هو خيار طوق النجاة الذي رأيناه في هذا التوقيت، فانقسام الجيش كان هو الحل.
وفي نوفمبر عام 2015، نشر عاصم عبدالماجد بياناً عبر صفحته على موقع «الفيسبوك»، دعا فيه أنصار جماعة الإخوان الإرهابية إلى قتل معارضيهم بحجة القصاص منهم، وزعم عبدالماجد في هذا البيان أنه يجوز قتل كل من عاون النظام المصري الحالي.
وحظى الأقباط المصريين والكنيسة المصرية بنصيب كبير من فتاوى عاصم عبدالماجد التحريضية، حيث حرض أنصار الجماعة الإرهابية على قتل الأقباط وتفجير الكنائس المصرية، زاعماً أنهم يسعون للإضرار بالمسلمين في مصر.
وكانت المحاكم المصرية قد أصدرت ضد عاصم عبدالماجد عدة أحكام قضائية، حيث حكم عليه بالإعدام في يوليو 2014، وذلك من قبل محكمة جنايات الجيزة التي أمرت بإحالة أوراقه و13 متهما آخرين في قضية «أحداث مسجد الاستقامة» إلى مفتي الديار المصرية، وبعد صدور الحكم خرج عبدالماجد على شاشة قناة الجزيرة حاملاً ورقة كتب عليها عبارة «فُزت ورب الكعبة»، وشن هجوماً كبيراً على القضاء والدولة المصرية.
كما حكم على عبدالماجد بالسجن 15 عاماً في قضايا التحريض على أحداث العنف والقتل في محيط دار الحرس الجمهوري ومحيط مسجد رابعة العدوية، واقتحام قسم شرطة كرداسة.
ورغم صدور عدة أحكام قضائية نهائية ضد عاصم عبدالماجد، إلا أن سلطات الدوحة ترفض تسليمه رغم تكرار المطالب المصرية للإنتربول الدولي للقبض عليه وتسليمه للقاهرة، وفي نفس الوقت تقدم له دعماً مادياً وإعلامياً لافتاً للنظر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©