السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فيديو .. الولادة القيصرية في الإمارات تجاوزت النسبة العالمية

فيديو .. الولادة القيصرية في الإمارات تجاوزت النسبة العالمية
18 أغسطس 2014 14:52
الأطباء: الجراحة ليست عشوائية ونلجأ إليها لدواع صحية الحوامل: المستشفيات الخاصة تتوسع فيها لأسباب مادية أثار ارتفاع مؤشر العمليات القيصرية في الدولة القلق في الأوساط الطبية، حيث أظهر تقرير للبنك الدولي أن هناك 99 ألف حالة ولادة في جميع إمارات الدولة، ثلثها بالعملية القيصرية، أي ما يعادل 33 ألف حالة متجاوزة المعدل المسموح به عالمياً الذي يتراوح بين15 و25%. وحذر الأطباء بالقطاع الصحي من ارتفاع نسبة الولادات القيصرية في الدولة نظراً لمخاطر الأعراض الجانبية المصاحبة، إلا أن مختصين في أمراض النساء والتوليد أكدوا أنه خيار تقني تفرضه الضرورة الطبية. تحقيق آمنه النعيمي وأكد أخصائيون بأمراض النساء والتوليد أن كل الولادات القيصرية في مستشفيات الدولة تكون بناء على تقارير طبية علمية بحتة أعدت أثناء المخاض لتشخيص الحالات المرضية للنساء الحوامل لتحديد طبيعة الولادة، وليست عمليات مبرمجة وغير مبررة خاضعة لرغبة الحامل خشية آلام المخاض. ورفض أطباء إذعان بعض زملائهم لقرار الأمهات إجراء عملية قيصرية تفادياً لآلام الوضع المصاحبة للولادة الطبيعية، مما يعرض المرأة والطفل للمخاطر المصاحبة للعملية. الأمهات وقالت فاطمه محمد: لا أفضل الولادة في المستشفيات الخاصة رغم ما تقدمه من رعاية وعناية للحامل قبل وبعد الولادة، ذلك خشية من الولادة القيصرية، وما تنطوي عليه من مضاعفات تؤثر على الأم والطفل، وعادة ما ينفذ أطباء المستشفيات الخاصة العملية القيصرية لأهداف مادية وبلا مبرر، ومعارفي اللاتي يلدن في المستشفيات الخاصة تكون ولاداتهن قيصرية لعدم صبر الأطباء فيها على الحامل واستسهال اتخاذ قرار الولادة القيصرية. وقالت آمنة سالم: العمليات القيصرية هي خياري الأول، بعد أن جربت معاناة الولادة في المرة الأولى، والأطباء في المستشفيات الخاصة ليس لديهم مانع من تلبية رغبة الأم في اختيار نوع الولادة. وأكدت عاشه الشامسي، حامل لأول مرة، أن الحامل لا تفكر في الولادة القيصرية ومضاعفاتها الخطرة، ويتم اختيار الحامل للولادة بها من دون مبررات طبية وهذا لعدم وعيها بمخاطرها وآلامها التي تستمر فتره طويلة بعد الولادة، فوجود إبرة تخدير ألم المخاض التي تستعمل منذ فترة في المستشفيات الخاصة، وكذلك في بعض المستشفيات الحكومية يغني عن العمليات القيصرية، فليس للإبرة أي مضاعفات. وقالت الدكتورة سناء العباسي، رئيسة قسم النساء والولادة بمستشفى النساء في عجمان بلغ عدد المواليد في المستشفى من المواطنين والوافدين 2035 مولوداً من الجنسين خلال العام الماضي، 20% منها ولادات قيصرية، مؤكدة أن نسبة الولادات القيصرية ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أنها ما زالت في إطار المعدل العالمي المسموح الذي يتراوح بين15 و25%، ويرجع الارتفاع إلى تغير نمط الحياة من قلة الحركة مع زيادة الطعام، مما يؤدي إلى أمراض عدة تتعرض لها المرأة الحامل، بغض النظر عن السن، وهي السكر وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض التي تؤدي إلى مضاعفات في الحمل، وبالتالي تزيد العمليات القيصرية، ولفتت إلى أن إهمال بعض الأمهات المتابعة الدورية في فترة الحمل، يؤدي إلى ارتفاع نسبة الولادات المبكرة وإمكانية حدوث مضاعفات في الحمل. وأضافت: «ارتفاع معدلات