الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الميدالية الأولمبية حلم يتجدد على أعتاب «لندن 2012»

الميدالية الأولمبية حلم يتجدد على أعتاب «لندن 2012»
25 يوليو 2012
تطل بعثتنا المشاركة في الدورة الأولمبية بطموحات جديدة على ملاعب وميادين وصالات العاصمة البريطانية لندن التي تستضيف الحدث من 27 يوليو الجاري إلى 12 أغسطس المقبل، وبين المشاركة للمرة الأولى والبحث عن إنجاز أولمبي، تتأرجح طموحاتنا الأولمبية بين الأحلام وأرض الواقع. الأنظار تتجه إلى الرماية ومنتخبنا الأولمبي لكرة القدم وكلاهما لديه مقومات النجاح، رغم أنها المشاركة الأولى لمنتخبنا الأولمبي، إلا أن ما قدمه المنتخب خلال الفترة الماضية والإنجازات التي حققها جعلت الشارع الكروي يضعه في مقدمة طموحاتنا وأحلامنا في الدورة الأولمبية، بينما بقية الألعاب المشاركة تسعى للتمثيل المشرف بين أبطال العالم، فالأرقام التي حققها مبارك آل بشر في السباحة والمجموعة الرقمية للرباعة خديجة فهد ونتائج حمد الدرعي في الجودو تجعلهم بعيدين عن حظوظ المنافسة، ويبقى هدفهم الأول هو التمثيل المشرف، والبحث عن أفضل مركز، وهو ما ينطبق على ألعاب القوى التي تفخر بالمشاركة في لندن. يبقى الحلم الكبير وبعثتنا الرسمية تتجه إلى “عاصمة الضباب” اليوم، وتحمل طموحات وأحلام الشارع الرياضي والبحث عن ميدالية أولمبية تعيد لنا أمجادنا التي سبق وأن حققناها في أثينا 2004 عندما نجح البطل الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر في انتزاع الميدالية الذهبية في الرماية ورفرف العلم الإماراتي في سماء أثينا. واليوم تحمل البعثة روح التفاؤل ليس فقط بسبب ثقتها في رياضييها، بل لأن البطل الأولمبي أحمد بن حشر عاد مجدداً إلى الأولمبياد ولكن هذه المرة ليس رامياً بل مدرب مع الشيخ جمعة بن دلموك. الواقع الذي نعيشه هو المشاركة في الأولمبياد إنجاز كبير، ليس من السهل تحقيقه، وبمجرد التواجد في المنافسات الأولمبية ورفع علمنا الأولمبي في قرية الرياضيين فخر لكل إماراتي. والحلم الذي نحلم به هو عودة الميدالية الأولمبية من جديد، وهو ما جعل الشارع الرياضي يترقب الأولمبياد أكثر مما يترقبها الرياضيون، وربما تحل دعوات الصائمين على بعثتنا ويتحقق الحلم الكبير. الردود تباينت بين المشاركة وتحقيق الإنجازات، البعض يرى أن هذه المشاركة كافية لبعثتنا، والبعض الآخر ينظر إليها من منطلق أنها بوابة الإنجازات للرياضة الإماراتية. استعرضنا العديد من الآراء من خبراء وإداريين ورؤساء اتحادات ومسؤولين عن مشاركتنا الأولمبية، وأدلى كل منهم بدلوه والذي يتراوح بين الواقع والطموح. غادر حميد الدرعي لاعب منتخب الجودو إلى لندن يوم الجمعة الماضي، استعداداً للمشاركة في الألعاب الأولمبية، والتقى محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والجوجيتسو والكيك بوكسينج باللاعب قبل سفره، وأكد أن الجودو حقق إنجازاً مهماً بتأهل حميد الدرعي إلى الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخ الجودو الإماراتي، بالرغم من حداثة اللعبة التي احتضنها الاتحاد بداية عام 2000. وأشار ابن ثعلوب إلى أن