يوسف البلوشي (مسقط)
تكثّف أكثر من 6 جهات رسمية في سلطنة عمان، تتصدرها الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، وشرطة عمان، وكافة الوحدات المشتركة، جهودها في العثور على المواطنين منصور وعبدالله الظاهري اللذين فقدا منذ الخميس الماضي، فيما يشارك مواطنون عمانيون ومتطوعون وصيادون في العمليات نفسها.
وتساهم في عمليات البحث والتمشيط البحرية السلطانية العمانية وخفر السواحل وسلاح الجو السلطاني العماني ومختصون من مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ومعنيون من مديرية الزراعة والثروة السمكية بظفار وآخرون من مكتب والي مرباط.
وأبلغ النقيب محمد بن سلام الهشامي، من إدارة العلاقات العامة بشرطة عمان السلطانية، «الاتحاد» بأن جميع تشكيلات شرطة عمان السلطانية تساهم بجوار سلاح الجو السلطاني العماني والبحرية العمانية في عمليات البحث، إلا أن طبيعة المنطقة في هذا الوقت تصعّب عملية العثور على المفقودين، حيث الضباب والغيوم والنتوءات الصخرية في منطقة الغرق وما جاورها.
وتقدم علي الظاهري، عمّ الشقيقين، في اتصال تلفوني، بالشكر لكل الجهات العمانية التي تعمل بشكل دؤوب ودون كلل في البحث عن المفقودين.
وأضاف أن الجميع يعمل ويقضي وقتاً طويلاً دون انقطاع في عمليات البحث، فيما تقوم مروحيات سلاح الجو السلطاني العماني بالمسح الضوئي والمراقبة، بينما يساعد المواطنون بمركباتهم وقواربهم في العمليات نفسها، سائلاً الله عز وجل أن يكل هذه الجهود بالنجاح.
وقال سالم العمري، من ولاية مرباط وأحد المتطوعين في البحث، إن عمليات البحث تجرى عبر الشريط الساحلي لمرباط مع أخذ الحيطة والحذر بالتنسيق مع جهات الاختصاص.
وذكر أن هذه العمليات تبدأ البحث منذ الصباح الباكر وحتى وقت المغيب، عبر كل وسائل الإنقاذ من مروحيات عمودية تخرج بشكل يومي ومستمر، والسكوترات البحرية، والقوارب، والمركبات التي تحاذي الشواطئ.
وقال: ومع حلول الليل يبدأ المتطوعون وأهالي المنطقة بمراقبة الشاطئ ليلا عبر المصابيح المحمولة وخاصة ان ظروف المنطقة تصعب على الكثيرين عمليات البحث.
الأمر نفسه أكده محمد العامري، متطوع، مضيفاً أن الجميع يعمل بجد واخلاص للبحث عن المفقودين، بغرض الحصول على بصيص أمل للعثور عليهما، حيث تقوم فرق من الصيادين والمواطنين بالبحث عندما تهدأ الأمواج، لأن طبيعة بحر المنطقة في ولاية مرباط لايعلمها إلا المتمرس بالنزول، خاصة في موسم الخريف الذي تبلغ فيه الأمواج أطوالا عاتيه لايستطيع حتى المتمرس الصمود أمامها أحياناً، حتى أن اهالي المنطقة يحذرون من النزول والسباحه في البحر في هذا الوقت من العام، مؤكدا أن الجميع في الولاية يساهمون في البحث للعثور على المفقودين.
عدد اليوم
