«مصدر» تنجز أعمال تركيب محطتين بحريتين في مشروع «مصفوفة لندن»

أعلنت”مصدر” إتمام تركيب المحطتين الفرعيتين البحريتين في مشروع محطة الرياح البحرية “مصفوفة لندن” والتي يتم إنشاؤها عند مصب نهر التايمز، من خلال تحالف يضم كلاً من “دونج إنرجي 50%”، و”إي أون 30%”، و”مصدر 20%”، بحسب بيان صحفي صادر أمس. وذكر البيان أن المشروع شهد بذلك إنجاز مرحلة رئيسية مهمة من أعمال الإنشاءات للمشروع، حيث تزن كل من المحطتين الفرعيتين، اللتين تم بناؤهما على ثلاثة مستويات، أكثر من 1260 طنا. وانضمت “مصدر” المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي، من خلال “شركة مبادلة للتنمية”، إلى مشروع “مصفوفة لندن” العام الماضي، من خلال اتفاقية مع “إي. أون”، التي تمتلك المشروع مناصفة مع “دونج إنرجي”. وقامت “مصدر” بموجب الاتفاقية بشراء 40% من حصة «أي. أون» في المشروع وهي حصة تعادل 20% من القيمة الإجمالية للمشروع. وقال ريتشارد ريج، أحد مديري مشروع مصفوفة لندن “نجحنا بتحقيق إنجاز متميز بتركيب المحطتين، وهو ما يعد بمثابة مؤشر يؤكد على التقدم بسير العمل نحو انتهاء العمل بالمرحلة الأولى من المشروع الذي سيكون عند انتهائه أكبر محطة لتوليد الطاقة من الرياح البحرية على مستوى العالم”. وأضاف ريج “واجهتنا تحديات تمثلت بصعوبة العمل على تنفيذ الإنشاءات في البحر، وبخاصة مع استخدامنا لرافعة بحرية عملاقة تتمتع بالقدرة على رفع 3300 طن وذلك لتركيب التجهيزات، التي تبلغ أبعادها 25 × 23 متر وبارتفاع 22 مترا، ضمن الأساسات التي تبعد مسافة 15 كيلومترا عن الشاطئ، ولكنا حققنا نجاحاً كبيراً في هذه العملية.” وستعمل المحطتان الفرعيتان على تحويل الكهرباء المولدة عبر توربينات الرياح من استطاعة 33 ألف فولت إلى 150 ألف فولت قبل أن تقوم بتوريدها إلى كابلات تمتد على طول 50 كيلومترا إلى محطة فرعية برية جديدة في منطقة “كليف هيل” بالقرب من فافيرشام، حيث سيتم رفع استطاعتها الكهربائية إلى 400 ألف فولت لتغذي شبكة التحويل الوطنية “ناشونال جريد” التي تبلغ استطاعتها الحالية 400 ألف فولت. ومنذ بدء أعمال الإنشاءات البحرية في وقت سابق من العام الحالي، تعمل الرافعة البحرية العملاقة “سي وركر” لتابعة لشركة “إيه تو سي” بالإضافة إلى “إم بي أي أدفنتشر”، الرافعة البحرية العملاقة التي تعمل بالدفع الذاتي، على تركيب الأساسات في الموقع. وسيتم خلال وقت قصير تركيب كابلات المصفوفة، التي ستقوم بربط مجموعات التوربينات مع بعضها ومع المحطتين البحريتين الفرعيتين، ويجري الإعداد حالياً لتركيب أول كابل توريد من قبل شركة ستيمات سبيريت “، في حين سيبدأ تركيب توربينات الرياح، التي تزودها وتقوم بتصنيعها شركة “سيمنز ويند باور”، مع نهاية العام الحالي. وتم تصميم وبناء وتركيب المحطتين الفرعيتن من قبل “فيوتشر إنرجي”، وهي المشروع المشترك بين كل من “فابريكوم” و”ليمانتس”، و”جيوسي”، بالإضافة إلى الأنظمة الكهربائية التي تزودها وتركبها شركتي “سيمنز ترانس ميشن” و”ديستريبيوشن ليمتد”. يذكر أنه يجري تطوير “مصفوفة لندن” على بعد نحو 20 كيلو مترا قبالة سواحل مقاطعتي “كنت” و”إيسيسكس”. وستمتد محطة الرياح على مساحة 245 كيلومترا مربعا وسيجري إنشاؤها على مرحلتين، حيث ستغطي المرحلة الأولى مساحة 100 كم مربع في النهاية وتتضمن 175 توربيناً هوائياً باستطاعة إجمالية قدرها 630 ميجاواط، ومن المقرر أن يتم إنجاز هذه المرحلة مع نهاية العام 2012. أما المرحلة الثانية، فسوف توفر، عند اعتمادها، ما يكفي من الطاقة لتصبح الاستطاعة الإجمالية للمزرعة 1 جيجاواط.