دبي (الاتحاد) - في مشاركتنا الأولمبية، يوجد الحكمان الدوليان في كرة اليد عمر الزبير ومحمد النعيمي لإدارة مباريات المسابقة التي تنطلق يوم 27 يوليو الجاري، واختارهما الاتحاد الدولي للعبة بعد النجاحات التي حققها الطاقم الإماراتي في بطولات العالم للرجال والشباب والشابات وأيضاً البطولات القارية، وسوف يتوجه الحكمان الدوليان إلى لندن فجر اليوم للدخول في أجواء الأولمبياد، كأول طاقم تحكيم إماراتي في لعبة جماعية يشارك في الأولمبياد، وكاد الحلم يتبدد بعد إصابة الزبير في الرباط الصليبي للركبة أثناء البطولة الآسيوية للشباب بالدوحة، وخرج على إثرها من البطولة.
وأكد عمر الزبير أنه تماثل الشفاء بنسبة كبيرة من الإصابة، ويستطيع المشاركة في الأولمبياد من أجل تمثيل كرة اليد الإماراتية في الأولمبياد، خاصة أن هذا المحفل من الصعب الوصول إليه، إلا بعد سنوات طويلة من الجد والاجتهاد، وأملي أن أشارك في إدارة أي مباراة، من أجل أن أسجل هذه المشاركة باسمي واسم الإمارات.
وأضاف: طموحاتي قبل الإصابة كانت تصب في إدارة نهاية الأولمبياد، مثلما نجحنا من قبل في إدارة نهائيات بطولة العالم للشباب وبطولات كثيرة، وكنت متحمساً للغاية، إلا أن الوضع اختلف الآن، ولا أدري هل أستطيع استكمال مشواري في الأولمبياد وتحكيم عدد أكبر من المباريات؟، أم أن الإصابة سوف تتجدد في لندن.
وأشار إلى أنه خضع للعلاج طوال الفترة الماضية منذ عودته من قطر تحت إشراف طبيب نادي النصر، بعد الاعتذار عن بطولة فرنسا الدولية، والتي كانت بمثابة بطولة تأهيلية للأولمبياد، بل كانت أفضل اختبار قبل الدخول في أجواء لندن، ولكني متمسك بالفرصة التاريخية لتمثيل الدولة مع زميلي محمد النعيمي، وأعتقد أننا نملك خبرة المباريات الدولية، بعد إدارة 5 مباريات في نهائيات كأس العالم للرجال 2011 بالسويد، إلى جانب مباراة المركزين التاسع والعاشر بين منتخبي النرويج وسلوفينيا، وفي نهائيات كأس العالم للأندية أبطال القارات لكرة اليد 2011 في الدوحة، واقترب من تحقيق حلمي بالمشاركة في لندن.
ووجه الزبير الشكر إلى الدكتور عيسى النعيمي رئيس اتحاد اليد الذي يتواصل معه بصفة مستمرة للاطمئنان على إصابته، وأيضاً صالح عاشور رئيس لجنة الحكام، والذي يتابع تجهيزاتنا للأولمبياد، كما وجه الشكر إلى رئيس مجلس إدارة نادي النصر مروان بن غليطة للسماح بعلاجه في النادي، ورئيس الاتحاد القطري لكرة اليد أحمد عبد الرب الشعبي.
من جانبه، أكد محمد النعيمي أن الصافرة الإماراتية في كرة اليد باتت تحظى بتقدير كبير في القارة الآسيوية وأيضاً العالمية، وأصبحت محط اهتمام الكثير من الاتحادات الأهلية القارية للاستعانة بها في المشاركات الدولية المهمة، وهو ما أضاف لنا الكثير ومنحنا الخبرة الميدانية المأمولة، خصوصاً في نهائيات كأس العالم للرجال 2011.
وأضاف: البطولات الإقليمية والقارية التي ينظمها الاتحاد الآسيوي ساعدتنا على إثبات جدارتنا ونجاحنا في الفترة السابقة، خصوصاً بعد المشاركة المشرفة في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في اليونان، وقيادة المباراة النهائية بين منتخبي ألمانيا والدنمارك، وغيرها من المشاركات الأخرى، ليؤكد جدارة الصافرة الإماراتية في المحافل القارية والدولية.
وأشار الزبير والنعيمي إلى أن هذا الطموح الأولمبياد يداعبنا منذ أن سلكنا طريق التحكيم منذ عام 1996 بخوضنا لأول دورة تحكيمية بالدولة مع زميلينا صالح عاشور وشهاب أحمد، والعديد من حكام الجيل السابق، وأن هذا الحلم أصبح واقعاً وسوف نشارك في أهم وأكبر تجمع في العالم وهو الأولمبياد.
عدد اليوم
