100 لاعب من مراكز النخبة يطلقون «رمضانية الملاكمة» غداً

نبيل فكري (أبوظبي) - ينظم اتحاد الملاكمة على مدار يومين، غداً وبعد غد، بطولته الرمضانية بمشاركة قرابة 100 لاعب من مراكز النخبة بأبوظبي والعين والفجيرة والمنطقة الغربية، وتقام المنافسات في 11 وزناً مختلفاً بصالة الشعبة العسكرية. وأكد الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد رئيس الاتحاد، رئيس اللجنة التنظيمية للملاكمة بمجلس التعاون لدول الخليج العربي، أن البطولة الرمضانية، ستكون فرصة مناسبة ومؤاتية لاختيار لاعبي المنتخب، الذين سيمثلون الإمارات في بطولة الملاكمة بدول مجلس التعاون، والتي تقام بالعاصمة أبوظبي في العاشر من أكتوبر المقبل، مشيراً إلى وجود قاعدة مبشرة بالخير من اللاعبين الواعدين، القادرين على تشريف اللعبة مستقبلاً، والاضطلاع بالمهام الموكلة إليهم. وأعرب الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد رئيس اتحاد الملاكمة، عن سعادته بما حققته اللعبة في «ألعاب ساخا» للناشئين، وحصول الملاكمة على الميدالية الوحيدة للإمارات، مشيراً إلى أن البرونزية التي تحققت كانت مفاجأة سارة، وأن الطموحات كانت تتجه إلى أحد المراكز المتقدمة، كالرابع أو الخامس، غير أن محمد ناصر الخوري حقق ميدالية برونزية، لها دلالاتها، وتمثل نقطة مضيئة للمستقبل والبداية الحقيقية للطريق الأولمبي الذي يخطط اتحاد الملاكمة للسير فيه بثقة ومنهجية. أضاف أن البرونزية لم تكن الإنجاز الوحيد للملامة في ساخا، حيث حصل ملاكمنا سعيد الحفيتي على لقب أحسن لاعب في بطولة الملاكمة لوزن 50 كجم بعد ظهوره بمستوى مشرف في المنافسات وانتزاعه إعجاب كل المتابعين والمراقبين للبطولة في مواجهته أمام بطل العالم الروسي، والتي تعرض فيها لظلم تحكيمي بين، كان سبباً في تقدمنا باحتجاج ضد التحكيم، والميدالية والمركز الشرفي لسعيد، يعنيان أننا نسير على الطريق الصحيح، ونحن راضون تماماً عما حققناه رغم العمر القصير لاتحاد الملاكمة. وأشار الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد إلى أن اللاعبين الأربعة الذين شاركوا في منافسات الملاكمة، هم من نتاج مراكز النخبة، التي تسهم في طفرة حقيقية، معرباً عن بالغ شكره إلى مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، رئيس المجلس، لدعمه الكبير والمتواصل، والذي ساهم فيما تحقق، وتكفل بتلك المراكز لتمثل إضافة حقيقية ومهمة، ليس للملاكمة فقط وإنما لرياضة الإمارات بأسرها. أضاف أن اللاعبين الأربعة، كان من بينهم اثنان من مراكز النخبة، ومثلهما من نادي الفجيرة، ومع هؤلاء هناك عدد كبير من اللاعبين الواعدين، سواء في المراكز أو في الأندية، لافتاً إلى أن روعة الإنجاز الذي تحقق في ساخا تزداد حين نعلم أن هؤلاء اللاعبين وبسبب الظروف الدراسية والامتحانات، لم يتدربوا سوى لبضعة أيام، وعلى الرغم من ذلك، حققوا ما حققوه. وعن السر وراء عدم وجود ملاكم إماراتي في الأولمبياد الحالي بلندن، أوضح الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد رئيس اتحاد الملاكمة أن الأولمبياد يمثل القمة في مسيرة طويلة وشاقة، تحتاج إلى الكثير من الجهد والإمكانيات وسنوات الخبرة، مؤكداً أن تخريج لاعب أولمبي يستوجب العمل معه من مرحلة البراعم، وأن عمر الاتحاد لم يمكنه حتى الآن من الوصول إلى لاعبين يعدون من مخرجاته، وتولاهم بالرعاية منذ نشأتهم، وقال إن هذا الأمل قريب وإن الاتحاد يخطط لهذا المجد، لكنه تخطيط مدروس وواقعي. وأشار الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد إلى مشكلة الرعاية للألعاب الفردية عامة، مؤكداً أنه على الرغم من أن تلك الألعاب هي منجم الذهب إلا أن الإقبال على رعايتها لا يوازي مكانتها، موضحاً أن مجلس أبوظبي الرياضي بتوليه أمر مراكز النخبة ساهم في التخفيف عن كاهل الاتحاد، غير أن الأمر يحتاج إلى تكاتف ومساندة الجميع، فالدعم وإن كان موجوداً إلا أنه غير كاف، خاصة أن الأحلام والطموحات الكبيرة، تحتاج إلى إمكانيات كبيرة. وعن بطولة مجلس التعاون للملامة، والتي تستضيفها أبوظبي في أكتوبر المقبل، أوضح الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد رئيس الاتحاد، رئيس اللجنة التنظيمية للملاكمة بمجلس التعاون لدول الخليج العربي أن التنسيق دائم مع اللجنة التنظيمية، التي تضم لجاناً فنية دائمة، تعمل على مدار العام، وأن أبوظبي جاهزة للحدث، الذي ستكون له انعكاساته، سواء التنظيمية أو الفنية، وسيتيح أمام لاعبينا فرصاً واعدة للاحتكاك، والاستعداد لقادم البطولات. وأعلن رئيس اتحاد الملاكمة، عن انطلاق دوري اللعبة في الموسم الجديد، وتحديداً في بداية شهر سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن الدوري سيقام بين المراكز والأندية، وأنه سيكون بنظام تسجيل النقاط على مدار العام، ومن المنتظر أن ينتهي مع البطولة الرمضانية، ليصل إلى قرابة 10 شهور. كما أعلن عن اتصالات مع أندية الدولة لاحتضان اللعبة، خاصة مع ناديي العين وبني ياس، وقال الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد إن نادي بني ياس أبدى استعداداً كبيراً لضم الملاكمة إلى أنشطته، خاصة أن لديه العديد من اللعبات الفردية، كما وافق العين من حيث المبدأ، واللعبة موجودة بالفعل في نادي الفجيرة، والذيد وعد بإدراجها ضمن أنشطته، آملاً أن تنضم اللعبة قريباً لكل أندية الدولة. أضاف أن اللعبة تشارك في بطولات مكتوم بالفجيرة، وأن كل هذه المشاركات تصب في مصلحة بناء منتخبات قوية، مؤكداً أن التركيز كبير وواحد على الفئات العمرية كافة من أجل تكامل الأهداف والطموحات، آملاً أن يكون للملاكمة الإماراتية وجود في أولمبياد 2016 بالبرازيل إن شاء الله.