تظاهر آلاف الإسرائيليين في الشوارع مساء أمس الأول، وصولاً إلى ساحة إسحق رابين وسط تل أبيب تنديداً بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وطالبوا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتفاوض مع السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، وإبرام اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وتعتبر هذه التظاهرة هي الأكبر التي ينظمها «معسكر السلام» منذ بدء العملية الإسرائيلية «الجرف الصامد» في 7 يوليو الماضي، والتي حصدت قرابة ألفي قتيل فلسطيني ونحو 70 إسرائيلياً.
وانتشرت أعداد كبيرة من الشرطة حول ساحة إسحق رابين بتل أبيب، حيث سارت التظاهرة تجنباً لصدامات مع متظاهرين من اليمين المتطرف.
ونظم هذه التظاهرة 3 أحزاب وهي «ميريتز» اليساري وحركة «السلام الآن» و«حداش» الشيوعي.
وحذر الكاتب دافيد غروسمان المتظاهرين في ميدان رابين وسط تل أبيب من «التعصب والكراهية» بين الإسرائيليين أيضاً، قائلاً «يجب على إسرائيل محاربة اليأس والخوف».
وقال غروسمان «يجب صنع السلام مع السلطة الفلسطينية والتفاوض مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية»، في إشارة إلى الحكومة الحالية التي تضم شخصيات مستقلة وتم تشكيلها بعد اتفاق مصالحة بين «حماس» ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ومن بين الشعارات التي نادى بها المتظاهرون «لن تنتهي الحرب إلا إذا بدأنا الحديث»، و«العرب واليهود يرفضون أن يكونوا أعداء»، و«نعم للحل السياسي».
وندد خطباء بحكومة نتنياهو المتهمة برفض التفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال النائب عن ميريتز نيتزان هوروفيتز «حكومة نتنياهو تعمل على إضعاف عباس وتعزيز موقع (حماس)».
من جهتها، دعت رئيسة هذا الحزب زيهافا جالون إلى استقالة نتنياهو قائلة «لقد فشل في ضمان الأمن وصنع السلام على حد سواء.
.
يجب أن يذهب»، واتهمته «بجر إسرائيل إلى حرب كان بالإمكان تجنبها».
(تل أبيب - الاتحاد، وكالات)