الإنجاز عكس جهود اللاعب الصاعد، وتألقه في كثير من المشاركات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية التي حقق خلالها الكثير من الألقاب، لتأتي المشاركة في العرس العالمي في وزن 66 كيلو جراماً مع 31 لاعباً. وأكد ابن ثعلوب أنه بالرغم من صعوبة المشاركة، ورغبة الجميع في تحقيق ألقابها، إلا أنه على ثقة بأن حميد الدرعي قادر على عكس الوجه المشرق لرياضة الإمارات في هذا المجال، مواصلة لنجاحاته في بطولات الجراند بري للجودو، والجراند سلام، وبطولة العالم للجودو 2011 التي أقيمت مؤخراً في فرنسا، والتي تمثل إحدى البطولات المؤهلة للأولمبياد، بجانب تألقه في العديد من بطولات آسيا في الإمارات، ولبنان والأردن واليمن وبطولات غرب آسيا المختلفة ومشاركاته الخليجية الذهبية التي أسهمت في إعداده وتقديمه لعالم اللعبة برصيد النقاط وليس التأهل الشرفي. وأكد رئيس الاتحاد أن إنجاز تأهل الدرعي والتواجد في الأولمبياد لم يأت صدفة، بل هو نتاج عمل وتخطيط لأكثر من عشر سنوات خاض من خلالها اللاعب العديد من المعسكرات التدريبية في أرقى الأكاديميات المتخصصة في الجودو والمشاركة في مختلف البطولات المحلية والإقليمية والدولية. و أكد سلطان بن مجرن رئيس اتحاد رفع الاثقال أن مشاركة الأثقال تاريخية، وهدفنا أن نبرز من وقف خلف هذا الإنجاز، ولعل قيادتنا الرشيدة قدمت الكثير للرياضة والرياضيين ونطمح في المزيد بمن يستحق وتسخير كل إمكانات الدولة من أجل إعداد الرياضيين للبطولات. وكشف عن أن التأهل جاء في تصفيات صعبة في المشاركة التأهيلية، وكانت هناك 14 دولة تتنافس على التأهل إلى لندن، ونجحنا في خطف بطاقة لتحقيق إنجاز لم يحدث من قبل بعدما حصلنا على المركز الخامس، وهو إنجاز تاريخي، رغم أن المنتخب عمره 3 سنوات، وهو ما يجعلنا نؤكد أنه إنجاز غير مسبوق، بالإضافة إلى أن أعمار اللاعبات تتراوح بين 14 إلى 20 سنة، وهو ما يجعلنا نأمل أن يكون أمامهن مستقبل باهر. وأشار إلى اختيار خديجة فهد لتمثيل الإمارات كان عن قناعة من جميع زميلاتها وكانت هناك لجنة تضم عبدالله الزعابي وفيصل الحمادي والجهاز الفني ووقع الاختيار على اللاعبة لتمثيل الدولة. وأشار إلى أن هناك 12 لاعبة في صفوف المنتخب، وحرصنا على الحفاظ عليهن، وإن كنا نهتم بجودة مستوى اللاعبات، وإذا كنا بدأنا منذ 3 سنوات، فقد حققنا إنجازاً بما وصلنا إليه، وهناك اتجاه لعمل تعاون مع عدد من الاتحادات المتقدمة في اللعبة على المستوى العربي مثل مصر للاستفادة من خبرتها. وأكد بن مجرن أن مستقبل اللعبة مبشر للغاية، وخضنا المرحلة الماضية بالإرادة القوية دون إمكانات مادية ولا دعم معنوي، ونحن في أمس الحاجة للدعم المادي والمعنوي من اللجنة الأولمبية والهيئة وأخشى أن نطوي صفحة الإنجازات ولا نتذكرها إلا قبل الأولمبياد المقبل 2016. وقال: نريد أن نحافظ على الإنجاز، وأن يكون هناك اهتمام باللعبة، ويكفي أنه لم يكن هناك استقبال للمنتخب، بعد تأهله للأولمبياد سوى في مطار دبي، وأطالب المسؤولين أن يهتموا بأصحاب الإنجاز، ولا أريد أن يتبخر الإنجاز من أجل الحفاظ عليه. وأكد أن تقرير اللجنة الأولمبية وضع اتحاد رفع