الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأخطاء الطبية وإساءة الأدب» تحت مجهر قراء موقع «الاتحاد»

«الأخطاء الطبية وإساءة الأدب» تحت مجهر قراء موقع «الاتحاد»
1 أغسطس 2011 23:10
الأخطاء الطبية، وتهاون بعض الأطباء فيها وتقصيرهم في أداء مهنتهم ليس بالقصة الجديدة، فهذا موجود في كل المجتمعات، لكنه لم يعن إطلاقاً التعامل مع هذه المسائل بالتساهل أو التهاون، وهو ما أشار إليه صراحة الزميل حمد الكعبي في عموده الأسبوعي، والذي أراد من خلال عنوانه “من أمن العقوبة..” أن يؤكد أن هناك من أساء الأدب واستهان بما يملك من علم ومن عمل، واستهتر بحياة الناس وصحتهم. حصل عمود الزميل “حمد الكعبي” الأسبوع الماضي على الزيارات الأكثر من بين أعمدة «الاتحاد» لهذا الأسبوع، كما استحوذت القصة التي سردها عبر زاويته الأسبوعية “مفاتيح” والتي جاءت معنونة بـ “مَن أمن العقوبة...” على الكثير من تعليقات قراء موقعنا الإلكتروني. وفي الحادثة التي رواها الكاتب، أن سيدة توجهت إلى أحد مستشفيات الدولة وهي على وشك الولادة، غير أن الطبيبة المناوبة أكدت لمرافقيها أن تلك الآلام لا تدل على وجعx الولادة، وإنما هي حالة طبيعية، مشددة على ضرورة الرحيل وعدم العودة إلا بعد أن تشعر المرأة بما يسمى “طلق” الولادة.. مرفقة نصيحتها بجملة “بلاش دلع”، لتأكيداً أن الأمر لا يعدو ألماً عادياً!. وبالفعل التزم ذوو السيدة بالرحيل والعودة للمنزل رغم تيقن المرأة من أن ما تشعر به آلام وضع - خاصة أنه ليس طفلها الأول - وهو ما تأكد بالفعل بعد نصف ساعة من نقلها للمستشفى فوجئ الزوج بأن زوجته قد وضعت في البيت؛ وعندما بادر الزوج بالاتصال بالمستشفى الذي يعمل تحت إدارة كبرى الشركات العالمية الطبية، لم يكترثوا باتصاله بحجة أن ذلك ليس من تخصصهم وعليه اللجوء إلى الشرطة حتى يتم إسعافها عن طريق سيارات إسعاف الشرطة!! انتهت القصة، ولكن ما تعرض له الجنين والأم من إهمال تسبب في تدهور حالتهم الصحية، لم ينه ما أراد الكاتب أن يقوله، فكتب الكعبي في نهاية مقاله متسائلاً: كيف ستتم محاسبة المقصرين في عملهم في مثل هذه الحالة؟ مقدماً معلومة أعلن أغلب زوار موقعنا، جهلهم بها، وهي أنه لا يوجد قانون للأخطاء الطبية لدينا! وذلك بقوله: متى سيتم إصدار قانون “الأخطاء الطبية” الذي يضع حداً لتلك الأخطاء. «سبهللة» بهذا العنوان “سبهللة”، وهي كلمة عامية تعني استخفاف، كتبت المتصفحة فاطمة مشاركتها: “بصراحة أنا فوجئت أنه للآن لا يوجد في الإمارات قانون للأخطاء الطبية؟ أي زمن نحن نعيش. وأنا أقول ليش الموضوع (سبهللة؟!!!)”. استخدم بعض قراء العمود كلمات أخرى للتعبير عن الكلمة نفسها، فكتب المتصفح “سالم المرزوقي” مشاركته تحت عنوان “انعدام الضمير” يقول: “والله صدق، لو أن المرض في أحد من أهلهم، بتحصلهم هبة ريح، ونحن الفقارى ما لنا غير الرحمن يرأف بحالنا، تعرفون عشان احصل بس اهتمام حقيقي من الطبيب، لازم ادش عليه بواسطة. بعضهم وما بقول كلهم، عدموا الضمير، وفعلاً من أمن العقوبة أساء الأدب”. ويبدو أن الكاتب قد أجاد استخدام الجملة المناسبة لها الحدث، وهو ما استدل به أغلب قراء الموقع ليعبروا عن استهجانهم للحادثة؛ فكتب “أحمدوه” مستخدماً عنوان الكاتب نفسه لمشاركته: “لا حول ولا قوة إلا بالله.. ما ندري هالدكاترة مستهترين بالمراجعين، أم أنهم غير أكفاء؟ أم أن كل واحد يتعامل مع المراجع على حسب موده!.. والله لو تشوف المستشفيات في الخارج كيف يهتمون بالمريض من أول ما يدخل لين يكمل علاجه! لأنهم ناس يعرفون شو معناة القسم اللي اقسموه بعد تخرجهم، ولو كل طبيب يحط أهله مكان هالمراجعين كان اهتم بالمريض اللي قدامه.. لازم تتعاقب هالدكتوره عشان تكون عبره لغيرها من الدكاترة”. لن تكون الأخيرة! كتبت المتصفحة “سعاد عمر” مشاركة قراء الزاوية قصتها، ومؤيدة لما طرحه الكاتب، فقالت تحت عنوان “لله المشتكي؟!”: “هاي مب أول مرة.. ولا راح تكون الأخيرة. ربيعتي الله يشفيها عانت لفترة من آلام في المعدة، وراجعت مستشفى حكومي معروف، وكلهم يقولون لها، جرثومة في المعدة؛ لين يئست من علاجهم وتشخيصهم، عقب راجعت مستشفى حكوميا ثانيا عند دكتور معين، على طول سوو لها فحص خاص ومنظار، وتأكد ان البنت عندها سرطان في القولون، وبسرعة سووا لها عملة استئصال. والحين تتعالج كيماوي”، وأنهت سعاد الحادثة الخاصة بصديقتها بالقول: “يعني بذمتكم، منو مسؤول عن التشخيص الخطأ، منو المفروض بيتحمل مسؤولية تأخر الكشف عن الورم السرطاني. طبعاً ولا حد. حسبي الله عليهم”. فيما كتبت المتصفحة “مريم سيف” تقول: “يمكن الغلط منا، لأننا ما نرد ونشتكي، بس نتم ناكل في أعمارنا. المفروض يوم حد يتعرض لمثل هالمسائل ما يسكت، يلجأ للإعلام ويخبر عن طريق الشكوى مثلاً في خدمة حكومة بوظبي، ويقول عن الخطأ الطبي اللي ارتكب في حقه.. أعتقد نحن بعد مقصرين، بس نتم نسب ونلعن وما نسوي شي”. على الطرف الآخر وكعادة كل أمور الدنيا، اختلف قراء زاوية “مفاتيح” حول الموضع، فكتب “عبدالرحمن العولقي” تحت عنوان “ملائكة الرحمة” يقول: “يا جماعة الخير، ليش متحاملين على هالمهنة، صدقوني هاي حالات نادرة الحدوث، ولو خلت لخربت. المهن الطبية قابلة للخطأ والصواب في التشخيص أو العلاج، وهاي اقدار. الله المستعان، تخيلو حياتنا بدونهم كيف بتكون؛ كثر الشد بينفر من المهنة، هؤلاء ملائكة الرحمة على الأرض. وفي السياق ذاته كتبت متصفحة الموقع “أم ماجد”: أنا ما اعتقد أن مثل هالأخطاء تمر بدون عقاب، لكن يمكن الإعلام ما يعرض النتائج الي توصل لها التحقيقات الطبية، أو يمكن يتم التكتم عليها، ولهذا نحن لا نعرف ماذا يحدث. ولكن لماذا لا يتم عرض النتائج على المجتمع؟ اعتقد أن فضح المقصرين، سيكون رادعا أمام المتقاعسين عن اداء عملهم، وبيعرفون ان السالفة والخطأ لن يمر بدون عقاب حقيقي ومجتمعي”. وحول العقاب، كان هناك رأي مميز للمتصفحة الدائمة “أم سالم اليعربي”، فكتبت تتحدث عن “غاية العقاب السامية”: “في كل مهن الكون، ينطبق هذا الأمر، من أمن العقوبة أساء الأدب. لأن العقوبة لم توضع من الخالق والمشرع اعتباطا، إنما وضعت كرادع لتنظيم أمور الناس والحد من الشر، وهو أمر طبيعي في الخلق. الأشرار موجودين والاخيار أيضا. ولكن التهاون مع الشر يزيد منه، وينشره، والعكس صحيح. والغرض من الردع هو الغاية السامية للعقوبة، التي لا يفهما أغلبنا؛ فتجد أغلب الناس يقول، ياخي خلاص كفاية عليه العقوبة، ليش تفضحه، ليش تدمر اسرته وتشهر بعائلته؟!، والحقيقة أن الأمر غير ذلك تمام. أولا لا تزر وازرة وزر أخرى، ثانيا، نشر العقاب رادع لكل من تسول نفسه في المجتمع من المخالفة والتهاون في عمله”. غضب واستهجان! لم يرق للمتصفح “أحمد العلي” ما كتبه المتصفح “العولقي” فرد بغضب على: “للأخ عبد الرحمن -شكلك طبيب - ياخي نحن ما نتكلم عن المهنة، نحن نتكلم عن التقاعس في اداء المهنة. ليييييش يوم نسير تايلاند أو ألمانيا وتحصل الناس هناك تشيلك شيل؟ نفس المصاريف الي ندفعها برع، تدفعها دولتنا هني وأكثر بعد. ليش العلاج برع أحسن، ليش الدكاترة برع يقولون لك شو فيك وهني يستهبلون عليك ويكلمونك وكأنهم سفراء الله علي الأرض؟ ليش الممرضين برع يتعاملون معاك بكل رحمة، وهني الوحدة منهم قرفانه من الحياة وخاطرها تموتك بدل ما تخفف ألمك. سير اسأل معارفكم عن المستشفيات والعيادات في البلاد وعقب قولوا لا تتحاملون. ارحموا من في الأرض،، وترى النعمة زوالة. شو يعني.. تبغونا نولد حريما في الخارج؟”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©