القيصرية يأتي نتيجة لزيادة القيصريات السابقة، وإذا كانت الولادة الأولى قيصرية فاحتمال تكرارها يصل لـ 50%، والأطباء في المستشفيات الحكومية لا يجرون قيصرية بناء على رغبة الأم، وما يسمى القيصرية المبرمجة، والأطباء هم الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ القرار فيما يتعلق بحالة الحامل صحياً، والحاجة لإجراء قيصرية، وتعرض المرأة الحامل لخطر في حال الولادة الطبيعية، مثل نزف في المشيمة، أو ارتفاع ضغط الدم أو تسمم في الحمل، ووضعية الطفل غير المناسبة أو تدلي وهبوط الحبل السري، أو نزيف حاد. وأضافت: بعض الحوامل يفضلن الجراحات القيصرية، خصوصاً في المرة الأولى للحمل، تخوفاً من آلام الوضع التي تستمر أياماً، مما ينم عن عدم وعي المرأة الحامل بمخاطر الولادات القيصرية، ورغم عدم انصياعنا للمطالب إذا لم تستدع حالتها الصحية القيصرية نسعى لتوعيتها وتوضيح المخاطر التي تتعرض لها، إذ ترتفع مخاطرها التي تعتمد على التخدير وتأثيراته على الجهاز التنفسي والقلب، وفقدان الدم بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة بالطبيعية، إضافة إلى مخاطر تعرّض الطفل لنقص الأوكسجين، ونحاول أن نخفف عن الأم آلام الولادة عن طريق المسكنات والأوكسجين المخدر، وفي حال توفر الإبر المخدرة التي تعد من أهم الأساليب الحديثة التي من شأنها إيقاف آلام المخاض لن تفكر الحوامل في القيصريات المبرمجة. أطباء التخدير وأشارت الدكتورة سناء العباسي رئيسة قسم النساء والولادة بمستشفى النساء في عجمان إلى نقص أطباء التخدير المدربين على هذه الإبر في المستشفى، مطالبة بتوفير إبرة التخدير مع طاقم من أطباء التخدير المدربين في جميع المستشفيات الحكومية لتسهيل الولادة على الحوامل وتخليصهن من المخاض. وحول اتهام الأطباء بالتعجل في اتخاذ قرار إجراء القيصرية لأغراض مادية قالت إن الطبيب في المستشفيات الحكومية ليس له أي غرض مادي من إجراء العمليات القيصرية، حيث لا يتقاضى أي مبلغ إضافي في حال إجرائه العملية، وبالتالي ليس من صالحه اتخاذ قرار مثل هذا بلا دواع صحية. الأسباب وعن الأسباب التي تستدعي الولادات القيصرية قالت الدكتورة سناء العباسي رئيسة قسم النساء والولادة بمستشفى النساء في عجمان أن تكون الأم خضعت لعدة عمليات سابقة، وأن تكون خضعت لجراحة الرحم، مثل استئصال الأورام العضلية «الاستئصال الجراحي للأورام الليفية» وأن تحمل الأم أكثر من طفل أي توائم حيث يمكن توليد بعض التوائم عن طريق المهبل. ويتم اللجوء إلى القيصرية إذا كان الطفل كبير الحجم «وهي حالة تعرف باسم عملقة»، ومن أكثر الحالات شيوعاً أن تكون الأم مصابة بالسكري أو إذا كان لها طفل سابق من نفس الحجم أو أصغر أو أن يكون الطفل في المؤخرة (أسفل الأولى) أو في موقع عرضي «جانبي» لمشيمة منخفضة جداً في الرحم. ويقول رافي دي، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط للرعاية الصحية، لمؤسسة بيفرلي هيلزمينا الطبية، نحن لا نشجع أبداً على الولادات القيصرية ولكن في حال الضرورة من الواجب تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية للأم والطفل في الإمارات، وذلك من خلال تقديم المشورة الغذائية، والطبية وتنظيم مواعيد المستشفى، بالإضافة إلى الدعم في غياب أفراد الأسرة والمتابعة والتوجيه أثناء أشهر الحمل والولادة ورعاية ما بعد الولادة، لافتاً إلى أن الحمل والولادة والخضوع لعملية جراحية يمكن أن يكون صعبا دون دعم إضافي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©