الأثقال في المركز الرابع، والفروسية والرماية في أول مركزين، وبالتالي نريد أن نحصل على الدعم من أجل الاستمرارية، خاصة أن التأهل للأولمبياد بمثابة ميدالية ذهبية للعبة. من جانبه، أعرب ربيع العوضي نائب رئيس اتحاد الرماية، رئيس لجنة المنتخبات عن تفاؤله بتحقيق إنجاز في إولمبياد لندن ورفع علم الدولة على منصات التتويج، مؤكداً أن الرماية هي الأقرب لتحقيق إنجاز للإمارات في الأولمبياد بالأرقام والإحصائيات والنتائج العالمية التي تحققت مؤخراً، حيث تقترب بل تتساوى الأرقام العالمية لرماتنا مع أبطال العالم، خاصة الشيخ سعيد بن مكتوم والشيخ جمعة بن دلموك. وأضاف أن الأرقام التي حققها رماتنا في البطولة الآسيوية بالدوحة المؤهلة للأولمبياد، وحصولنا على بطاقات التأهل، كانت أرقاما عالمية، ونحن نتعامل بلغة الأرقام، عندما نشارك في أي بطولة، ونخوض الأولمبياد بثلاثة رماة هم الشيخ سعيد بن مكتوم والشيخ جمعة بن دلموك وظاهر العرياني، ونأمل أن نعود إلى الدولة بإنجاز مماثل لما حققه الشيخ أحمد بن حشر، عندما أحرز ذهبية في الرماية في دورة أثينا 2004، خاصة أننا نملك عامل الخبرة المتمثل في الشيخ سعيد بن مكتوم الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الرابعة على التوالي. وأشار إلى أن بقية الألعاب التي تشارك في الأولمبياد أرقامها بعيدة عن المستويات العالمية، بخلاف الرماية فقط، وبالتالي لابد أن نتعامل مع مشاركتنا على أرض الواقع، والظهور في الأولمبياد تشريف كبير للإمارات، ولدينا ثقة بأن كل الرياضيين سوف يبذلون قصارى جهدهم، من أجل تشريف الدولة في المحفل الاولمبي. وأوضح أن الرماية من أكثر الألعاب الفردية المشاركة من ناحية العدد في بعثتنا، ولدينا 3 رماة وألعاب القوى تشارك بلاعبين، والجودو لاعب واحد، ورفع الأثقال لاعبة واحدة والسباحة لاعب واحد، وبالتالي حظوظنا كبيرة من خلال رماتنا في الوصول إلى ما نصبو إليه، خاصة أن الرماية ستكون في طليعة الألعاب في الأولمبياد لبعثتنا، حيث نبدأ برماية الأطباق من الأبراج “الإسكيت” والتي يمثلنا فيها الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم يومي 30،31 يوليو، ثم تنطلق منافسات رماية الأطباق المزدوجة من الحفرة “الدبل تراب” يوم الثاني من أغسطس المقبل، ويمثلنا فيها الشيخ جمعة بن دلموك أما منافسات رماية الأطباق من الحفرة “التراب”، والتي يمثلنا فيها ظاهر العرياني سوف تنطلق 5 و6 أغسطس. وتطرق العوضي إلى إعداد الرماة وقال: التدريبات لا تتوقف نهائياً، سواء كانت على ميادين الرماية في الدولة، أو في البطولات التي شاركنا فيها بعد البطولة التأهيلية في الدوحة، وأيضاً المشاركة في الأولمبياد المصغر، ثم السفر إلى إيطاليا لتكون آخر محطات الإعداد، ورماتنا جاهزون للتحدي الأولمبي في لندن من الآن. وقال رئيس لجنة الالعاب الفردية باللجنة الفنية الأولمبية إن المعايير التي وضعتها اللجنة وركزت فيها على النتائج وتوديع التمثيل المشرف، بدأت تجني ثمارها، رغم أن عددا كبيرا من الاتحادات لم تشارك في بطولات آسيوية وعربية وخليجية، بسبب هذه المعايير التي وضعت حدودا للمشاركة وتحقيق النتائج، وأن