سكان الدولة يشعرون بزلزال باكستان ومخاوف من تكرار الهزات

سجلت محطات الشبكة الوطنية الإماراتية لرصد الزلازل التابعة للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل هزة أرضية بقوة 7,1 درجة على مقياس ريختر في منطقة شمال غرب مدينة كراتشي في باكستان في ساعات الصباح الأولى من يوم أمس. وأوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن الهزة الأرضية اقتصر تأثيرها في الدولة بأنها كانت محسوسة دون حدوث أي أضرار نجمت عنها، نظراً لبعد المسافة البالغة بحدود 900 كيلومتر عن الدولة. وشعر سكان مدينة أبوظبي أمس بالهزة، لا سيما سكان الأبراج السكنية، حيث اعتقد بعضهم أن هناك من يحاول إيقاظه من النوم، ليكتشف أنها اهتزازات خفيفة نجمت عن هزة وقعت في مكان ما، في حين اعتقد آخرون مرور شاحنة كبيرة قرب بنايتهم أو اهتزازات ناتجة عن أعمال الإنشاءات. يشار إلى أن هناك ترابطاً بين التركيبات الجيولوجية وتماثلها بين دول المنطقة على مستوى الجزيرة العربية، حيث إن دول الخليج العربي تشترك في الصفيحة العربية التي يوجد حولها حزام زلزالي من الشرق ممتد عبر جبال زاغروس من إيران وشمال شرق العراق، والهزات الأرضية تحدث نتيجة لتصادم الصفيحة العربية مع الصفيحة الأوروآسيوية، وتكسر الصخور في الفوالق بين الصفيحتين الذي ينتج عنه حدوث الهزات الأرضية. وفي مدينة الشارقة، سادت حالة من الخوف بين سكان المدينة، خصوصاً من يقطن في الأبراج الشاهقة، مؤكدين شعورهم بالهزة بشكل واضح، حيث مادت الأرض بهم واهتز الأثاث في منازلهم. وعلى الوتيرة نفسها، أكد عدد من سكان الذيد ومسافي التابعتين للشارقة إحساسهم بالهزة التي ضربت جنوب باكستان فجر أمس. وقال خليفة بن هويدن عضو المجلس الوطني أحد سكان مدينة الذيد الواقعة في المنطقة الوسطى من الإمارة إنه وأسرته شعروا بالهزة بوضوح تام، متضرعاً لله عز وجل أن يحمي الإمارات وحكومتها وشعبها من أية كارثة. وأكدت بسمة حسين التي تقطن في برج الثريا في منطقة المجاز بقلب مدينة الشارقة إنها شعرت بالهزة وهي جالسة على مقعدها، معربة عن خوفها من تكرار الهزات مستقبلاً. وكما الشارقة، شعر سكان الإمارات الشمالية بتوابع الزلزال الذي ضرب باكستان، حيث قال سكان في رأس الخيمة إنهم شعروا بتابعين استمر كل منهما بضع ثوان، في الوقت الذي أكد فيه مصدر في الشرطة عدم تلقي أية بلاغات عن وقوع إصابات أو تصدع مبان. إلا أن سكاناً في بعض البنايات المرتفعة فضلوا النزول إلى الشوارع بعد شعورهم بالتابع الزلزالي الأول، خشية حدوث هزة قوية. وقال محمد علي إنه اضطر للخروج مع أسرته من شقتهم الكائنة في الطابق التاسع بكورنيش القواسم، بعد شعورهم بهزة حركت بعض قطع الأثاث في المنزل، مضيفاً أن جيراناً لهم فعلوا الشيء ذاته. وأشار إياد محمود إلى أنه شعر بالزلزال الذي وقع في الساعة الثانية عشرة والنصف تقريباً من مساء أول من أمس بالتوقيت المحلي. وقال “لم يشعر أبنائي الصغار بالهزة حيث كانوا نياماً، واتصلت بالدفاع المدني للاستفسار عما حدث، فأبلغني المسؤول أن الهزة عبارة عن تابع زلزالي”. وقال المواطن أحمد الرحبي إن سكان الطوابق الأرضية لم يشعروا بالهزة، معبراً عن تخوفه على أصحاب المساكن القديمة في الإمارة جراء تكرار الهزات في المستقبل. وطبقاً لإحصاءات بلدية رأس الخيمة، يبلغ عدد المساكن المتهالكة بالإمارة 4800 مسكن تعود لمواطنين تم تشييدها خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي وأجرى أصحابها لها العديد من عمليات الصيانة التي لم تجد نفعاً، بحسب تعبير بعضهم. وأكد المقدم علي عبيد الطنيجي مدير مركز الدفاع المدني بالفجيرة ورود عدة اتصالات للمركز حول الهزة، مشيراً إلى أنه لم تسجل أية أضرار. وقال الملازم دعيج خليفة رئيس قسم العلاقات العامة بمركز الدفاع المدني بخورفكان إن المركز لم يتلق أية بلاغات حول حدوث أضرار جراء تابعي الزلزل الذي ضرب باكستان فجراً، وهو ما أكده الملازم مبارك موسى مدير مركز الدفاع المدني في خورفكان، مطمئناً الأهالي بأن الوضع آمن ومستقر والأجهزة مستعدة لحدوث أي أمر طارئ.