هذه المعايير سوف تؤتي ثمارها في أولمبياد 2016، ومن المؤكد أن بعثتنا ستكون أكبر والنتائج الإيجابية ستكون أفضل. نجوان الزواوي: الاختيار صعب دبي (الاتحاد) - قالت نجوان أحمد الزواوي مدربة منتخب لأثقال للسيدات أن الاختيار كان صعباً لأن منتخب الأثقال للسيدات عندما شارك في التصفيات الآسيوية المؤهلة كان الهدف تأهل لاعبة إلى أولمبياد لندن، ولكن عندما حصلنا على البطاقة الأولمبية لجأنا إلى عمل تجارب للاعبات في مركز التدريب، وتم اختيار خديجة للسفر إلى لندن، لأول مشاركة إماراتية، وأن ما تحقق إنجاز كبير للرياضة الإماراتية لأن عمر المنتخب 3 سنوات. أضافت أن الإعداد تمثل في معسكر داخلي والسفر إلى تركيا والاحتكاك بالرباعات، وكان فرصة جيدة لنا، ونأمل أن تحقق خديجة مجموعة رقمية جديدة، وبالطبع الأرقام العالمية عالية ومن الصعب أن نقارن لاعبة لم يتجاوز عمرها التدريبي 3 سنوات بلاعبات عمرهن التدريبي 30 عاماً، وبالتالي نبحث خلال أولمبياد لندن لعمل مجموعة رقمية شخصية جديدة لها وتحتاج الأثقال إلى سنوات طويلة من الخبرة. جيل ذهبي من اللاعبين دبي (الاتحاد) - في تقرير مطول قالت وكالة الأنباء الفرنسية: “إن الإمارات تتطلع إلى الظهور المشرف بجيل ذهبي من اللاعبين، عندما تشارك للمرة الأولى في تاريخها في منافسات كرة القدم في أولمبياد لندن 2012. وقالت الوكالة: “منتخب الإمارات خلال التصفيات أكد شخصيته القوية وامتلاكه للخبرة اللازمة التي اكتسبها من خلال الاستحقاقات العديدة التي شارك فيها، وحقق خلالها نتائج لافتة وغير مسبوقة لكرة بلاده، ويشكل الأولمبياد فرصة جديدة للاعبي المنتخب الأولمبي لإثبات أنهم يستحقون لقب “الجيل الذهبي” الذي اطلق عليهم بعد سلسلة من النتائج المميزة التي حققوها منذ أن كانوا في صفوف منتخب الشباب الفائز بلقب كأس آسيا 2008 للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية، بفوزه على أوزبكستان 2-1 في النهائي الذي أقيم في الدمام السعودية. شهداد: اكتساب الخبرة أهم أولويات السباحة دبي (الاتحاد) - عبر عبدالله شهداد عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة في السباحة الإماراتية، في ظل المشاركات المتنوعة التي تشهدها اللعبة، وستكون “لندن 2012” محطة مهمة في مسيرة السباح مبارك آل بشر الذي يشارك بناء على بطاقة دعوة في ظل الصعوبات التي تم وضعها هذه المرة في الحصول على بطاقة التأهل من خلال التصفيات. وقال عبدالله شهداد: “تم إعداد مبارك آل بشر من خلال العديد من المعسكرات الداخلية، إضافة إلى الخارجية في إسبانيا وإيطاليا، وطموحنا كبير في أن يقدم السباح المستوى الجيد، ويحصل على خبرات جديدة تفيده في مستقبله ومشاركاته، حيث إن هناك الكثير من البطولات العربية والخليجية والقارية والعالمية التي تنتظر السباح، ومعه مجموعة كبيرة من زملائه خلال الفترة المقبلة”. وأضاف: “مبارك آل بشر موهوب ومتميز في سباحة الصدر، وينتظره مستقبل جيد، وثقتنا كبيرة في السباح بقدرته على تقديم المزيد من العطاء ليس فقط في لندن، ولكن عقب العودة من خلال البطولات المتنوعة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©